احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: بعد سنوات الغربة والحرمان :عـــاد لــزوجته بــهدايـا كثيرة .. و زوجة ثانية ! الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 14:39 | |
| تزوجته فقيراً معدما وتحملت ظروفه المادية القاسية.. وبعد أن تغيرت أحواله للأحسن بعد التحاقه بالعمل في إحدي الدول الخليجية انتظرت أن يرد لها الجميل ويعود حاملاً هداياه ويعوضها عن سنوات الحرمان، وإذا به يعود لها بصدمة العمر كله.. فما هي هذه الصدمة؟! هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.. كاد أن يطير قلب الزوجة الشابة شيماء مع الطائرة التي يستقلها زوجها إلي إحدي الدول العربية.. بعد أن حصل علي عقد عمل هناك، ولم تجد بيديها سوي الدعاء له بسعة الرزق، وأن يعود إليها وطفلتها الرضيعة سالماً.. لكن لم تدرك شيماء أن زوجها سيحضر لها مفاجأة من العيار الثقيل عندما يعود ومعه زوجته الثانية! وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة حلوان.. جلست الزوجة الشابة (٨٢ سنة) تطلب إقامة دعوي طلاق للضرر ضد زوجها، وذلك بعد زواج استمر ثلاث سنوات.. وبدموع عينيها وبصوت تملؤه الحسرة قالت: أحببت زوجي ووقفت بجانبه في الضراء قبل السراء.. لدرجة أنني حاولت أيضاً تحمل زواجه من امرأة أخري.. لكن مشاعري كامرأة وزوجة لا يسمح لي بالبقاء معه، لذلك أخذت قرار الانفصال نهائياً وبدون رجعة.. لأن حالتي النفسية جعلتني أرفض شعور الحياة مع زوج خائن! وفي أولي جلسات محاولة الصلح بينهما.. حضر الزوج وجلس في مواجهة مع زوجته.. والتي تساقطت دموعها أمامه مثل المطر.. وقالت: لن أغفر لك ما فعلته بي! لقد كانت ظروف زوجي المادية صعبة.. وكانت ينتظر منذ اليوم الذي تعرفت فيه عليه فرحة حصوله علي تأشيرة السفر إلي أي دولة عربية للعمل هناك.. وكسب الكثير من المال! تزوجنا في شقة متواضعة لكنه وعدني بالأفضل.. كنا في بعض الأوقات لا نجد مالاً نستكمل به باقي الشهر.. لكنني تحملت من أجله حتي رزقنا الله بابنتي التي كانت وش الخير علينا.. حيث تلقي زوجي عقد عمل في إحدي الشركات الكبري بدولة خليجية براتب شهري كبير! سافر زوجي وأصبح يرسل لي الأموال.. وتمكنت من شراء شقة أفضل وأكبر.. وأكملت ما كان ينقصني عند الزواج.. لكن لم أدرك أن في اللحظة التي يعوضني فيها زوجي عن أيام الحرمان سوف يحرمني منه هو نفسه! فبعد مرور أكثر من عامين علي سفره فوجئت به يعود.. لكن لا يحمل بين يديه السعادة والأمل.. بل يحمل هدية لم تكن في حسباني هو زواجه من امرأة أخري، وهي مصرية تعيش في نفس البلد الذي يعمل به مع أسرتها وتعمل هناك في وظيفة محترمة.. لكن فاتها قطار الزواج! جن جنوني وطلبت الطلاق لكنه رفض.. لذلك تقدمت بدعوي ضده.. وقد التقط منها الزوج أطراف الحديث لكنه لم يتحدث كثيراً.. وقال: ببساطة لقد أعطاني الله الحق في الزواج من أخري، ولن أطلق زوجتي الجديدة مهما كان.. خاصة أنها الآن حامل، وإذا لم تتراجع زوجتي شيماء عن طلبها للطلاق فسوف أتركها هكذا تلطم نفسها في أروقة المحاكم لأنني سوف أعود بزوجتي الأخري حيث مكان عملنا.. وعليها أن ترضي بالأمر الواقع لأنها إرادة الله! وقد فشلت محاولات الصلح بينهما لإصرار كل طرف علي موقفه، وتم إحالة الدعوي إلي المحكمة للفصل فيها!
| |
|