احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: اصرار ميلودي على عرض "يوسف الصديق" يثير غضب الأزهر الجمعة 19 نوفمبر 2010 - 0:18 | |
| |
|
أثار إصرار قناة "ميلودي" المصرية الخاصة على الاستمرار في عرض مسلسل "يوسف الصديق" المدبلج والذي أنتجته إيران وقام ببطولته الممثل الإيراني مصطفى زماني الذي جسد دور نبي الله يوسف عليه السلام، غضبا عارما بين علماء الأزهر، الذين اعتبروا في إصرار القناة تحديا لفتوى سابقة لمجمع البحوث الإسلامية تحرم تجسيد الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة على شاشة التليفزيون. وكان موقف الأزهر الشريف من هذا المسلسل عنيفاً حيث رفض المسلسل من البداية لأن ظهور الأنبياء على الشاشة مُحرَّم ولا يوجد أي استثناءات على هذا المبدأ حسب فتوى رسمية، فكيف يظهر شخص في دور نبي أو صحابي جليل! وبعد ذلك يظهر في دور مختلف وهو يغازل النساء ويشرب الخمر -حسب قول بعض الشيوخ. وقوبل عرض المسلسل بـ "ميلودي"، بهجوم عنيف من الأزهر الشريف الذي يرفض ظهور الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة على الشاشة، فأصدر بياناً استنكر فيه عرض المسلسل لمخالفته قرار الأزهر حيث سبق أن أصدر مجمع البحوث الإسلامية قراراً بعدم تجسيد الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة بواسطة أي ممثل أو شخص؛ لأن الأنبياء معصومون من الخطأ أما العشرة المبشرين بالجنة فلا يجوز ظهورهم أيضاً. وقال الأزهر في بيان له: بما أن العمل التلفزيوني "يوسف الصديق" يتضمن تجسيد شخصية 3 من الأنبياء وهم سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب وسيدنا إسحاق، عليهم جميعاً السلام، بالإضافة إلى تجسيد شخصية سيدنا جبريل عليه السلام، وكذلك ملك الموت سيدنا عزرائيل، عليه السلام، فإن الأزهر يرفض عرض هذا المسلسل، فالأنبياء والملائكة أنقى من تصورات وتخيلات البشر ، ولكن القناة تجاهلت هذا البيان واستمرت في عرض المسلسل في تحدٍ غريب للأزهر. في غضون ذلك، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب أن الأنبياء لا يجوز ظهورهم على الشاشة مطلقاً، لأنهم معصومون من الخطأ ولهم مكانة مقدسة في قلوب جميع المسلمين ومنهم من كلمه الله مثل سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم، في ليلة الإسراء والمعراج وكذلك سيدنا موسى وسيدنا إبراهيم، عليهما السلام. ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن هاشم ،قوله: أما الصحابة فنفرق بين العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة، فالعشرة المبشرون بالجنة ممنوع أيضاً ظهورهم على الشاشة فكل من بُشِّر بالجنة لا يجوز ظهوره على الشاشة مطلقاً، لأن بشارة الصحابي بالجنة تمنع ظهوره على الشاشة، لأنه قد ينتج عن تجسيد حياتهم على الشاشة الاستخفاف والاستهزاء بهم فقد يؤدى أدوارهم أشخاص بعيدون عن التدين والالتزام بأوامر الله أما الصحابة الذين لم يبشروا بالجنة فهؤلاء يجوز ظهورهم على الشاشة لإظهار دورهم في خدمة الإسلام وبالنسبة لمسلسل "يوسف الصديق" وظهور الأنبياء في المسلسل فهذا أمر غير جائز شرعاً حتى لو إجازة البعض ولو لم يتم تحريف أو إضافة شيء. من جانبها، ترى الدكتورة أمنة نصير أستاذة الفلسفة الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن مسألة تجسيد حياة الأنبياء على الشاشة أمر مرفوض ولا يمكن المناقشة فيه لأن جميع الأنبياء يتمتعون بالعصمة فالله سبحانه وتعالى اختارهم لكي يبلغوا رسالته لأقوامهم، ولذلك فالأنبياء والرسل كان لهم اتصال وحضور مع الذات الإلهية سواء بطريق مباشر مثل سيدنا محمد وسيدنا موسى أو بطريق غير مباشر مثل سيدنا يوسف وهو الأمر الذي يعطى خصوصية لشخصية الأنبياء ويجعلهم في منزلة تختلف عن غيرهم من بقية البشر، ولذلك لا يجوز ظهورهم على الشاشة أبداً. وفي السياق، يرى الدكتور عبدالمعطي بيومي أن القرآن والسنة لا يوجد بهما نص صريح يمنع ظهور الأنبياء على الشاشة، لأن عندما ظهر الإسلام لم يكن هناك كهرباء أو تلفزيون ولكن الحياة تغيرت الآن، ولذلك فنحن نرفض ظهور الأنبياء على الشاشة لأن الأنبياء معصومون ولهم كمال مطلق، ولذلك فظهورهم على الشاشة يسيء لهم ولمكانتهم في قلوب المسلمين إضافةً إلى أنه يحول كمالهم إلى شيء محدود. في المقابل، أكد المفكر الشيعي المصري أحمد راسم النفيس أن العمل في مجمله جيد ويستند إلى القرآن وليس به نقد جوهري يمكن أن يوجه إليه ولا دخل للأزهر بمسألة عرض المسلسل فهذا المسلسل إيراني وقد استند إلى الهيئة الشرعية في إيران. واضاف: أن الغرض من تقديم المسلسلات الدينية هو أن نثبت للجميع أننا نستطيع أن نقدم مسلسلات إسلامية هادفة بعيداً عن المسلسلات الهابطة، كما أن الثقافة الشيعية لا تمانع ظهور الأنبياء على الشاشة حتى لو كانوا معصومين فلا توجد مشكلة في تخيل صورهم وملامحهم فهوليوود قدمت أعمالاً كثيرة جداً عن الأنبياء وظهروا بشخصيتهم على الشاشة. من جانبهم، أكد مسؤولون في "ميلودي" أن القناة لا تجد مشكلة أو أي أمر مثير للدهشة في عرض مسلسل "يوسف الصديق،، فالمسلسل سبق عرضه قبل ذلك أكثر من مرة إضافةً إلى أن الأنبياء والرسل سبق تجسيد حياتهم على الشاشة قبل ذلك مرات عديدة إضافةً إلى أن القناة يوجد بها لجان تناقش الموضوع.. وترى هل هو مطابق لما ورد في القران أم لا! إضافةً إلى أن القناة قد وصل إليها الكثير من الخطابات والاتصالات الهاتفية والتي تعبر عن تقديرها لعرض المسلسل على الشاشة وهذا يدل على وجود ردود أفعال إيجابية من المشاهدين. |
| |
|