تنظم مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية معرضاً تشكيلاً للفنان العراقى الرائد نورى الراوى وذلك مساء يوم الأربعاء المقبل 24 من نوفمبر الجارى فى مقر المؤسسة بدبى. ويعد "الراوى" من أبرز رواد الحركة التشكيلية فى العراق فقد ترك بصمته الفنية على مرحلة بأكملها امتد تأثيرها ليشمل أجيالاً لاحقة من الفنانين داخل العراق وخارجه.
ولعب "الراوى" دوراً فى رسم ملامح مرحلة حديثة، إلى جانب نخبة ضمت كلا من الفنانين جواد سليم، فائق حسن، محمد غنى وآخرين.
ويعتمد الراوى فى معالجة مواضيع لوحاته على تقنية الترميز، والإيماء، عبر تقنيات حديثة.
ولد نورى الراوى فى مدينة راوة الواقعة على نهر الفرات، فى محافظة الأنبار، عام 1925، وأكمل دراسته الأولية فى دار المعلمين فى بغداد قبل أن يدرس الرسم فى معهد الفنون الجميلة عام 1959، وهو من مؤسسى المتحف الوطنى للفن الحديث عام 1962.
تولى الراوى رئاسة رابطة نقاد الفن التشكيلى، كما شغل منصب مدير دائرة الفنون، ومدير قصر الثقافة والفنون، إبان ثمانينات القرن الماضى، كما كان أول مقدم برنامج تليفزيونى يُعنى بالفن التشكيلى بين عامى 1957 و1987.
ومارس "الراوى" الكتابة فى الفن والأدب والنقد الفنى فى الصحف والمجلات العراقية والعربية والأجنبية وتولى سكرتارية تحرير (مجلة العراق الجديد) و(مجلة الرواق) 1937، وأسس لأول مرة فى تاريخ الصحافة العراقية صفحة خاصة بالفنون وأشرف على تحريرها فى صحف (الزمان والأخبار وصوت الأحرار) 1952.
وأقام نورى الراوى مجموعة من المعارض الشخصية داخل العراق وخارجه، بغداد، بودابست، عمان، باريس، البحرين، نورث كارولاينا.
ومن أبرز مؤلفاته فى الفن "تأملات فى الفن العراقى الحديث" 1962، "المدخل إلى الفلكلور العراقى" 1962، "جواد سليم" 1963، "الفن الألمانى الحديث" 1965، "العراق فى كرافيك" 1966، "منعم فرات نحات فطرى" 1975، "اللون فى العلم والفن والحياة" 1986، و"متحف الحقيقة متحف الخيال" 1998.