[b]
[b]طلب حبيب العادلى وزير الداخلية من أى مواطن يتعرض لأى نوع من التجاوز أو الإهانة من احد افراد هيئة الشرطة باللجوء فورا إلى الوزارة حيث يضمن إنصافه إن كانت شكواه حقيقية ، كما طالب المواطن بمعرفة حقوقه والتزاماته وألا يكون هدفه تحقيق مصالحه الشخصية فقط ولكن تحقيق مصالح الوطن العليا قبل مصالحه الشخصية حيث تنعكس المصالح عليه إيجابيا.
وحول واقعة سرقة لوحة زهرة الخشخاش وما أثارته من علامات استفهام وعن جهود وزارة الداخلية فى كشف غموض هذه الجريمة، قال العادلى فى حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط وجريدة الأخبار الاحد إن حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش له العديد من الملابسات التى تشير الى قيام أحد العاملين بالمتحف بالاشتراك فى جريمة سرقة اللوحة أو قيامه بسرقتها بنفسه، مشيرا الى أن أجهزة الأمن مستمرة فى إجراءاتها، سواء على المستوى الداخلى أو المستوى الخارجى من خلال التعامل مع الانتربول الدولى.
وحول أهمية أداء الرسالة الأمنية فى ظل احترام كامل لحقوق الإنسان داخل المواقع الشرطية المختلفة قال العادلي ان احترام حقوق الإنسان سياسة دولة.. محور رئيسى لخطط وبرامج وزارة الداخلية.. حيث أصدر توجيهات صارمة بأهمية تحقيق الرسالة الأمنية فى ظل احترام كامل للشرعية
وقال اننا نرصد تراجع معدل الشكاوى من تجاوزات.. كما يجرى تنسيق فعال مع المجلس القومى لحقوق الإنسان.. وفى الوقائع التى تثبت حالات فردية لا تمثل ظاهرة أو نهجا.. وهناك تلقين وتعليم وتثقيف للضباط والأفراد والمجندين والعاملين بجهاز الشرطة يحاضر بها كبار رجال القضاء والإعلام والكتاب والمثقفون لإرساء مبادىء ومفاهيم حقوق الإنسان, بالإضافة إلى إرشادات مكتوبة موضوعة بأقسام الشرطة لتوضح للمواطن كيفية تعامله فى حالة عدم الاهتمام بشكواه أو عند تعرضة لأية مشكلة بالقسم متضمنة رقم هاتف مأمور القسم. نسمح بالمسيرات التى لا تمس الوضع الأمنيبخصوص المسيرات والمظاهرات قال العادلي ان القانون ينص على ضرورة أخذ تصريح من وزارة الداخلية لخروجها، إلا إننا نسمح بها أحيانا على الرغم من عدم صدور تصريح لها طالما أنها لا تمس الوضع الأمنى ولا تحض على أعمال تجمهر وشغب.. ولا تعطل حركة المرور أو تتعرض للممتلكات العامة أو تضر بالمواطنين، ولكن إذا كان هناك احتمال لتطور الأمر إلى ذلك أو وقع أى من تلك الأضرار فى أية مظاهرة أو مسيرة يتم التعامل معها فورا وفقا للقانون.
وأقول لمنظمى هذه المسيرات والمظاهرات أن أهدافكم واضحة ودليل ذلك عدم تجاوب جموع من الشعب معها أو الانضمام لها، رغم جهود مكثفة معلومة ومضنية لمحاولة دعوة المواطنين أو تجمع كوادر سياسية شرعية، وضعا فى الاعتبار أن تحرك عناصر تنتمى إلى كيانات غير شرعية ولها نشاطها المجرم يضع هذه التحركات فى مجال المساءلة القانونية بصدد ذات النشاط.
إحياء قيم المجتمع لمواجهة الجرائم الأسريةوحول تزايد ظاهرة الجرائم الأسرية فى الشارع المصرى، قال ان هناك تنام فى مظاهر اجتماعية سلبية، وهناك متغيرات وتحولات اجتماعية فى مصر منها الإيجابى ومنها السلبى .. وأعتقد أن هناك انحدارا كبيرا فى ميزان القيم التى سبق أن نشأنا عليها، فاليوم نرى الأب يقتل إبنه، والإبن يقتل والده ووالدته والزوج يقتل زوجته والعكس .. الأمر فى رأيى لا يرتبط بالفقر والغنى ولكن بمجموعة من القيم والثقافات السائدة .. ورغم كل ما نلحظه أو يرصده الباحثون فإن تراث القيم المصرية ( ولو فى ظلاله) وعمق روح التدين لدى المصريين.. قد حفظت للمجتمع المصرى قدرا هاما من الحماية .
وقال العادلى ان الحل الأمثل لمواجهة العنف الاجتماعى والجرائم الأسرية يتمثل فى إحياء قيم مجتمعنا وقواعد أدياننا السامية كمسلمين أو مسيحيين وغرسها فى نفوس أطفالنا وشبابنا لنساعدهم على التنشئة نشأة سليمة تحميهم من أية محاولات لإيقاعهم فى براثن الجريمة بشكل عام .. هذه قضية أساسية للأسرة والتعليم والإعلام، والثقافة ومؤسسات المجتمع بأثرها.
انتخابات مجلس الشعب تتسم بالسخونةفى الوقت نفسه توقع حبيب العادلى وزير الداخلية أن تتسم انتخابات مجلس الشعب المقبلة بالسخونة، وأنها ستكون من أهم الانتخابات النيابية وأرجع ذلك لعدة أسباب، جاء فى مقدمتها المناخ الديمقراطى الذى ستجرى فيه، وكذلك انعكاسات التعديل الأخير الذى طرأ على قانون الطوارىء وقصر تنفيذه على جرائم الإرهاب والمخدرات.
وحول مشاركة أعضاء من الجماعة المحظورة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، قال العادلى أن أعضاء الجماعة المحظورة يتقدمون للانتخابات كمرشحين مستقلين، ولو تقدم أى منهم بصفته اخوانيا سيطبق عليه القانون . وهم يعلمون ذلك فهى جماعة محظور نشاطها، وموقف أى مرشح إخوانى مثل موقف أى مستقل يترشح للانتخابات،أما إذا ارتكب أى فعل يعاقب عليه القانون أو مخالف للقواعد المحددة للدعاية الانتخابية بالترويج لشعارات دينية أو مذهبية فإن ذلك سوف يتطلب إجراء فوريا تباشر بصدده جهات التحقيق المعنية اختصاصاتها.
وحول دور وزارة الداخلية في الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب والتي بدأت تداعياتها مبكرا، حيث شهدت بعض الدوائر مشاجرات منها ما هو دام، قال العادلي منذ شهور أجريت إنتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بحمد الله فى ظل سيطرة أمنية تامة . وبالطبع المتوقع أن تتسم إنتخابات مجلس الشعب المقبلة بالسخونة وأعتبرها من أهم الإنتخابات النيابية، لذا نحن متوقعين وقوع أحداث خارجة عن القانون لكن أجهزة الأمن لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه من يحاول إثارة الشغب والبلطجة فى الإنتخابات.
دور وزارة الداخلية فى الإنتخابات يقتصر على تأمين سير العملية الانتخابية من خارج اللجان فقط دون النظر إلى شخصية المرشح وإنتمائه الحزبى أو إذا كان مستقلا وجميع المرشحين سواسية أمام القانون وأذكر أنه خلال إنتخابات عام 2005 تم تقديم أكثر من مرشح للحزب الوطنى إلى النيابة العامة لارتكابهم مخالفات خلال العملية الإنتخابية وأيضا مستقلين وأحزاب.
وناشد العادلى المواطن بالبعد عن التعصب والتحلى بالمصداقية، كما أطالب المرشحين بالالتزام بالإجراءات والقوانين المنظمة للعملية الإنتخابية والبعد عن أى أعمال من شأنها الإخلال بالانتخابات أو تكدير الأمن العام.
تطويق البؤر الإرهابية داخل البلادومن جانب آخر أكد وزير الداخلية نجاح مصر فى تطويق البؤر الإرهابية داخل البلاد وحصر أنشطتها وتجفيف منابع الإرهاب، وهو ما شهد به العالم أجمع، مشيرا فى نفس الوقت الى أن هذا لا يعنى الاسترخاء فى أداء العمل الأمنى.
وأشار العادلى فى هذا الصدد إلى يقظة الأجهزة الأمنية للدفاع عن أمن واستقرار مصر مهما كلفها ذلك من تضحيات وفيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، أكد الوزير أن احترام حقوق الإنسان هو سياسة الدولة ومحور رئيسى لخطط وبرامج وزارة الداخلية، وأشار الى أهمية تحقيق الرسالة الأمنية فى ظل احترام كامل للشرعية، وأن هناك تلقينا وتعليما وتثقيفا للضباط والأفراد والمجندين بالشرطة لإرساء مبادىء ومفاهيم حقوق الإنسان وانه يتم رصد تراجع معدل الشكاوى والتجاوزات.
وحول جهود وزارة الداخلية تجاه مكافحة تجارة المواد المخدرة، والتى تكللت بالنجاح مؤخرا باختفاء مخدر الحشيش . أكد وزير الداخلية أن الوزارة اتجهت مؤخرا لمزيد من الإجراءات التى أدت الى انخفاض نسبة تواجد المواد المخدرة، خاصة بعد متابعة شكاوى المواطنين الحريصين على أبنائهم من انتشار تعاطى المخدرات فى أوساط الشباب، موضحا أن هؤلاء الشباب فى واقع الأمر هم ضحية للمخدرات التى أضعها فى مكانة موازية للارهاب، بل هى عمليا وفعليا أخطر منه حيث تقضى على آمال جيل كامل من الشباب قادر على العطاء لوطنه والارتقاء به فى المستقبل.
وقال العادلي ان واقعة التهديد بحرق المصحف الشريف والذى إنطلق من شخصية متطرفة دينيا تمثل نموذجا لعمليات تنشيط الإرهاب، حيث لم يدرك هذا الشخص أن مسلمى العالم لن يقبلوا بهذا الأمر، وأقول أيضا أن المسيحيين إستنكروا ذلك الفعل المشين وأصدر قداسة البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بيانا أدان فيه ذلك.
واضاف وزير الداخلية أن الإرهابى أصبح يتشكل فكريا عن طريق الإنترنت ويتغذى بالإنحراف الدينى والتطرف، كما أصبح متاحا له تعلم كيفية صنع العبوات الناسفة بسهولة من خلال الانترنت الذى أصبح وسيلة فى غاية السرعة والسهولة وفى متناول الجميع، وبالتالى أصبح الإرهابى لا يحتاج إلى جهد ووقت لإعداده مثلما كان فى الماضى ولايحتاج إلى مكان سرى للتدريب ومهما كانت قوة وقدرة أجهزة الأمن من الصعب عليها متابعة مثل تلك العمليات.
وأضاف وزير الداخلية يخطىء من يتصور أنه نجح فى القضاء على الإرهاب . ويخطىء من يقول أن الإرهاب إنتهى من أى دولة، لكنى أستطيع أن أقول أنه بفضل الله وجهود رجال الأمن . لقد نجحنا فى تطويق البؤر الإرهابية فى مصر وحصر أنشطتها وتجفيف منابعها وتحقيق أمن وأمان المواطن وهو ما شهد به العام أجمع، ولكن هذا لا يعنى الإسترخاء فى آداء العمل الأمنى فأجهزتنا الأمنية متيقظة جدا للدفاع عن أمن وإستقرار مصر مهما كلفها ذلك من تضحيات
.
[/b][/b]