بنات فيزا كارت
سعار وعنوسة أكثر وأكثر
ماذا تفعل عزيزي الشاب إذا تقدمت لفتاة طالبا خطبتها وشعرت بإرهاق على كاهلك ماديا ومعنويا وهل لديك سحب إليكتروني أم لا ؟؟ حيث أنه في عصر السحب الإليكتروني أصبح الشاب تيك آوي وأصبحت الفتاة تنظر للشاب على أنه فيزا كارت فقط ؟؟حيث أنه أحيانا ما يسافر الأب للخارج أو يستثمر أمواله فتزداد أرصدته في البنوك ليصبح ثريا ؟ وتصبح الفتاة مولودة بملعقة من دهب تتكبر على الخلق ولا يكفيها أي إمكانات لشاب يشق طريقه !!!
والعنوسة هو تعبير عام يستخدم للإناث الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه في كل بلد، وهنالك بعض الناس الذين يخطئون ويظنون أن المصطلح يطلق على النساء فقط من دون الرجال. والصحيح انه يطلق على الجنسين ولكن المتعارف عليه مؤخرا هو إطلاق اللفظ على النساء في الاغلب، والسوق المحلي كجريدة تراعي الشباب في هذه الأمة، يسعدنا أن نسلط الضوء على مشاكل الشباب المسكين المقبل على الزواج ولذلك أجرينا هذه اللقاءات، حيث التقينا بعفاف صبحي ربة منزل حيث قالت أن ابنها تقدم لخطبة فتاة وفي البداية كان الترحيب واسعا جدا وبعد مرور أسبوعين بدأت والدة الفتاة في مقارنة الهدايا بالهدايا التي يأتي بها خطاب الأهل والجيران وتشترط عليه الذهب كإهداء منه لعروسه، وخمس غرف للشقة إيمانا منها بأن ابنتها لا تستحق أقل من الذهب وكان مبلغ الشبكة ودبلة الخطوبة خيالي وبدأت أم العروس تحسب مرتبه الذي سوف يصل إليه بعد خمسين عاما وفشلت الخطبة أمام إصرار الأم على أن المقام الرفيع لابنتها يستوجب هدايا أكثر قيمة دون أن تكون مهتمة من الأساس بإمكانياته كشاب في بداية حياته؟؟؟ إذن الأم هنا هي السبب في فشل ابنتها دون منافس!! وقالت س.و أن طلب الفتاة للشهادات ما بعد الجامعة كالدكتوراه مثلا وما يعادلها أو يفوقها، يتسبب في تأخير سن زواجها وربما عنوسة شبه أكيدة حيث أنها ترى كل الشباب أقل منها أدبيا وفكريا وفي المستوى العام نظير أنها مثلا حصلت على دكتوراه وما بعدها فمن أين تأتي بشاب يقبل أن يتزوج فتاة أعلى منه في المركز العلمي والتعليمي ويقبل النقص والفرق الواضح بينهما وتكبرها الواضح أيضا ومن هنا تكثر العنوسة وتزداد المعاناة فنجد فتيات على مشارف الأربعينات ولم تتزوجن بعد!!!! .ويقول ماهر موظف بالري صباحا وحارس أمن مساء،أن فرص العمل تكاد تكون منعدمة أمام الشباب وعلى الجانب الآخر ترتفع تكاليف الزواج فمن أين للشاب بمطالب الخطبة والزواج في وقت المرتبات فيه زهيدة تارة وانعدام الوظائف تارة أخرى، وكيف يكون عائلا لأسرة وهو ما زال يعاني البطالة ؟ ويقول محمود محمد مدرس كيف الزواج والطمع والجشع واللاإنسانية تسيطر غالبا على أهل العروس رغم أن الزواج مودة ورحمة كما قال سيد الخلق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وقول أن تكاليف الزواج باتت قاتلة للشاب وأن القدوة في الزواج غائبة فقد كان أهل الفتاة قديما يطلبون من الشاب ألا يكثر في الهدايا لكي يستطيع تكوين نفسه وبيته ولسرعة إتمام الزواج أما الآن تزداد المطامع وتطول الخطبة ثم تنتهي دون زواج!! للأسف !! وترى أيضا د/ داليا الشيمي أخصائية نفسية أن العنوسة تنتشر في مصر بدرجة كبيرة وحسب الإحصاءات الرسمية يوجد في مصر 9 ملايين شاب وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عاماً لم يتزوجوا، منهم 5.5 مليون شاب و3.5 مليون فتاة فوق سن الـ35 ومعدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج، ولكن هذه النسبة في تزايد مستمر وتختلف من محافظة لأخرى، فالمحافظات الحدودية النسبة فيها 30% لأن هذه المحافظات تحكمها عادات وتقاليد, أما مجتمع الحضر فالنسبة فيه 38% والوجه البحري 27.8%، كما أن نسبة العنوسة في الوجه القبلي هي الأقل حيث تصل إلى 25% ولكن المعدل يتزايد ويرتفع في الحضروترى أن ظاهرة العنوسة لدى الشباب والبنات تمثل مشكلة كبيرة تعاني منها الكثير من المجتمعات . ولاسيما أنهم ركيزة المجتمع وعماد مستقبله . واستقرارهم مطلب لدولهم . يتمثل ذلك في قدرتهم على العطاء . وقيادة نهضــة ومسيرة بلادهم . وظاهرة العنوسة نتيجة تراكمات وإفرازات سنوات ماضية لعدة أسباب منها النهضة التعليمية وإصرار الشباب والبنات على إكمال تعليمهم . واستبعاد فكرة الزواج أثناء الدراسة . البحث عن عمل بعد التخرج . وتأمين مستقبلهم والسنوات تمضي سريعا وانتظار فارس الأحلام كامل المواصفات من قبل الفتاة ورفض المتقدمين لها ،التشدد في اختيار زوج البنت من قبل الأهل .- غلاء المهور وتكاليف الزواج . وعدم قدرة الشاب عليها، وأيضا طمع الآباء في مرتبات أبناءهم وبناتهم . وتأخير فكرة الزواج مما يؤدي ضياع الفرص منهم الرفاهية الزائدة للأبناء التي تؤدي إلى الانحراف وعدم التفكير في الزواج .البطالة وعدم توفر فرص العمل لدى الكثير من الشباب .القيود المفروضة من قبل بعض الدول . بعدم زواج مواطنيها من الخارج أدى إلى عنوسة كثيروتستكمل الحوار قائلة وكل هذه أسباب لانتشار الانحرافات والزواج العرفي والمتعة وغيرها من زواج الفضائيات والانترنت ؟ومن هنا نجد أن الأسباب كثيرة جدا و متعددة ومتنوعة .وأتذكر قول الإعرابية لوالدها عندما أصر أن لا يزوجها إلا على فارس من القبيلة قالت له ’ياأبتي العمر يمضي والوحدة عذاب واضرب مثالا واحدا يوجد مدرسة للبنات يعمل فيها 35 معلمة منهن 25 معلمة أعمارهن فوق 32 سنة ولم يتزوجن بعد وهذا آمر خطير للغاية يترتب عليه مشاكل كبيرة للبنت وأهلها ومجتمعها ولعلنا نضع بعض الحلول لهذه الظاهرة منها : يجب أن يعرف كل شاب وبنت انه لا يوجد إنسان كامل الكمال لله سبحانه وتعالى أن لا يكون هدف الشاب جمال البنت والبنت وسامة الشاب الجمال جمال العقل والروح التخفيف من غلاء المهور وعدم إثقال كاهل الشاب بالمصاريف الزائدة الاقتداء بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه عقد جلسة مصارحة مع الأهل ووضع الحلول الناسبة وان لا يفسد الحياء مستقبل حياتك .على الآباء تقوى الله في أبناءهم . فهم يدمرون مستقبل حياة أبناءهم وهم لا يشعرون إعطاء الشاب والبنت حرية الاختيار من أي جنس أو بلد يختاره في حدود ضوابط معينة الموافقة على قبول المتزوج لان هذا هو الأصل كما ورد في القرآن الكريم .عدم التدليل الزائد للأبناء، والتربية الصالحة لهم .
ويقول فضيلة الشيخ أحمد سليمان إمام وخطيب بالأوقاف، إن الدين هو أعظم ما ينبغي توفره في الزوجين فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته فالمؤمن لا يظلم زوجته، فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها قال الله : (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) وأيضا (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ويستحب مع الدين أن يكون من عائلة طيبة، ونسب معروف، فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما في الدين واحدة، فيُقدَّم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله ما دام الآخر لا يفضله في الدين لأنّ صلاح أقارب الزوج يسري إلى أولاده ويستحب أيضا أن يكون هناك قبول في المظهر لقول النبي محمد (خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك.