كشفت دراسة "العبودية المعاصرة"، التى أعدتها الباحثة عزة الجزار الناشطة الحقوقية بمنطقة الحوامدية، عن انتشار الأمراض الجنسية مثل الزهرى وفيروس بى نتيجة ارتفاع نسب الزواج السياحى هناك، مؤكدة أن السائح يأتى ويستأجر شقة مفروشة فى المدة التى يقضيها فى مصر ويقوم بالزواج من فتاة تصغر عنه 35 عاما ويصطحبها إلى شقته التى يقيم فيها أكثر من واحد ويتبادلوا الزوجات، مما يتسبب فى انتشار الأمراض المرتبطة بممارسة الجنس.
وأكدت الباحثة فى دراستها التى أجرتها على عينة قدرها 200 فتاة هناك، أن المنطقة أصبحت مصدر جذب للفتيات من محافظات أخرى للزواج من أثرياء عرب خاصة بعد رفض العائلات هناك لهذا الزواج.
وقالت إن الفئات العمرية مابين 12 و16 عاما هى الأكثر زواجا طبقا لنظام الزواج السياحى وتمثل هذه الفئة 67% تليها الفئة العمرية من 16_18 فى المرتبة الثانية بنسبة 33% من إجمالى العينة.
وأوضحت الدراسة أن أغلبية البنات اللاتى يتزوجن بأجانب فى المرحلة الابتدائية بنسبة 83% من العينة والأميات بنسبة 17% والعائلات الفقيرة شكلت نسبة 83%من اللاتى يزوجن بناتهن بهذه الطريقة ونسبة البنات اللاتى تزوجن مرتين وصلت إلى نسبة 83% أيضا من نسبة المتزوجات من أجانب وذلك اعتبارها تجارة.
وأشارت الباحثة فى دراستها إلى تورط العديد من الفئات فى هذا الزواج بداية من سائق التاكسى وبواب العمارة إلى السماسرة الذين تكون لهم مساعدين فى الخارج ومعظمهم لديه شهرة فى الخارج.
وحول دوافع الزواج أكدت الجزار أن الفقر يمثل نسبة 80% لقبول الزواج و5% دافع الرغبة فى الثراء السريع ونسبة 7% لا تكون لديهم دراية بمخاطر هذا الزواج 6% يقبلوا الزواج بدافع الاعتياد على الأمر وتقليدهم للعديد ممن سبقوهم بزواج بناتهم من أجانب.
وتوضح الباحثة الأسباب التى تدفع السماسرة بالاتجار فى الفتيات أن نسبة 12% يريدوا الدخل السريع وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، و10% جهلهم بالدين يدفعهم للعمل كوسيط لهذا الزواج و25% من العينة لا يرون أنهم يقوموا بعمل إجرامى فى حق الفتيات التى يتزوجن و8% من العينة يقلدوا غيرهم ممن يعملون فى المهنة من قبلهم.
وأشارت أن العديد من السماسرة لهم وسطاء فى الخارج ويكونون على اتصال لتسويق سلعتهم وهى عبارة عن فتاة لا تتعدى الــ16 عاما من خلال رسائل المحمول وباستخدام الإنترنت حيث يكون لكل سمسار لديه كوافير خاص لتكون الفتاة على أكمل وجهه وتكون فى الزى الخليجى وكأنها ليست مصرية وتقديمها للثرى العربى وأخذت بنات الحوامدية شهرة فى الخارج أنهن حوريات ويتمتعن بجمال لم يتمتع به أحد فى مصر