النيابة: الجاسوس عبد الرازق حاول استقطاب عملاء للموساد من مصر وسوريا ولبنان

وجهت نيابة أمن الدولة العليا اليوم الخميس رسمياً تهمة التخابر لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) للمتهم، طارق عبدالرازق حسين (37 عاما) صاحب شركة استيراد وجاء الاتهام مصحوباً بقرار الإحالة فى بمحبسه بسجن مزرعة طره، وتضمن الاتهام إحالته وضابطى الموساد الإسرائيلى الهاربين (إيدى موشيه وجوزيف ديمور) إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء بالقاهرة.
واكدت النيابة أنها ستقوم مطلع الأسبوع القادم بإرسال أوراق وملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة ليقوم المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس المحكمة، بتحديد دائرة المحكمة التى ستباشر محاكمة المتهمين وكذلك موعد جلسة محاكمتهم. ويضم ملف القضية قرار الاتهام وأمر الإحالة وتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية مع المتهم ومذكرة التحريات الأمنية وأسماء شهود إثبات التهم ضد المتهمين وإفاداتهم ، وكذلك الأحراز المضبوطة فى القضية وغيرها من الأدوات التى استخدمها المتهم المحبوس طارق عبدالرازق فى عمليات التخابر.

ونسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين الثلاثة فى قرار الاتهام أنهم قاموا خلال الفترة من مايو 2008 وحتى أول أغسطس 2010 - داخل مصر وخارجها - بالتخابر مع من يعملون لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد ، وذكرت أيضا ان هناك اتفاق بين المتهم طارق عبدالرازق أثناء وجوده بالخارج والمتهمين الإسرائيليين على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد بغية الإضرار بالمصالح المصرية.
وذكرت النيابة أن المتهم الأول (طارق عبدالرازق) قام بعمل عدائى ضد دولتين أجنبيتين (سوريا ولبنان) ومن شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما بأنه اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير بمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد ، وقام بنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين.
واعترف المتهم طارق عبدالرازق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتى بدأت فى ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد على شبكة الانترنت عارضا فيها رغبته فى التعاون معهم وإبلاغه لهم بأنه مصرى مقيم فى الصين. وأدلى باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التى جرت بينه وبين رجال الموساد فى عدد من الدول وهى الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو ، وأعترف أيضابتلقيه لتعليمات منهم للعمل على انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع الموساد.
وذكر المتهم، فى أقواله بالتحقيقات، أنه قام بتنفيذ تكليف صادر إليه من الموساد الإسرائيلى بالسفر إلى سوريا، حيث التقى هناك بمواطن سورى عميل للموساد ونقل منه بعض المعلومات لضابطى الموساد الهاربين من خلال شبكة الانترنت
.