شيزوفرينيا الانتخابات

كلنا يعرف المثل الذي يتداول بيننا عند اختلاف الآراء وهوكيف ينظر الانسان للكوب وما الجزء الذي يلفت نظره هل النصف الممتلئ أم النصف الفارغ وبناء علي اقتناعه تخرج آرائه معبرة عن وجهة نظره فيما هو يراه ومقتنع به وقياسا لهذا نجد أن أحداث ونتائج الانتخابات ظهرت بمبررات مختلفة ونتائج مختلفة . كلنا رأينا صناديق الاقتراع وهي تخرج من اللجان وتحمل علي السيارات وهي شبه فارغة من أوراق التصويت لكن المشاهدين انقسموا في التحليل والتعبير فريق أعجب بالجزء الفارغ من الصندوق فنظر اليه بامتعان وتدقيق وخرج بنتيجة أن محتويات الصناديق مقارنة بمن لهم حق التصويت لا يصل الي 15 % وفريق آخر أعجب بأوراق التصويت فلم يلتفت للجزء الفارغ واعتقد أن النسبة في حدود 35 % نفس التقدير حدث في النتيجة فريق يري أن فوز الوزراء وخاصة الذي جلسوا علي كراسي المجلس سنوات عديدة حق ودليل لنجاح سياسة الحكومة خلال السنوات السابقة ودليل لحب الشعب المتواصل لهم رغم أنف الفريق الآخر فالمواطن يجد أحلامة تتحقق علي أرض الواقع والعيش متوفر في الشوارع لم يجد من يأكله والسلع من كل لون وشكل وبلد علي الأرصفة وفي المجمعات المنتشرة في كل حي وفي الأسواق العالمية التي تزين مدنا الكبري ومن هنا لابد أن يفرح هذا الفريق لنجاح الوزراء لتكملة المسيرة لكي نحصل علي القليل المتبقي من الرفاهية ونحصل علي ملف تنظيم كأس العالم 2030 وهذا الفريق رصد أن وزير التضامن حصل علي أعلي تصويت بين الوزراء وهذا حقه الرجل قدم برنامجه الانتخابي قائلا لن أرضي بأقل من 80 % من نتيجة التصويت وقد كان ولما لا وهو وزير الغلابة والمعاشات وطبعا الناس فاضية مش وراها حاجة تعطلها علي أن تدلي بأصواتها فلابد من تكملة الصناديق لتمتلئ ويراها الجميع ونفس الفريق يري أن كلمة تزوير شيئ عيب يقال كلفظ لكن الممارس الشاطر يفعل ما يريد طالما معاه الشعب الأحياء منهم والأموات وكله بثوابه وبالنسبة للخناقات والضرب الفريق يري أن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة الجماعة اياهم خذوا 88 مقعد غصب ووجعوا دماغنا السنوات السابقة فلا بد من استردادهم عملا بالقول أما الفريق الآخر المتشائم الذي ينظر للنصف الفارغ من الكوب فدائما يري الفراغات وهذه الفراغات لا يمكن اثباتها فالصناديق رفعت ليلا وبالتالي يري النور في الصندوق ( المساحة الفارغة ) وبالتالي لا يري حجم الأوراق التي بالصندوق فهو كالسراب في الصحراء وبالتالي تقديره حسب ما أمكن رؤيته وهذا الفريق متشائم قبل الانتخابات كان خائفا ومتشائما بما يحدث فعندما يقدم دليل بتزوير في اللجان ويري بعينه من يدون في أوراق التصويت ويصور ويصرخ فهذا في خياله لأنه أعده لذلك أما الفريق الآخر فيري الدنيا ربيع في عز الشتاء ويري الشمس في دجي الليل ويري نجاح اللي جربه أحسن من اللي ما جربوش وهو يري أن احتياجه للعضو في مجلس الشعب للاستفاده الشخصية قطعة أرض هنا وقطعة هناك وظيفة للواد وسفرية للبنت ولو لا قدر الله عنده شوية مغص يجد تذكرة لفرنسا أو لأمريكا أو يحمله كام شنطة محمول يدخلها تجيب له كام مليون أو كام فدان زراعي يضع عليهم لافته يكتب عليها أرض مباني بالمتر فلماذا الناس أما الفريق الآخر يريد مجلس يشرع ويفتي راجل فاضي وبعض الأحزاب متضايقة من الانتخابات عموما المثل بيقول أبوها راضي وأخوها راضي وأنت مالك بق ..... [/color][/font][/b][/size][/size]ش[b]