انشقاق الدبلوماسي السعودي في أمريكا يكشف عن دور مشبوه للموساد
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: انشقاق الدبلوماسي السعودي في أمريكا يكشف عن دور مشبوه للموساد الأحد 19 سبتمبر 2010 - 8:46
جهاز المخابرات الإسرائيلية ينشط لاصطياد دبلوماسيين عرب وتوظيفهم في التشهير بدولهم والإسلام
قال دبلوماسيون عرب في أمريكا إن جهاز المخابرات الإسرائيلية( الموساد) بدأ يكثف نشاطه في الآونة الأخيرة، باصطياد الدبلوماسيين الذين ينتمون إلي دول عربية وإسلامية ممن لديهم ميول جنسية شاذة بهدف تجنيدهم وتحويلهم إلي جواسيس وعملاء للموساد أو تشجيعهم علي الانشقاق علي حكومات بلادهم ومهاجمة الإسلام. وكشفت حادثة طلب دبلوماسي سعودي اللجوء السياسي للولايات المتحدة لأنه مثلي الجنس عن دور مشبوه للموساد بسبب الصداقة التي تربط أحمد العسيري ـ السكرتير الأول في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس ـ بسيدة يهودية. وتحدث دبلوماسي عربي مقيم في إحدي المدن الأمريكية عن رصد عدة محاولات من عملاء للموساد للاقتراب من العاملين في الحقل الدبلوماسي العربي والإسلامي في أمريكا بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن حياتهم الشخصية وطبيعة صداقتهم وعلاقاتهم بالمجتمع الأمريكي تمهيداً لمحاولة تجنيدهم لاحقاً. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن معارض سعودي، من معهد شئون الخليج في واشنطن واسمه علي أحمد قوله: إن السلطات السعودية ستكون أكثر اهتماماً بعلاقة العسيري مع البنت اليهودية لأن الأخيرة ربما تكون جاسوسة لإسرائيل. ومن المتوقع أن تعلن عائلة الدبلوماسي السعودي قريباً تبرؤها منه وإهدار دمه لخروجه عن التقاليد الإسلامية والعربية في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي. وقال دبلوماسي عربي رفض تعريفه في رده علي رسالة بالبريد الإلكتروني لـ«الدستور» إن مساعي الموساد لاستهداف الدبلوماسيين العرب ليست جديدة أو بالمستغربة، لافتاً إلي أن هناك عمليات تقييم تجري كل فترة لتأمين الدبلوماسيين العرب المقيمين في الأراضي الأمريكية. وزعم العسيري وفقاً لما أبلغه للسلطات الفيدرالية الأمريكية أن رؤساءه يرفضون تجديد جواز سفره الدبلوماسي وقاموا بتسريحه عندما علموا أنه مثلي الجنس وتربطه صداقة بهذه السيدة. وأكد في رسالة إلكترونية أرسلها إلي محطات تليفزيونية أمريكية قائلاً: «حياتي في خطر كبير هنا وإذا عدت إلي السعودية سيقتلونني في وضح النهار». وأوضحت شبكة إن بي سي الأمريكية أن الدبلوماسي انتقد في رسالة وضعت علي موقع إلكتروني سعودي تخلف بلده والأئمة المقاتلين الذين شوهوا تسامح الدين الإسلامي. وهدد العسيري في الرسالة بنشر معلومات مربكة حول أعضاء في الأسرة السعودية الحاكمة يعيشون في الولايات المتحدة. وكان محامي العسيري، آلي بولور قد أخبر الشبكة التي كانت أول من كشف القصة أمس ـ السبت ـ أن موكله قد تقدم بطلب للجوء السياسي بناء علي أنه عضو في «أقلية اجتماعية خاصة» ـ أي المثليين ـ وهو ما يعرضه للمساءلة والمحاكمة حالة إن عاد إلي بلاده. وكشف بولور أن موكله قوبل من مسئولين في وزارة الأمن الداخلي في 30 أغسطس في لوس أنجلوس ورفض المحامي الإفصاح عن معلومات جديدة حتي يتم التوصل لقرار في القضية، لكنه قال إن العسيري كان شجاعاً بشكل كبير عندما عرض نفسه للخطر وتحدث بهذه الطريقة العلنية. وأشار بولور إلي أنه كان يتمني لو لم يقم العسيري بالحديث علناً عن رغبته في التقدم للجوء السياسي. وكشف أحمد الذي تحدث مع العسيري أن الصداقة بينهما كانت بريئة، حيث التقيا في مركز لعلاج آلام الظهر. وإضافة لمثلية الرجل وعلاقته مع البنت اليهودية فقد كشف العسيري في رسالته الإلكترونية أنه ليس ملتزماً بالشعائر الدينية، وقال إن المسئولين السعوديين بدأوا يشكون في شذوذه وأخذوا يلاحقونه في بارات خاصة باللواطيين. وعرف العسيري أن هناك مشكلة عندما توقفت القنصلية عن دفع فواتير علاجه وطلب منه المسئولون العودة للسعودية لتجديد جوازه وكذا اعتماده الدبلوماسي. ونقلت «نيويورك تايمز» عن المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، نائل الجبير أن السفارة لم تلغ عقد عمل العسيري وكل ما في الأمر أنها نقلته إلي مركز جديد في الخارجية في العاصمة الرياض. مشيراً إلي أن مدة عمله لأربعة أعوام قد انتهت وأنه تقدم بتمديد لعام آخر، ومنحته السفارة هذا، وأكد أن سبب عدم تجديد جوازه الدبلوماسي جاء لأنه مرتبط بعمله في لوس أنجلوس وموقعه لم يعد قائماً هناك. وعلي الرغم من أن شذوذ العسيري لم تتم مناقشته في الموضوع فإن الجبير قال إن اللواط في الإسلام غير مسموح به.
انشقاق الدبلوماسي السعودي في أمريكا يكشف عن دور مشبوه للموساد