قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله انه سيقاوم اي محاولات لاعتقال اعضاء في الحركة بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.
ويعتقد ان التحقيق الذي تدعمه الامم المتحدة على وشك ان يصدر مذكرة تجرم شخصيات كبيرة في حزب الله. وقال حسن نصر الله في كلمة لاتباعه ان الحركة ستقطع اليد التي تحاول احتجاز قادتها او مقاتليها.
وقال نصر الله :" يخطيء من يتصور اننا سنسمح باتهام او اعتقال احد مجاهدينا ، ان اليد التي ستمتد الى واحد منهم ستقطع ".
وأوضح نصر الله ان حزب الله لن يقبل اي قرار ظني من المحكمة الدولية الخاصة قد يتهم عناصر من حزب الله بالاغتيال ، وهدد بان "حزب الله وحلفاءه في المعارضة اللبنانية سيختارون الرد بالصورة المناسبة اذا ما تعرضت المقاومة لاي اعتداء" على حد تعبيره دون ان يعطي المزيد من التفاصيل لكنه قال :"ان الذين يراهنون على اقتتال سني شيعي او صِدام بين الجيش والمقاومة هم واهمون ويعيشون اضغاث احلام ".
ويقول مراسلنا في بيروت محمد نون إن هناك معلومات لدى حزب الله تفيد بان موعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية صار قريبا .
واعلن نصر الله دعمه للمساعي السورية السعودية التي يقوم بها كل من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد وقال "ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيدعم اي اتفاق يتوصل اليه اللبنانيون برعاية سورية والسعوديه".
"أمريكا وإسرائيل والمحكمة الدولية"
ووجه نصر الله اتهاما الى الادارة الامريكية بممارسة ضغوط على الملك السعودي والرئيس السوري لوقف جهودهما وممارسة ضغوط امريكية اخرى على الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لعدم دعم حزب الله وحلفائه في احالة ما بات يعرف بقضية شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري إلى المحكمة.
ولم يتمكن مجلس الوزراء اللبناني حتى الان من البت في هذا الموضوع اذ يريد حزب الله وحلفاؤه احالة الملف الى القضاء العدلي الذي يصدر احكاما لا تقبل الاستئناف في القضايا التي تمس الامن الوطني وتهدد لبنان ، بينما يرفض رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفاؤه هذا المطلب ويدعون إلى احالة الملف الى القضاء العادي وليس العدلي .
وادى هذا الخلاف الى مقاطعة قوى المعارضة لجلسة هيئة الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية في الرابع من الشهر الحالي ولذا تقرر ان يجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصالات مع المعارضة لاقناعها بالحضور في جلسة جديدة يفترض ان تتم قبل الثاني والعشرين من الشهر الحالي موعد ذكرى عيد استقلال لبنان .
ويرى حزب الله ان الادارة الامركية واسرائيل تعملان على استخدام المحكمة الدولية كأداة لمحاربة حزب الله ، لكن قوى الرابع عشر من اذار لا تقبل هذه الرؤية وتعتبر ان هدف المحكمة هو الوصول الى الحقيقة.
ويقول جورج عدوان وهو نائب من حزب القوات اللبنانية ان :"ما نريده من المحكمة ان تكون اداة للاستقرار في المستقبل لاننا اذا لم نعرف من يغتال كل قادتنا لن تتوقف الاغتيالات وعندما يصدر القرار الاتهامي نحدد موقفنا من المحكمة في ضوء هذا القرار وما يحتويه، فإذا كان جديا نقول ان المحكمة جدية واذا كان مخططا للفتنة في لبنان سنكون اول الرافضين له".
لكن حزب الله وحلفاءه في المعارضة يعتبرون ان عمل لجان التحقيق الدولية على مدى السنوات التي اعقبت اغتيال الحريري افقد المحكمة مصداقيتها وهو ما ظهر في اتهام سوريا باغتيال الحريري ومن ثم تبرأتها فيما يصار اليوم الى اتهام حلفائها على غرار الاتهام السابق لسوريا
.