في تصعيد للأزمة.. صحفيو الدستور يهددون بالإضراب عن الطعام

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
فى تصعيد جديد لأزمة جريدة "الدستور" منذ إقالة رئيس تحريرها إبراهيم عيسى، هدد صحفيو الدستور بالإضراب عن الطعام احتجاجا على ما سموه بتعنت رئيس مجلس إدارة الجريدة، رضا إدوارد، ورفضه التوقيع على المطالب التسعة التى تمت صياغتها بين نقابة الصحفيين ورئيس حزب "الوفد" المعارض، السيد البدوى والصحفيين.
ويعتزم صحفيو "الدستور" تنظيم حملة "طرق أبواب" للمؤسسات الصحفية القومية والخاصة والحزبية، حيث سيتم تقسيم الصحفيين المعتصمين إلى مجموعات، تزور كل منها مؤسسة صحفية لشرح قضيتهم لزملائهم الصحفيين، ومطالبتهم بالتضامن معهم ودعوتهم لوقف ما أطلقوا عليه حملات تكميم أفواه الصحف.
من جهة اخرى ، أمهلت نقابة الصحفيين إدوارد حتى الأسبوع المقبل لتحديد موقفه النهائى من مطالب صحفيى "الدستور"، خاصة تلك التى تتعلق بعودة إبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذى الأسبق لعمله مرة أخرى، عقب تراجع الأخير عن موقفه، وقبوله العودة إلى عمله مرة أخرى.
وقال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين إن مجلس النقابة سيعقد اجتماعا موسعا الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأزمة، مشيرا إلى أن مجلس النقابة متمسك بالمطالب التسعة لصحفيى "الدستور"، التى لا تتضمن عودة رئيس التحرير السابق إبراهيم عيسى لعمله بالجريدة، لافتا إلى أن مجلس النقابة مستعد للتضامن الكامل مع عيسى فى أى دعوى قضائية ينوى القيام بها ضد ملاك الجريدة.
وأكد مكرم أن اجتماع المجلس الموسع سوف يناقش مذكرة أعدها عدد من أعضاء المجلس لإبلاغ إدوارد بموقف النقابة النهائى.
وفى شأن متصل، نظم صحفيو "الدستور" وقفة احتجاجية الثلاثاء أمام مقر حزب الوفد تنديدا بالأحداث، وشهدت الوقفة مشاحنات بين صحفيى الجريدة والعاملين بالحزب وعدد من السكان المنتمين للحزب، الذين قاموا باستخدام خراطيم المياه لفض المظاهرة، وذلك بسبب الهتافات المعادية لحزب الوفد التى رددها صحفيو "الدستور"، مما أدى إلى التشابك بالأيدى والتدافع بين الصحفيين المتظاهرين والعاملين بالحزب.
وكان المتظاهرون قد رددوا هتافات منها: "أصحى يا سعد ويا نحاس .. البدوي كره فيكوا الناس"، و"بيع يا بدوي ضميرك بيع .. عمر الدستور مش هايضيع"، "ياللا يا بدوي قولها الآن كام كرسي في البرلمان"، "حزب الوفد رأيك إيه في اللي عمله سيد بيه".
وأنهى الصحفيون وقفتهم وغادروا في شبه مسيرة وهم يهتفون لسعد زغلول ويرددون النشيد الوطني، برفقة رجال الأمن تحسبا لعودة رجال الوفد للاعتداء على الصحفيين.
في هذه الأثناء، أعرب صحفيو الدستور عن إندهاشهم الشديد من الإعلان أن انتظام 75% منهم في العمل في الإصدار الورقي الذي يصدر في الأسواق ويحمل اسم الدستور، ذلك لأن الحقيقة مخالفة لذلك تماما، إذ لايزال أكثر من 90% من صحفيي الدستور معتصمون في مقر نقابة الصحفيين متمسكون بمطالبهم المهنية والأدبية التي تحافظ على حقوقهم، ولم يضع أي منهم حرفا واحدا في ذلك الإصدار الذي يحمل اسم الدستور ويصدر في الأسواق.
وقال الصحفيون في بيان لهم: "نؤكد للرأي العام أن الخبر الذي تم نشره في أكثر من جريدة وموقع عن انتظام 75% من صحفي الدستور في العمل، هو أحد حلقات الكذب التي يمارسها الملاك الجدد للدستور".
اضاف البيان: يستغرب صحفيو الدستور في هذا السياق من الحديث عن قيام رضا إدوارد بإرسال خطابات فصل قيل أنها تصل إلى 90 صحفيا في الدستور بحجة تغيبهم عن العمل، وهو أمر يثير الضحك بالفعل، لأن صحفيي الدستور معتصمون بما يكفله لهم القانون وليسوا ممتنعين عن العمل، كما أن عدد الصحفيين المعينين في الدستور لايزيد عن 80 صحفيا فكيف يتم فصل 90 منهم؟ خاصة وأن 75% منهم -بحسب تصريحات الملاك الجدد- قد انتظموا في العمل؟ إلا إذا كان ذلك يعني أن ملاك الدستور الجدد يفصلون الجميع من عملهم.. المعينون، وغير المعينون، والذين ينتظمون في العمل أيضا
!"