[url=
]
[/url]
عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فانه يسيطر علي رأسها.. ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في اعماقها.. فتفقد عقلها وتتجه إلي عالم الحرام.. تقدم مفاتنها علي مائدة الذئاب لتنهش جسدها.. سواء لاشباع رغباتها.. أو سعيًا وراء المال.. وكل منها يقودها إلي الزنزانة.
فقدت "أميرة" الفرحة منذ طفولتها.. ولم تعرف السعادة علي مدي أيام وسنوات عمرها.. وقعت بين سندان العمل خادمة لتوفير احتياجاتها الضرورية ومساعدة أسرتها في نفقات البيت ومصاريفه.. ومطرقة سخرية قرنائها خاصة شباب قريتها الذين كانوا يتندرون علي قبح ملامحها. ويطاردنها بتعليقاتهم اللاذعة.
هجرت قريتها وابتعدت عن أبنائها من الشباب.. واكتفت بعملها الذي تعطيه كل وقتها وحياتها. ونسيت حياتها الخاصة واحتياجاتها.. وخلال جولاتها بين شقق العائلات.. وجدت حياة جديدة لم تكن تعلم عنها شيئاً.. انبهرت بسهولة حياة الصغار واستمتاعهم بكل لحظاتها.. واندهشت من رفاهية الكبار والأموال التي في يدهم والتي يحققون بها رغباتهم.. وجدت حياة ناعمة وبيوتا فيها كافة الكماليات من أجهزة كهربائية ومنزلية وثياب فاخرة ومفروشات غالية.. وأنواع من أشهي المأكولات لم تسمع عنها.
مرت بها الأيام في التنقل من مسكن إلي آخر وكانت منشغلة بعملها وبأسرتها.. وتسربت أحلي أيام العمر من بين أصابعها وهي تحلم بمستقبلها الذي لم تر شيئاً يسعدها فيه.. حتي قطار الزواج مر بها دون أن يتوقف في محطتها.. ولم يطرق عريس بابها يطلبها للزواج كأي من قريناتها اللاتي يعشن في منزل الزوجية تخدمن أولادهن ويسعدن بهم.
عاشت مع عنوستها وحيدة تقضي نهارها في العمل ولياليها مع الأفكار ترسم صورة لفتي الأحلام الذي طال انتظاره.. وتعيش معه حياة خاصة تشكوله همومها والحرمان الذي أصابها باليأس والكآبة.. وتتخيل لحظات الحب التي تقضيها بين دفء أحضانه لتوقظ الرغبة المكبوتة في أعماقها. وتنعش الأنوثة المدفونة تحت هموم حياتها ومعاناة أيامها.
وفي ظل أحلامها تقدم لها شخص يطلب يدها للزواج فأعلنت موافقتها سريعاً.. لم تفكر في شيء سوي الارتباط برجل كأي فتاة ترغب في الزواج والزفاف لتصبح زوجة. تقدم لزوجها الحب وتشبع رغباتها كأنثي. لكنها لم تجد من زوجها شيئاً فقد عجز عن إشباع رغباتها.. واستولي علي أموال عملها.. وكان الضرب والإهانة عقاباً لاعتراضها.. وتحولت حياتها إلي جحيم لم تنج منه إلا بالطلاق الذي أصرت عليه ودفعت ثمنه لتهرب من جبروت زوجها.
ضاقت بحياتها وتجربتها الوحيدة.. وفرت من آلام الشقاء الذي عانته إلي دمياط بحثاً عن حياة جديدة في مكان آخر.. وكما كانت خادمة في بلدتها بكفر الشيخ عملت أيضاً خادمة في دمياط لتحصل علي قوت يومها وأجر مسكنها.. وخلال عملها تعرفت علي سائق وعرضت عليه الزواج ليكون ستاراً لها في الحياة الجديدة التي تخطط لها..وافقت علي الزواج العرفي.. وقضت معه لحظات الهوي وأوقات المتعة التي تبحث عنها لكنها لم تكتف برجل واحد.. استغلت تغيب زوجها لفترات طويلة في عمله.. وراحت تبحث عن آخر تقضي معه ساعات يؤنس وحدة لياليها. ويطفئ نار رغباتها.
تعرفت علي العديد من الشباب وراحت تتنقل بين لياليهم لقضاء سهرات المتعة التي أدمنتها.. واكتشف السائق أمرها وأنها تستغل غيابه في عمله لتعيش حياة اللهو والمجون مع راغبي المتعة الحرام.. فتخلص منها بالطلاق ومزق الورقة العرفية.
رفضت "أميرة" فكرة الزواج مرة ثالثة.. وقررت أن تعيش علي هواها تقضي نهارها في عملها "كخادمة" في البيوت ولياليها بين أحضان الشباب.. وحولت مسكنها بمنطقة "الشعراء" إلي وكر للهوي.. تستقبل راغبي المتعة الحرام.. وتقيم لهم ليالي المتعة الحرام..ورغم ضبطها واتهامها في أكثر من قضية آداب.. لكنها لم ترتدع.. وكانت تعود إلي نشاطها في استقبال الباحثين عن الهوي.. لكن المقدم حسام صلاح رئيس مباحث الآداب بدمياط كان يرصد نشاطها ويرقب تحركاتها.. وألقي القبض عليها مرة أخري بعد مداهمة وكر الهوي.
وبعرض الواقعة علي اللواء سامي الميهي مدير المباحث أمر بتحرير محضر بأقوال المتهمة وعرضه علي اللواء مصطفي محمد مدير أمن دمياط الذي أمر بإحالتها إلي وائل عبدالكريم مدير النيابة للتحقيق