نجح أمين الحزب الوطنى بأسوان فى استقطاب كل الحالمين فى عضوية مجلس الشعب حتى وصل عدد المتقدمين للمجمع الانتخابى إلى 96 مرشحاً، لكن بعد أن أغلق باب التقديم بدا واضحاً خلو كشوف المتقدمين من قيادة عمالية مؤثرة فى الانتخابات، خاصة بعد انشقاق محمد عبد المولى أمين العمال بالحزب الوطنى وخوضه الانتخابات مستقلاً فى الدائرة الثالثة، والتى تضم مركز ومدينة إدفو، والذى بدأ فى استهداف أصوات الناخبين من العمال فى مصنع السكر بإدفو ومصنع لب الورق، والذى شهد عدداً من الإضرابات العام الماضى، واستطاع عبد المولى أن يحشد خلفه العاملين بمصانع التعدين والفوسفات، والتى تضم عمالة مؤقتة تحلم بالتعيين.
وفى الدائرة الثانية والتى تضم مركزى ومدينتى كوم إمبو ونصر النوبة، حيث يخوض محمود الإدريسى معركة الانتخابات مستقل على مقعد العمال، وقد فشل الحزب الوطنى فى استقطابه ويعلق آلاف العمال آمالاً عريضة على المرشح (الإدريسى) كى يلحقهم بوظائف فى حقول بترول البركة، وذلك لعلاقاته الوطيدة بأصحاب الشركات العاملة.
وفى الدائرة الأولى، والتى تضم مراكز ومدن أسوان ودراو وأبو سمبل السياحية، حيث يصارع هلال دندراوى رئيس اتحاد العمال بأسوان وعضو اللجنة المركزية لحزب التجمع فى الاستحواذ على آلاف العمال، وخاصة من ضحايا قوانين الخصخصة، حيث يمثل العاملون فى مصانع "كيما" للأسمدة والعاملين فى المطاحن ومصنع كوكاكولا والمنطقة الصناعية والعمالة المؤقتة الموسمية فى الفنادق العائمة ثقلاً انتخابياً يحسم المعركة الانتخابية من أول جولة.