إفساد التعليم ..مسئولية من ؟ !
بقلم /عمرو حسنين
فى الوقت الذي تشهد فيه مصر أسوأ نظام تعليمى فى الدنيا ، حيث التسرب من المدارس وغياب الطلبة من الفصول فضلاًً عن المدارس الآيلة للسقوط وغرف الدراسة التي لا تصلح للجلوس الآدمى ناهيك عن الدروس الخصوصية التي كانت بمثابة تعليمًا مساعدًا ثم تحولت الى تعليم موازى ثم أصبحت الآن تعليمًا بديلا ً للمدارس حتى صار الهدف هو الحصول على أعلى الدرجات وليس العلم ولو بالغش وتسريب أسئلة الامتحانات لتتلوث العملية التعليمية بما تلوث به الشعب المصري في الثلاثين عامًا الأخيرة من الغش والتزوير والتلفيق على مستويات أعلى0
أقول في الوقت الذي تشهد فيه مصر هذا وغير في تعليمها تقبل وزارة التربية والتعليم المصرية بالتدخل الأمريكى فى مناهجها الدراسية عبر ما يسمى تجاوزًا وخطأ " بمركز تطوير المناهج" الذى حقق فيه الأمريكان ما يريدون من ترسيخ لثقافة الاستسلام والخنوع والتطبيع مع العدو تحت اسم ثقافة السلام وطمس الهوية العربية والإسلامية سواء فى مقررات التربية الإسلامية أو اللغة العربية أو التاريخ .. وذلك مقابل منح هزيلة من الوكالة الأمريكية للتنمية وهيئة المعونة الأمريكية والغريب أن معظم هذه المنح تصرف كمرتبات للخبراء الأمريكان والمنفذين للتعليمات من أساتذة كليات التربية فى مصر ، ولا عجب من أن رئيس لجنة تطوير المناهج الخاصة بالتربية الإسلامية سيدة أمريكية تدعى " ليندا لامبرت "
ليس كل ما سبق هو ما تشهده مصر فى تعليمها بل تشهد أيضًا وللأسف اختيار الأسوأ واستبعاد الكفاءات فوزير التربية والتعليم الذي لابد أن تكون عنده رؤية وتصور لتطوير التعليم لم نسمع عن سيادته أنه قدم بحثــًا فى نظم التربية ولا التعليم ولا حتى كتب مقالا˝ فى هذا الموضوع ولا حضر ورشة
عمل فى هذا الشأن ، كل ما نعرفه عن سيادته أنه حين كان نائبـًا لرئيس جامعة عين شمس أدخل بلطجية للجامعة لضرب الطلبة المتظاهرين ، وحين أصبح رئيسـًا للجامعة احتك بمعيدى الجامعة وموظفيها وعمالها دون سبب حقيقى غير محاوله إذلالهم !
هل تعتقد الدولة إن إصلاح التعليم يحتاج لنجل وزير داخلية أسبق مهندس يحمل عقلية أمنية يقوم بمعارك مع الطبلة والمدرسين والنظار ومراقبى الثانوية وناشرى الكتب الخارجية .. ؟ !
إنه شىء محير أن الحزب الوطنى عنده بعض الوجوه المقبولة النادرة منها "حسام بدراوى" رئيس لجنة التعليم ولكنه لا يمكن أن يصبح وزيرًا!
لا أعرف لماذا تفرض تلك القصة علىّ أحداثها الآن عن ذلك المسئول الروسى الذى ظل يعمل لصالح أمريكا ، وكانت كل مهامه هى فقط أن يختار الأسوأ في كل كشف يعرض عليه لاختيار القيادات في هذا الموقع أو ذاك ، ولست مبالغــًا إذا قلت أن هذا الرجل هو صاحب الفضل الأول في انهيار الاتحاد السوفيتي !
أحسب أن سطور هذا المقال مجتمعة قد أجابت عن سؤال
إفساد التعليم .. مسئولية من ؟!
[b]