عرب عدد من الكتاب الجزائريين عن صدمتهم من سحب جائزة الشيخ زايد من مواطنهم الدكتور حفناوى بعلى، وطالبوا بالتحقيق فى أسباب سحب الجائزة من "بعلى"، والتى نالها الباحث عن كتابه "مدخل فى نظرية النقد الثقافى المقارن"، ثم قررت لجنة المسابقة سحبها منه؛ لاتهامه بسرقة أجزاء "تجاوز الباحث فيها حدود الاستشهاد والاقتباس وتحول فى سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصًا"، وفقا لما جاء بنص بيان لجنة التحكيم التى قضت بسحب الجائزة من "بعلى".
وقال عدد من أصدقاء "بعلى" الجزائريين فى تصريحات نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية، وهو الشاعر إدريس بوذيبة "أولا أنا مجبر على مقارنة الكتابين بدقة حتى أعطى رأيًا كاملاً وشاملاً.. لكننى بقدر ما كنت سعيدًا جدًا وأنا فى أبو ظبى أحضر مراسيم توزيع الجائزة على ابن بلدى، حيث إن الصدفة حققت لى هذا الحلم الجميل، بقدر ما أنا الآن مصدوم، وأشعر بالحسرة والأسى والجائزة تسحب من الذى منحنى السعادة منذ حوالى ثمانية أشهر"، مضيفًا: "إذا تأكدت من أن الدكتور بعلى قام بالسطو على عمل أكاديمى لباحثين آخرين فهذا مناف للقيم العلمية، والباحث ليس فى حاجة للقيام بمثل هذه السلوكيات.
باحثون آخرون تجمعهم صداقة بالدكتور حفناوى قالوا للشروق الجزائرية بأنهم فى حالة صدمة، واقترحوا إقامة لجنة وطنية لتقصى الحقائق، مؤكدين بحسب رأيهم أنه إذا كان د. حفناوى بعلى مظلومًا فمن الواجب الدفاع عنه، وأما إذا كان جانيًا فمن غير المقبول تركه يمارس مهنة التدريس للأجيال.
وقال د.عبد القادر نطور، أستاذ بكلية الآداب بجامعتى قسنطينة وسكيكدة، بأنه لا يعتقد بأن د. حفناوى قام بهذا العمل.
وأكد عبد القادر، الحاصل على دكتوراه فى الثقافة الشعبية، وسبق له أن سافر إلى القاهرة فى أربع مناسبات ضمن جولات البحث والدراسة، للشروق الجزائرية بأنه يشم رائحة مؤامرة؛ لأن معرفته بالدكتور بعلى أكدت له بأنه باحث متمكن وجاد ليس فى حاجة لمثل هذه الممارسات.
وأضاف عبد القادر نطور قائلاً "د. حفناوى أخبرنى بأنه نقل فقرات من باب الاستدلال فى كتاب يضم ما لا يقل عن 400 صفحة تم الإشادة بمحتواها، ولو نزعنا عن الكتاب هذه الفقرات التى يقال إنها منقولة حرفيًا عن عمل للدكتور عبد الله غدامى لن يفقد البحث جزءًا من بريقه".
وقالت الشروق الجزائرية فى تقريرها إن اللجنة التى سحبت الجائزة قالت بأن الفقرات المنقولة لم تكن استشهادًا أو اقتباسًا، بل كانت نقلاً حرفيًا دون الإشارة إلى المصدر.
وواصلت الشروق الجزائرية توجيه اتهاماتها للناقد المصرى عبد الله السمطى بأنه سبب سحب الجائزة من بعلى، وبررت الصحيفة هجومها على السمطى، مستشهدة بواقعة سابقة، ذكرتها الصحيفة، مؤكدة على أن السمطى سبق وأن اتهم باحثا جزائريا آخر هو يوسف وغليسى بسرقة بحثه، والذى حصل على نفس الجائزة.