احمد شعلان يكتب: فتنة الأقباط.. فتنة الجزائر.. سقوط الأهلى.. من الجانى؟!

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
فجأة وبدون مقدمات اشتعلت ثورة الأقباط فى العمرانية، اعتراضاً على منع استكمال بناء كنيسة، رغم أن السبب عادى ويرتبط بالتراخيص والإجراءات الروتينية بقوانين البلاد.. فاصطاد البعض فى الماء العكر وتحدث عن نغمة اضطهاد الأقباط فى مصر، التى يعيش عليها الجميع سواسية مسلمين وأقباط فى نسيج واحد تحت غطاء الوطنية المصرية.

ثورة الإخوة الأقباط ومهاجمتهم لمقر محافظة الجيزة كانت وراءها أيادٍ خفية تعبث دائماً فى الظلام لإثارة الفتنة، التى باتت خامدة، رغم أن الأقباط يعيشون حياة كريمة محترمة مثلهم مثل المسلمين دون تفرقة.. هناك "جانى" يريد إثارة القلاقل فى مصر الآمنة المطمئنة، التى عاش على لوائها الهلال مع الصليب فى عناق لا يفرق بين مسلم ومسيحى.

وهذا يجذبنا للعودة إلى الفتنة التى اشتعلت بين مصر والجزائر عقب مباراة تصفيات كأس العالم 2010 الشهيرة وما تبعها من حالة احتقان شديدة بين شعبى البلدين، اللذين تربطهما أواصر تاريخية ودينية ولا يمكن التفرقة بينهما، وكان الرئيس مبارك حكيماً عندما احتوى الأزمة وفوت الفرصة أمام الأيادى الخفية، التى عبثت كثيراً بمشاعر الشباب الصغير بالبلدين، ودفعت البعض للحديث عن المستحيل بقطع العلاقات التى عادت سريعاً، رغم أنف الجانى المجهول، الذى يتحرك فى الخفاء لإثارة الزوابع.

وبعيداً عن ذلك أذهب إلى النادى الأهلى "ترمومتر" الكرة المصرية الذى سقط فجأة فى بئر تغيير الجهاز الفنى وسط الموسم بعد ثلاثية الدراويش، التى أطاحت بحسام البدرى، والغريب أن الإدارة الحمراء اتجهت إلى المسكنات واختارت جهازاً فنياً جديداً غير مقنع تماماً، لأن عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" بعيد عن الإدارة الفنية لفرق الدورى المصرى، وكانت تجاربه السابقة فاشلة، وآخرها الخسارة مع أسمنت السويس بثمانية أهداف.. المؤشرات تؤكد أن الأهلى سيستمر فى دوامة الاهتزاز، إلا إذا كان هناك تدخل من الإدارة مع الجهاز الفنى لتقليم أظافر نجوم الفريق الذين شبعوا وأصبحوا يبحثون عن الأموال ونسوا روح الفانلة الحمراء.. فالأهلى يحتاج انتفاضة وضرباً من الحديد على رؤوس المستهترين