شكشوك.. القرية التي هجر أطفالها المدارس للعمل في تقشير الجمبري
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: شكشوك.. القرية التي هجر أطفالها المدارس للعمل في تقشير الجمبري السبت 18 سبتمبر 2010 - 6:49
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] يتحسر أهالي قرية شكشوك التي تقع علي شاطئ بحيرة قارون مباشرة وتحتضن مقر حرس السواحل وفرع وزارة شئون البيئة كما قام الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس الأعلي للشباب بوضع حجر الأساس منذ أكثر من عام لمركز عالمي للتدريب والقيادة بالقرية مكان مركز الشباب والذي لم يعجب وقتها شباب القرية فقاموا بهدم الحجر بعد وضعه بساعات، ويتحسر أهالي القرية علي حالهم بعد الانهيار التام للثروة السمكية في بحيرة قارون فبعد أن كانت القرية تقوم بصيد السمك بكميات كبيرة من البحيرة تحول أهلها الآن إلي الفقر المدقع حتي إن غالبية أطفالها وبناتها يعملون في مهنة تقشير الجمبري الذي يتم اصطياده صغيرا من بحيرة قارون لمساعدة أهلهم علي الخروج من حالة الفقر الشديد الذي تعيش فيه القرية. وبالرغم من تصريحات محافظ الفيوم عدة مرات بأنه أنفق أكثر من 50 مليون جنيه لتطوير القرية وتطوير شاطئ بحيرة قارون فإن هذا الكلام لا وجود له علي أرض الواقع فحالة القرية منذ أن تطأها قدمك تستقبلك فيها الروائح الكريهة لمياه بحيرة قارون بسبب انتشار تلال القمامة علي شاطئها نظرا لعدم وجود أي مكان لإلقاء القمامة، وبالرغم من أهمية هذه القرية والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة وتقع علي بحيرة قارون مباشرة وبها أكثر من 20 مطعما للأسماك يرتاده الزبائن من جميع الجنسيات ومن جميع محافظات مصر فإنها تعيش حياة العصور الوسطي بسبب ضعف التنمية فيها، فالقرية تحولت كلها إلي مقالب زبالة مما جعل أهالي القرية يلقون القمامة في بحيرة قارون مما حولها إلي روائح كريهة . أما طرق القرية فتحتاج إلي صيانة والوحدة المحلية لا دور لها، كما تعاني القرية من ظاهرة انتشار القطط والكلاب الضالة، وكذلك مشكلة الصرف الصحي هي المشكلة الأهم والتي تؤدي إلي قيام الأهالي بالصرف في بحيرة قارون بسبب تعطل مشروع الصرف الصحي. كما تعاني القرية من نقص حاد في مياه الشرب التي تصلها بكميات قليلة وضعيفة حتي إن المواتير التي يستخدمها أهل القرية لا تأتي بالمياه، كما تعاني القرية من الضعف العام في شبكة الكهرباء وانقطاعها الدائم حتي إن أجهزة التكييف في المطاعم لا تعمل، واضطر أصحاب المطاعم لشراء مولدات حتي لا يقف حالهم. أما سور بحيرة قارون فيحتاج هو الآخر إلي صيانة نظراً لتهالكه وتآكله وتقوم المياه في فصل الشتاء بإغراق القرية بسبب خروج مياه البحيرة من فتحات السور المتهالكة، والمشكلة الأخطر في القرية حالة الفقر الشديد التي تعاني منه القرية وتوابعها حتي إن غالبية البيوت في القرية إما تعمل في تقشير الجمبري ولا يكون سوي شهرين في العام أو تعمل في طهي الأسماك داخل البيوت لبعض الزائرين للمكان خاصة أن حياة المواطنين هناك تعتمد علي الصيد بشكل كبير وبحيرة قارون لا يتم فتحها للصيد سوي 40 يوما فقط كل ستة أشهر. الأمر الذي جعل شباب القرية يهربون منها ويذهبون إلي أسوان للعمل بمهنة الصيد. وقام محافظ الفيوم بهدم جميع المنشآت السياحية التي كانت تقع بالقرب من القرية وأغلق البقية الباقية مثل فندق بانوراما الذي كان مصدر رزق لبعض أهالي القرية فتم هدم قري كنوز والأحلام وغيرها من القري السياحية التي كان أبناء القرية يعملون بها حتي سياحة ركوب المراكب التي كانت مصدر دخل لأهل القرية توقفت هي الأخري بعد أن قل رواد بحيرة قارون بسبب إغلاق المنشآت السياحية الواقعة علي شواطئها
شكشوك.. القرية التي هجر أطفالها المدارس للعمل في تقشير الجمبري