أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، اليوم الثلاثاء عن سحب جائزة منحت لأحد فروعها فى الدورة الرابعة لهذا العام، حيث سحبت المؤسسة، فى سابقة هى الأولى من نوعها، جائزة فرع الآداب من الكاتب الجزائرى حفناوى بعلى عن كتابه "مدخل فى نظرية النقد الثقافى المقارن".
وقالت المؤسسة المانحة للجائزة فى بيان لها، إنها قررت سحب لقب جائزة الجزائرى، حفناوى بعلى، بعد ملاحظات من قراء ومتابعين للجائزة تشير إلى "مآخذ منهجية" اشتمل عليها الكتاب.
وأوضح البيان أن الجائزة بدأت بـ"سلسلة من الإجراءات للتحرى فى أمر الشواهد والاقتباسات التى بنى عليها المؤلف كتابه، وعلى مدى امتثالها للأعراف العلمية السائدة من خلال لجنة خبراء متخصصين".
وأضاف أنه تبين للجائزة أن كتاب "مدخل فى نظرية النقد الثقافى المقارن"، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2007، "ساده منهج فى عرض مادة النقد الثقافى تجاوزت حدود الاستشهاد والاقتباس وتحولت فى سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً".
وأشار البيان إلى أنه "حرصًا على الأهداف التى من أجلها أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتى تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم فى مجالات التأليف والترجمة فى العلوم الإنسانية.. فقد تقرر سحب لقب الجائزة من الكتاب المذكور".
وكانت جوائز الدورة الرابعة لهذا العام قد منحت فى فرع الفنون للعراقى إياد حسين عبد الله عن كتاب "فن التصميم"، وفى فرع الترجمة للبنانى ألبير حبيب مطلق عن كتاب "موسوعة الحيوانات الشاملة"،وفى الآداب للجزائرى حفناوى بعلى، عن كتاب "مدخل فى نظرية النقد الثقافى المقارن".
وفى فرع أدب الطفل منحت الجائزة للإماراتى، قيس صدقى، عن كتاب "سوار الذهب"، أما فى فرع النشر والتوزيع فكانت الجائزة لدار نهضة مصر للنشر والتوزيع.
وفى فرع التنمية وبناء الدولة منحت للمصرى عمار على حسن، عن كتاب "التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر"، أما فرع شخصية العام الثقافية فكانت للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، وحاكم إمارة الشارقة.
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسّست عام 2006، وهى هيئة مستقلة ومحايدة تمنح بشكل سنوى للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب، تكريمًا لمساهماتهم فى مجالات التأليف والترجمة فى العلوم الإنسانية، وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إماراتى أى حوالى 2.5 مليون دولار