وصل إلى مطار العريش مساء الأربعاء الفوج الأول من متضامني قافلة "شريان الحياة 5" التي تعتزم تقديم مساعدات إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.
وقالت مصادر إن الفوج الأول وصل على طائرة ضمت 155 متضامنا, على أن يصل الفوج الثاني في وقت لاحق، مشيرة إلى أن المتضامنين سيقضون ليلتهم بالعريش انتظارا لوصول سفينة المساعدات التي سترسو بميناء العريش في وقت متأخر الليلة.
وأعرب الناطق الرسمى باسم القافلة زاهر البيراوى عن سعادته بقرار مصر السماح للمتضامنين المرافقين للقافلة بالسفر جوا إلى مطار العريش، مشيرا الى أن تأثير قرار مصر على أفراد القافلة كان ايجابيا للغاية .. حيث تم ابلاغهم بالقرار عن طريق السفير شوقى إسماعيل سفير مصر بدمشق .
وقال الناطق الرسمى، عقب وصوله ضمن الفوج الأول الى مطار العريش الدولى, إن هناك قدرا كبيرا من التعاون من الحكومة المصرية, وقد شعر الجميع بذلك.
وأضاف أن القافلة تضم مساعدات من 30 دولة أغلبها مساعدات طبية من أجهزة ومستلزمات وأدوية يحتاجها قطاع غزة, خاصة أدوية علاج السرطان الأطفال الى جانب سيارات اسعاف وأخرى لخدمة القطاع الطبى من مستشفيات ومراكز ولجان طبية بمختلف مدن القطاع.
وتابع أن المساعدات تشمل أيضا مستلزمات وأدوات مدرسية لأطفال المدارس, علاوة على بعض المواد التموينية لكسر الحصار.
وأكد البيراوي أن هذا التعاون يعبر عن أصالة الشعب المصرى ويتوافق مع تاريخه المشرف فى دعم القضية الفلسطينية , وجهوده الرامية الى انهاء الحصار المفروض على
الشعب الفلسطينى الشقيق.
وقال إن اجمالى قيمة المساعدات بلغ 5 ملايين دولار , وأن المساعدات الطبية هى الغالبة بنسبة 80 % .. بينما تبلغ نسبة المستلزمات المدرسية 10 % , والمواد التموينية بنسبة 10 % .
وأشار إلى أن المساهمات جاءت من استراليا ونيوزيلندا وماليزيا وأندونيسيا وأمريكا وكندا وبريطانيا وأيرلندا وفرنسا وايطاليا والسويد , والبحرين وسلطنة عمان والكويت والأردن واليمن ولبنان وسوريا والجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا .
وقال البيراوي إن ما يميز هذه القافلة المشاركة العربية الكبيرة، حيث شاركت الأردن بـ 40 سيارة، و13 سيارة من دول الخليج العربى , و40 سيارة اسعاف ونقل طبى من اللجنة الجزائرية لكسر الحصار , و43 سيارة من باقى دول العالم.
وأشار الى أن عدد المتضامنين يبلغ 340 شخصا منهم 30 يرافقون السفينة والباقى يصل الى مطار العريش.
من جانبه, أعلن محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار التى يرأسها سليم الحص رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق أنه فى غاية السرور لوصوله الى العريش بالقرب من قطاع غز