قال المهندس محمد بن على العبَّار، رئيس شركة "إعمار" الإماراتية إنه حصل على أسرع تصريح للبناء فى مصر والإمارات، ولا توجد لديه تحفظات على مناخ الاستثمار المصرى، بقدر ما يواجهه من عقبات فى بلاد العالم، وهذه طبيعة الدنيا.
وأكد العبَّار، خلال لقائه مساء أمس بالإعلامى معتز الدمرداش فى برنامج "90 دقيقة"، إن غالبية شركات المقاولات التى يتعامل معها هى شركات مصرية، ومشروعات الشركة فى مصر تعتمد على الأيدى العاملة المصرية، مضيفا: نحن مؤسسة غالبية ما تقدمه من وحدات سكنية يأتى فى مستوى المتوسط والعالى، وفى بعض الأحيان نضطر للنزول للمستوى البسيط، ونلجأ إلى إدارات جديدة تتماشى مع هذه الطبقة ومتطلباتها، وهذا لن يتعارض مع أهدافنا.
ونفى العبَّار ما يتردد من شائعات عن المنافسة غير الشريفة بينه وهشام طلعت، قائلاً: علاقتنا طيبة جدًا، وأتمنى له التوفيق، والمنافسة بيننا لصالح المستهلك، ولا توجد خلافات "من تحت الحزام" فهذه ليست أساليبى.
ونفى العبَّار ما يتردد حول تركيز شركة "إعمار" على المستوى الأمريكى فى تقديمها للمدينة المتكاملة، قائلاً إن هذا ليس صحيحًا، وهدفنا هو تقديم بيئة طبيعية للإنسان، كاملة من نظافة وجمال ومستوى حياة مميز، وكنا نلجأ للشركات الأجنبية فى التصميم فى البداية، ولكننا غيرنا هذه المنظومة.
وعن طبيعة عمله فى مصر، قال "العبار" إن مصر بلد فيها خير وفتحت الأبواب لنا، والنتائج بها مشجعة جدًا، واستثماراتنا جيدة، برغم المشكلات التى نواجهها، وأن استثماراتنا فى مصر دائمًا رابحة، ولذا فنحن نسعى نحو ما هو جديد.
وقال العبار، لمعتز الدمرداش، إنه واحد ممن تعلموا فى مصر، مؤكدًا "ولذا فمن الفخر، أن أقدم للمصريين كل ما هو جديد، وأكن كل الاحترام والتقدير لشعبها ولمن درّسوا لى".
وعن لقائه برئيس الوزراء أحمد نظيف مؤخرًا، قال العبَّار: من الجميل أن تلتقى برئيس الوزراء وتسمع له، ويعمل على تقديم المساعدات لك، مضيفًا أن الحديث عن العوائق لا فائدة منه، والأهم أن تبحث لنفسك عن مشروع تحقق منه أهدافك، ومن طبيعة العمل أن تواجه مشاكل، ولكن الحكومات عندما ترى مشاريع جيدة تقدم لها يد العون.
وحول مشروعه السكنى بالمقطم، أوضح العبّار أن شركته قامت بدراسة طبيعة الأرض والحياة بالمقطم لمدة أربعة أعوام، مشيرًا إلى أن المقطم به أحجار من الممكن أن يبنى بها، كما أشار إلى أن الشركة قامت بدراسة معدل حركة السير بكل وحدة سكنية، وعلى هذا الأساس استطاعوا تحديد مساحة الطرق، الأمر الذى يؤكد لهم أنه لن يكون هناك ضغط على حركة السير فى شوارع القاهرة.
وحول طموحاته الاستثمارية، قال العبَّار: الغرب ليس أفضل منَّا، وعلينا أن نخاطر بأحلامنا ونسعى للأفضل، وإذا نظرنا للحياة بعين سيئة فلا داع للخروج من البيت، مؤكدًا "هدفى أن أفى بوعدى للإنسان وأقدم له مسكنًا يليق بإنسانيته".
وأشار العبَّار إلى أن تعرض دبى لأزمة اقتصادية أمر بديهى وطبيعى جدًا نظرًا لما تأثر به العالم كله من الأزمة الاقتصادية، موضحًا أن الانخفاض كان بمعدل عام واحد، ولكن سوق العقار مازال فى تحديات