اهتمت صحيفة الجارديان بتخصيص خط ساخن لتلقى شكاوى التحرش الجنسى، وقالت إنه تم كشف النقاب عن سلاح تكنولوجى جديد فى المعركة ضد ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر التى تتعرض لها نصف نساء البلاد تقريباً كل يوم. مشروع "خريطة التحرش" هى مبادرة خاصة سيتم إطلاقها خلال هذا العام تسمح للنساء بالإبلاغ مباشرة عن حوادث التحرش التى يتعرضن لها من خلال إرسال رسالة نصية إلى جهاز كمبيوتر مركزى "خط ساخن". وستتلقى الضحايا على الفور رداً بتقديم الدعم والمشورة العملية، كما سيتم إرسال هذه البلاغات لاستخدامها فى رسم خريطة عامة ومفصلة تكون متاحة للجميع عن الأماكن التى يتم فيها التحرش.
ويستخدم المشروع تقنية رسم الخرائط بمصادر مفتوحة، والتى يشاع استخدامها فى عمليات الإغاثة الإنسانية، ويأمل النشطاء القائمون على هذا المشروع فى نقل المواقف الاجتماعية تجاه مضايقة النساء، ودفع السلطات لاتخاذ إجراءات أكبر لمواجهة هذه المشكلة.
وتنقل الصحيفة عن ريبيكا تشياو، إحدى المتطوعات فى هذا المشروع قولها إنه خلال العامين الماضيين، ساد النقاش فى مصر حول ما إذا كان التحرش الجنسى بالنساء فى الشوارع مشكلة جدية، أم إنه مجرد أمر يخترعه النساء. ولذلك فإن خريطة التحرش سيكون لها تأثير عملى واقعى من خلال الكشف عن مدى هذه المشكلة، كما أنها ستقدم للضحايا طريقة عملية فى الرد. وتضيف أنها تعرضت للتحرش فى شوارع القاهرة، وتعرف أن الجزء الأكثر إحباطاً فى هذا الأمر هو الإحساس بعدم إمكانية فعل شىء حياله