أكد الفنان عادل إمام فى اتصال هاتفى من باريس لليوم السابع حزنه الشديد من الهجوم الكبير الذى شنه عليه الممثلون السوريون، وأضاف "لم أتوقع أن دريد لحام بهذه السطحية، وكنت أظن أن تفكيره أعمق من هذا، مشيراً إلى أنه هناك من يريدون تزييف الحقائق والترصد لأى صوت مصرى يرتفع، ويكثر المتزايدون عليه وكأنهم فجأة أصبحوا نواباً عن القضية الفلسطينية بعد أن تم تلقينهم بالكلام الذين هاجمونى به"، مؤكداً أن من هاجموه هم الذين يضرون بالقضية الفلسطينية.
وأضاف عادل، أنه لم يهاجم المقاومة الفلسطينية، لأن مقاومة الاحتلال حق مشروع، ولم يخص حماس بالذكر، ولكنه شجب الانقسام الفلسطينى، لأنه يخدم مصالح شخصية على حساب رقاب الأطفال، التى تتناثر على أرض غزة ودمائهم التى أغرقت شوارعها، وكونه شجب حالة الانقسام العربى والفلسطينى هذا لا يعطى لأحد الحق فى تخوينه واتهامه بالعمالة، وتساءل عادل "هل أنا عميل لإسرائيل مثلاً؟"، واندهش أن المرة الوحيدة التى اجتمع فيها العرب على كلمة واحدة كانت عندما اتخذوا قراراً بعزل مصر من جامعة الدول العربية. كما اندهش عادل من موقف بعض مشايخ الجوامع، الذين دعوا الناس للدعاء على إسرائيل كوسيلة لمقاومة الاحتلال، وهو أمر غاية فى السذاجة.
وأكد عادل، أنه فى النهاية لا يهمه أى تهديد، واصفاً أصحاب تلك التهديدات بالسذج والضعفاء، مشيراً إلى أنه لن يتخذ أى إجراءات أمنية تجاه هذه التهديدات فور عودته من فرنسا إلى مصر، قائلاً إنه لا يخاف من أحد، وهو ما أثبته طوال مشواره الفنى، من أبرز مواقفه عندما تحدى الإرهاب فى التسعينات وعرض مسرحية "الواد سيد الشغال" فى أسيوط رغم تهديدات الجماعات المتطرفة.
وأدان عادل إمام بوصفه سفيراً لشئون اللاجئين محاولات بعض الأطراف ممارسة الضغط على مصر للزج بها فى مواجهات عسكرية، مشيراً إلى أننا الدولة الوحيدة التى حاربت وانتصرت وحررت أرضها بالكامل، وأنه فى النهاية مصرى ولا يهمه سوى مصلحة مصر، كما أشاد بتصريحات الرئيس مبارك عندما أكد أن الحدود المصرية خط أحمر، وأضاف عادل أن من يخطو خطوة واحدة داخل الحدود المصرية "هنقطع رجله"، وأنهى عادل كلامه قائلاً، لا أجامل أى طرف على حساب بلدى.
وكانت نقابة الممثلين السوريين متمثلة فى الفنانين دريد لحام وأسعد فضة ومنى واصف قد شنت هجوماً عنيفاً على الفنان عادل إمام، متهمين إياه بالهجوم على المقاومة الفلسطينية وطالبوه بالاعتذار، فى الوقت الذى أهدر فيه أبو مصعب عبد الودود زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب دم عادل إمام بسبب موقفه من الانقسام الفلسطينى.