عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: قضية (قتيل عين شمس) تتحول إلى جريمة شرف السبت 6 نوفمبر 2010 - 2:04
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] قررت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر إخلاء سبيل الضابط محمد سيف، بمديرية أمن السويس المتهم بقتل المجنى عليه أحمد محسن فى حى الزيتون، حيث رفضت المحكمة الاستئناف المقدم من النيابة ضد قرار قاضى المعارضات بإخلاء سبيل الضابط المتهم.
صدر القرار برئاسة القاضى محمود أبورحاب، وأمانة سر معتز الخولى.
وعقب القرار مباشرة أمر اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، بتنفيذ قرار إخلاء سبيل الضابط فورا وسرعة إنهاء جميع الإجراءات وهو ما حدث.
وعلمت «الشروق» أن المحكمة اعتبرت الجريمة التى ارتكبها الضابط دفاعا عن الشرف، واستندت فى قرارها إلى تقرير الطب الشرعى النهائى الذى أثبت أن وفاة المجنى عليه جاءت بسبب ارتطام رأسه بالأرض بعد قفزه من الدور الثانى لمنزل الضابط المتهم مما أدى إلى انفجار المخ وليس بسبب الرصاص الذى أطلقه الضابط على المجنى عليه.
وأكد الضابط المتهم أنه كان فى زيارة لشقيقته بمنطقة عين شمس، قبل سفرها بمنزل الأسرة المكون من ثلاثة طوابق، إلا أنه سمع حركة أقدام فى الطابق الثالث فصعد لاستطلاع الأمر بعد أن قررت له شقيقته أنه قد يكون لصا، وفوجئ بوجود شخص غريب عندما حاول الإمساك به لوح له بسيف زينة كان على الحائط، وتمكن من القفز من الشرفة، فأسرع الضابط باللحاق به، وأخرج سلاحه الميرى وأطلق منه طلقتين فأرداه قتيلا.
وقال محمد النحال، محامى الضابط المتهم، أمام هيئة المحكمة التى نظرت القضية فى غرفة المداولة إن التقرير الطبى النهائى ثبت بالدليل القاطع أن الوفاة لم تحدث نتيجة إطلاق الرصاص على المجنى عليه ولكن بسبب كسر بالجمجمة وانفجار فى الأوعية الدموية للمخ نتيجة ضرب ارتطام رأسه بجسم صلب، حيث قفز المجنى عليه من الطابق الثانى فوق الأرضى على رجله اليسرى فالتوت وكسرت مما أدى إلى ارتطام رأسه بسن الرصيف المحيط بالمنزل أسفل الشباك الذى أدى إلى كسر الجمجمة وانفجار الأوعية الدموية فى المخ وكان هو السبب المباشر لموته.
وتدخل رئيس النيابة مطالبا باستمرار حبس المتهم فصاح المحامى قائلا للقاضى «ما رأيكم إذا رأى كل من بالغرفة من يحاول اغتصاب شقيقته، أين النخوة والرجولة؟، إن خطأ المجنى عليه جب خطأ الضابط المتهم لأن المجنى عليه استباح لنفسه انتهاك حرمة البيوت ليلا ودخوله عنوة على شقيقة الضابط ومحاولة اغتصابها إلا أنها قاومت رغم صغر حجمها وضخامة جسده دفاعا عن شرفها ومنعا لهتك عرضها مستغيثة بالله ثم شقيقها الذى استمع لاستغاثتها عند صعوده للسلم فدخل وعندما رآه المجنى عليه هرب إلى الطابق الأعلى وقفز من الشباك فسقط مرتطما بالأرض» واستدل المحامى على ذلك بما جاء فى تقرير الطب الشرعى من أن هناك سائلا منويا على بنطال شقيقة الضابط المتهم وبتحليله ثبت أنه يتبع المجنى عليه مما يشير إلى أن المتهم حاول اغتصابها عنوة لكنها قاومت.
من جانبها أكدت إدارة بنك باركليز أنه لا يوجد فى سجلات جميع إداراتها أى وجود للمجنى عليه، وأنه لا يعمل لديها كما رددت وسائل الإعلام فى بداية الحديث عن القضية، حيث ثبت بعد ذلك أنه لا يزال طالبا بكلية التجارة جامعة عين شمس.