صدر عن مجلة الرافد والصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة ضمن سلسلتها الشهرية كتاب بعنوان "توفيق الحكيم.. الرائد المتمرد" للكاتب عبد الإله عبد القادر، ويقع الكتاب فى 184 صفحة من القطع المتوسط، وقد أتاحت المجلة على موقعها الإلكترونى مجانية تحميل الكتاب.
وأشار المؤلف عبد الإله عبد القادر فى مقدمة كتابه إلى العوامل التى ساعدت مصر لأن تكون الحاضنة الأم لكل الإبداعات والأفكار والحركات الثقافية والفنية والسياسية والدينية، وهى انفتاح مصر على العالم فى كافة العصور والعمل على الاستفادة من هذا الانفتاح، طبيعة الإنسان المصرى الجاهزة لاستقبال الإبداع والتفاعل معه وقدرته على العطاء بلا حدود، والتسامح الدينى لرجال الدين المسلمين على الرغم من وجود أهم مركز إسلامى فى العالم، وهو الأزهر الشريف، إلا أن العقلية المتفتحة لهؤلاء الرجال ساعدت فى استقبال كل ما هو دون المساس بأساسيات الدين الإسلامى.
وفى كتابه يتحدث المؤلف عن المؤثرات المباشرة.. وغير المباشرة فى شخصية توفيق الحكيم، حيث طرح المؤلف عدة تساؤلات عن كيف كان بيته وبيئته، وكيف أثرت العائلة ومحيطها فى الطفل توفيق، ولماذا تعلق الحكيم بالأساطير، وكيف كان صورته الذهنية قبل ذهابه إلى باريس.
وفى فصل سماه المؤلف بــ"الريادة الفكرية لتوفيق الحكيم فى الأدب والمسرح" يؤكد المؤلف على ريادة توفيق الحكيم فى القصة والرواية والمسرح، ويرى أن "يوميات نائب فى الأرياف" تتميز بأنها قطعة فنية من الأدب الإنسانى.
وفى فصل تمرد الحكيم على الشكل والمضمون، و"يا طالع الشجرة" أنموذجاً، يوضح المؤلف مدى تطور توفيق الحكيم فى مسرحياته التى أبرزت فلسفته ونظرته تجاه المجتمع والسلطة