الامريكية، إن الانتخابات البرلمانية المصرية، التى تجرى يوم 28 نوفمبر، تمثل للإدارة الأمريكية الحليف القوى للرئيس مبارك، صراعاً بين تشجيع إجراء انتخابات حرة نزيهة من ناحية والسعى إلى استقرار حليفها الاستراتيجى بالمنطقة من جانب آخر.
ورصدت الصحيفة، الصراعات التى وقعت مؤخراً على المستوى الداخلى فى مصر، ومنها إغلاق بعض القنوات الفضائية واعتقال بعض قيادات المعارضة، وعلى المستوى الخارجى من حيث المشادات الكلامية بين القاهرة وواشنطن بشأن الرقابة الدولية على الإنتخابات ومناشدة المنظمات الدولية وأبرزها منظمة العفو الدولية التى طالبت مصر بعدم التعرض للمرشحين أو التمييز بينهم.
ويعتبر البيت الأبيض، مصر دولة حاسمة فى استقرار منطقة الشرق الأوسط، وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قد وصفت العلاقات بين البلدين كحجر الأساس لاستقرار وأمن المنطقة وما حولها، وهنا تكمن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة فى تبنى انتخابات مفتوحة.
وتنقل الصحيفة عن دينا جرجس المحللة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الانتخابات البرلمانية بروفة لما سيحدث العام المقبل خلال الانتخابات الرئاسية، واحتمال انتقال القيادة السياسية بعد مرور 30 عاماً من حكم الرئيس مبارك يمنح هذه الانتخابات أهمية خاصة.
وأضافت، أن الاستراتيجيات التى ستتخذها الحكومة المصرية لكبح المعارضة تمثل مؤشرعلى ما قد تتبعه العام المقبل خلال الانتخابات الرئاسية.
وتعرب المحللة، عن عدم تفاؤلها إذا ما استمرت الولايات المتحدة الأمريكية فى دعم الأنظمة العربية السلطوية، وحتى للحلفاء التقليديين لإدارتها
الرئيسية 
البوابة* 
الأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 8:52