الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 عاشت حلمها قصة قصيرة للكاتب الصحفى /احمد شعلان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

عاشت حلمها قصة قصيرة للكاتب الصحفى /احمد شعلان Empty
مُساهمةموضوع: عاشت حلمها قصة قصيرة للكاتب الصحفى /احمد شعلان   عاشت حلمها قصة قصيرة للكاتب الصحفى /احمد شعلان Icon_minitimeالأحد 17 أكتوبر 2010 - 1:32

[img]https://alomah.yoo7.com/عاشت حلمها قصة قصيرة للكاتب الصحفى /احمد شعلان 12858716[/img]
قالت (شيماء) لصديقتها(هبة) أثناء تناول وجبة الكشري اليومية في فترة الراحة ، حلمت أنني في حديقة جميلة أغني للزهور وفجأة ظهر من خلف الأشجار شابا وسيما طويلا لامع الشعر ويرتدي بدلة طيار وقال لي : أنت أجمل من كل الزهور وطلبني للزواج و...، انخرطت (هبة) في الضحك وقالت : ده فيلم (شادية وكمال الشناوي) كان في السهرة بالأمس ، ولكن عندك عدة مشاكل ، أنت لا تتنزهين في الحدائق ولا تصلحين للغناء ولم ولن تقابلي أي طيار ، يا بنتي سيبك من الأوهام وعيشي عيشة أهلك.

عادت الصديقتان لمقر العمل في ممر الكونتنتال المتفرع من شارع 26 يوليو في قلب القاهرة ، (هبة) في محل لبيع الإيشاربات والطرح ، وفي المحل المجاور (شيماء) في محل لبيع الملابس الحريمي يملكه رجل عجوز دائم العبوس لكن أهم مميزاته أنه محترم ومتدين.،(شيماء) جميلة بشكل لا تخطئه العين ورغم حجابها إلا أنها في وسط البنات تخطف الأبصار وتتمني أن تجد ابن الحلال الذي يقدر هذا الجمال.

في رحلة العودة وأثناء توقف أتوبيس النقل العام وسط ربكة مرور وسط البلد سرحت شيماء وهي تتأمل السيارات الفاخرة المحيطة بها ، وقالت لصديقتها (اسمعي الحلم ده ، أثناء عبوري الشارع خبطتني سيارة مرسيدس ونزل منها شاب وسيم رجل أعمال عالجني في مستشفي فاخر و...، قاطعتها هبة (وطلبك للزواج وتحدي الباشا والده ، هذا أيضا فيلم ولكن لا أتذكره جيدا ، ولكن احذري من الممكن أن تكون الخبطة شديدة وتطلع روحك)
لكن عندما جاء النصيب لم يكن يشبه أحلامها ، كان يوما صعبا قضت حوالي ثلاث ساعات أو أكثر مع زبونة واحدة ، سيدة متعجرفة لا يعجبها العجب ، جعلتها تقريبا تقلب المحل رأسا علي عقب ، حتى أن زوجها الذي كان ينتظرها بسيارته خارج الممر جاء يتعجلها ثلاث مرات وأخيرا انصرفت السيدة وكان على شيماء أن تعيد ترتيب الملابس المبعثرة وعندما جاء وقت الراحة لمحت لأول مرة نظرة إشفاق في عين صاحب المحل ، كانت ترتدي الجاكيت قبل خروجها قال لها (خذي راتبك يا ابنتي) وضعت النقود بسرعة في كيسها وانطلقت مع صديقتها وهي تشكو لها من السيدة ،فردت عليها (لا بأس يا شيماء، هذا أكل عيشنا).

بعد تناول الفتاتين للطعام فوجئت (شيماء) أن كيس نقودها غير موجود وهنا أطلقت العنان لدموعها الحبيسة، وأثناء محاولة الفتاتين البحث عنه ظهر لهما شاب مكافح سأل (عن أي شيء تبحثان) ردت هبة (كيس نقودها) سألها اسمك (شيماء عبد ربه) أومأت برأسها ، أعطاها الكيس وقال (سقط منك عند خروجك من المحل ،عرفت اسمك من البطاقة) شكرته بهمهمة لأنها كانت لا تقوى علي الكلام ، سألها (أخوك اسمه رضا ؟) قالت ؛ نعم ، قال : (كان زميلي ونحن جيران).
تقدم الشاب الذي يعمل بائعا في محل أحذية لخطبتها ، وافقت أمها وأخوها بحرارة ، لكنها طلبت مهلة للتفكير.
بعدها بأيام جاء رجل وجيه في منتصف العمر إلي المحل بحجة تغيير بعض الملابس وتذكرته فهو زوج السيدة المتعجرفة ، وطلب منها أن تسمح له بدعوتها علي الغداء في محل راقي خارج الممر ، وجدت نفسها منساقة وراءه وركبت معه السيارة وفي المطعم أخذها الجو العام الساحر الذي ذكرها بأحلامها ، وتحدث الرجل أنا زوج وأب ورجل أعمال ناجح ولكني لست مرتاحا مع زوجتي ، وأنا رجل أخاف الله ومنذ رأيتك وأنا أتمناك زوجة علي سنة الله ورسوله وشرطي الوحيد إخفاء الأمر عن أسرتي وتأجيل الحمل ، وافقت شيماء وتم الزواج رغم اعتراضات ومخاوف أمها وأخيها.



عدة شهور مضت عليها وهي لا تصدق نفسها أصبحت الهانم زوجة (سمير بك) وانتقلت لتعيش في شقة فاخرة في المهندسين ، وذهبت معه إلي مارينا وشرم والغردقة بل وعدها برحلة إلي أوروبا ، وأحبت زوجها بل انبهرت به ، كان مختلفا راقيا مثقفا يعرف كيف يعامل المرأة.
ولكن منحني السعادة أخذ بعد ذلك في الهبوط السريع ، انصرف عنها وصار يتهرب منها وقلل من زياراته لها ، ولم تعد مهتمة بكل ما يجلبه لها من أشياء ، صارت تكره طلوع النهار لأنها لا تجد ما تفعله، أكلت الوحدة روحها وأضناها الملل ، كانت تتمني أحدث موبايل ولكن ماذا تفعل به إذا كان ليس هناك من تكلمه ؟ والملابس لمن ترتديها ؟ والشقة الفاخرة صارت مجرد أسوار سجن.
في يوم طلبت منه اصطحابها لحديقة الحيوان وهناك وقفت تبكي أمام الزرافة ، سألها ما بك ؟ قالت (إنها تشبهني انتزعت من حياتها الطبيعية ووضعت في الأسر ليستمتع الناس بجمالها ، انظر إلي الحزن الذي يسيل من عينيها)
أصبحت العلاقة بينهما شجارا واتهامات وتجريح ، وفي يوم طلبته بإلحاح وقالت له (هيا نضع كلمة النهاية لتلك العلاقة المشوهة) قال (أية علاقة ؟ إنه زواج شرعي) قالت نعم (شكلا فقط ، لكن دون معني أو روح الزواج أو مقصوده وحقيقته ، الزواج الحقيقي زواج أمي وأبي وأمك وأبيك ، عشرة وأسرة وأبناء وخيوط حريرية تغزل كل يوم ولقمة نقتسمها وهما مشتركا)
كانت النهاية طبيعية ، فالرجل القوي القادر دفع من ماله ليشتري من جمال وشباب البنت أياما في الحلال ، والبنت المتطلعة التي سكنها حلم الثراء والحياة الناعمة عاشت حلمها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
عاشت حلمها قصة قصيرة للكاتب الصحفى /احمد شعلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: عيون الامة أشراف /محاسن بيومى-
انتقل الى: