أثارت فتوى الدكتور يوسف القرضاوى بجواز غناء المرأة جدلا واسعا بين علماء الأزهر ما بين مؤيد ومعارض.
وكان القرضاوى قد قال فى تصريحات تلفزيونية إنه لا مانع من غناء المرأة بشرط أن يكون ذلك فى إطار الضوابط الشرعية.
يرى الشيخ يوسف البدرى أن هذه الفتوى باطلة وأن الدكتور يوسف قد جانبه الصواب.. وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبح غناء النساء، فحين جاءته أم عبد الله الأنصارية تطلب منه أن تؤذن فى بيتها رفض الرسول طلبها مما يدل على أن الرسول قد رفض صوت النساء فى الآذان فهل يقبل الغناء من النساء.
وأضاف البدرى أن الدكتور يوسف القرضاوى قد أفتى بعدم جواز غناء النساء فى كتابه "الحلال والحرام فى الإسلام" وتساءل عن الدوافع التى أدت به إلى تغيير فتواه وقال إن سيدنا أبو بكر دخل فى إحدى المرات إلى بيت الرسول ووجد جاريتان ينشدان بعض الأغانى، وحين أنكر عليهما هذا قائلا "مزامير الشيطان فى بيت رسول الله" عارضه الرسول عليه الصلاة السلام، خاصة أن الجارية التى كانت تغنى لم تبلغ وأنهما كان ينشدان فى فى أيام العيد، وأكد البدرى أن الغناء يكون حلالا فى عدة مواطن بشرط الالتزام بالكلام الطيب البعيد عن إثارة الشهوات وألا يغنى النساء للرجال، كما أباح الغناء فى أيام محددة كالأعياد والأفراح.
اتفقت الدكتورة آمنة نصير مع فتوى القرضاوى وقالت إنه لا مانع من غناء النساء طالما كان وفقا لقوانين التعاليم الإسلامى، وأضافت أن الرسول عليه الصلاة والسلام دعا إلى الترويح عن النفس ودعت نصير علماء الدين بعدم التشدد فى الدين وأن يتجه الناس إلى الحياة الحقيقية وأن يهتموا بمشكلات المجتمع.
وأكد الشيخ جمال البنا المفكر الإسلامى أن الغناء مباح للنساء طالما كانت كلمات الأغنية بعيدة عن البذاءة وإثارة الشباب، وأنه يتفق تماما مع فتوى القرضاوى.
الدكتور عبد المعطى بيومى عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق بجامعة الأزهر يرى أن الغناء حلال للنساء طالما كان وفقا لضوابط وتعاليم الدين الإسلامى، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يمانع جاريتين كانتا تنشدان بعض الأغانى حين اعترض سيدنا أبو بكر الصديق على إنشادهما