شيكابالا "الزمالك" يفوز 2 - 1 على أبو تريكة "الأهلي"

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
106هو رقم القمة بين الأهلي والزمالك.. وذلك في مباريات الدوري فقط ولكن إذا جمعنا بطولتي الدوري والكأس سيصبح الرقم 141 مباراة.. وخلال التاريخ الطويل للكلاسيكو الأبرز والأكبر عربيا وأفريقيا، تواجه العديد من اللاعبين، تنافسوا فيما بينهم على من سيحرز هدف الفوز.. ولكن أبدا لم تكن المواجهة من نصف الملعب.. وهذا هو الجديد في القمة 106.
مفتاحان للعب هما عصب المباراة، وهما اللذان سيحددان لمن تكون الكلمة في المباراة، شيكابالا وأبو تريكة، لعلها ليست المواجهة الأولى بين اللاعبين ولكن الصراع هذه المرة مختلف.
وسر الاختلاف في أن كل من الفريقين بات يعتمد اعتمادا كليا على كل منهما لترجيح الكفة.. لذلك فاليتواجها نظريا عبر السطور التالية لعل نتيجة المواجهة تعلن نتيجة المباراة.
تفوق فني
شيكابالا يعيش أفشل حالاته الذهنية والبدنية والفنية، وهو أيضا في أوج التألق وسن العنفوان حيث لم يتجاوز الـ25 عاما، بينما على الطرف الآخر يقف أبو تريكة أحد فلتات كرة القدم المصرية ويعيش أسوأ مواسمه منذ انضمامه للأهلي، وهو في خريف العمر حيث تجاوز الـ32 عاما.
والبعض يؤكد أن الزمالك هو شيكابالا، وشيكابالا هو الزمالك.. وقد تحمل العبارة مغالطة كبيرة وتقليل من حجم فريق الزمالك يجانبه الصواب، والسبب ببساطة أن وراء حالة التألق والتعملق التي يمر بها محمود عبد الرازق شيكابالا، مدير فني يقود اللاعب ذهنيا وعاطفيا ويبني خطته على تحركات الأسمر المشاغب في الملعب بين اليمين واليسار والعمق ليخلق حالة من الخلخلة الدفاعية، فيظهر شيكا بدور "رامبو" في الملعب.
وعلى الطرف الآخر يقولون أن عصر أبو تريكة قد ولى وأنه آن الأوان لأن يعتزل، والحقيقة مغايرة لذلك تماما فاللاعب يمر بحالة نفسية سيئة نتيجة عدم التوظيف في الملعب، عندما كان حسام البدري مدربا للأهلي أساء استخدام اللاعب بالكامل، ولولا خبرة نجم المنتخب المصري، لكان أسوأ حالا من الحال السيئ الذي هو عليه.
وللتوضيح أكثر فأبو تريكة من اللاعبين الذين يجيدون اللعب دون التقيد بمركز فيكون الآتٍ من الخلف الخطير والمراوغ من اليمين والمخترق من العمق، تماما مثل شيكابالا وإن كان الأخير يميل للعب في الناحية اليسرى للمنافسين، وبالتالي فأبو تريكة لابد من رسم الخطة للتتوافق معه وليس توفيق مركز له لتنفيذ الخطة، وشتان الفارق بين الإثنين.
ووفقا للمعطيات وحيث أن عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني الحالي للأهلي لم يغير كثيرا في المعطيات رغم تغييره للشكليات فإن النتيجة تصب حتى الآن لصالح الأسمر الخطير شيكابالا وبالتالي ترجيح كفة الأبيض.
خبرة أبو تريكة
العقلية والتركيز في الملعب هما أحد أهم أسباب فوز الفرق، فقد يكون الأمر خططيا ومن ناحية العناصر على أكمل وجه بالنسبة لفريق ويخسر بسبب غياب القدرة على السيطرة على الانفعالات.
والانفعال ليس معناه الشجار ولكنه في بعض الأحيان يكون عدم القرة على الاستجابة للتعليمات ونسيان الخطة، والمثال إذا فاز فريق بأكثر من هدف تجد في بعض الأحيان عناصر تتفكك وكل لاعب ينسى مركزه في الملعب ويندفع الكثيرون للهجوم على حساب النواحي الدفاعية أو يظهر التراخي والاطمئنان للفوز، فتنقلب النتيجة ويعود الخاسر لأرض الميدان ويتعادل بل وأحيانا يفوز.
وهنا يأتي دور الخبرة والقدرة على القيادة في الملعب، من الناحية العمرية والعقلية والخبرة أبو تريكة يفوز باقتدار على شيكابالا، فمن السهل استثارة اللاعب الأسمر والتسبب في طرده ولكن من المستحيل فعل الشيء نفسه مع قائد خط وسط الأهلي.
هذا من ناحية أما من الناحية الأخرى فأبو تريكة لديه القدرة والخبرة والحصافة لتوجيه زملاؤه في الملعب، وتنبيههم ونقل أفكار الجهاز الفني وتطبيقها في الملعب، ومن الممكن أن يحول خسارة فريقه فوزا في أي وقت من أوقات المباراة والدقيقة 90 تشهد على معظم انتصارات الأهلي أو تعادلاته.
في حين أن شيكابالا ينقصه بعض من هذه الأمور، كما أنه من الصعب أن يستعيد تركيزه وفاعليته في الملعب تحت الضغط سواء كان ضغط تحكيمي أو جماهيري، وبالتالي يخسره الفريق ولا يتمكن من ترجيح كفة فريقه وهو منفعل.
وفي هذا الأمر فالنتيجة تقول أن أبو تريكة يفوز ويرجح كفة الأهلي في قمة الدوري رقم 106.
رأس الحربة
المشكلة الحقيقية التي يواجهها الزمالك والتي تجعل البعض يردد مقولة أن الزمالك هو شيكابالا، هو عدم وجود المهاجم القناص القادر على مساعدة اللاعب الأسمر وبالتالي يظهر ابن النوبة على أنه "رامبو" الفريق الأبيض في غياب عمرو زكي للإصابة وتوهان أحمد جعفر بحثا عمن يتولى رقابته، وبالتالي ففي حالة رقابة دفاع الأهلي للاعب الشاب رقابة صارمة فقد يحد ذلك من خطورة الزمالك باعتباره هو المحرك الأول للفريق.
على الطرف الآخر أبو تريكة يجاوره محمد ناجي جدو، وهي مجاورة سوء، إذا جاز التعبير، ولا نقصد إهانة أو تقليل من اللاعبين ولكن المشكلة أن كلاهما يلعب تقريبا في نفس المركز والمكان، وكلاهما يتحرك في نفس المربع وكلهما يلعب منتظرا رأس الحربة، وهو لا يأت باعتبار أن أحدهما يقوم بدور رأس الحربة، وبالتالي يختفي كل منهما أغلب فترات المباراة تذهب تمريراتهما بلا عنوان.. كل ذلك في انتظارعماد متعب رأس الحربة الوحيد في الأهلي في ظل حالة الصدأ التي يعاني منها أسامة حسني، وعدم وجود محمد فضل حتى أثناء مشاركته.
والنتيجة تكون تعادل الفريقين في فكرة عدم وجود مساند، ورأس حربة صريح قادر على التهديف في كل من الفريقين ولكن يمتاز الزمالك بأن شيكابالا يستطيع الاعتماد على نفسه والدليل إحرازه 9 أهداف مع فريقه حتى الآن وتصدره لقائمة الهدافين في حين أبو تريكة عجز عن إيجاد الحلول ولم يحرز مع الأهلي سوى هدفين وهو أمر يعطي الزمالك أفضلية جديدة.
النتيجة النهائية
نظريا وبالورقة والقلم وبعيدا عن كل العناصر الخارجية والمحيطة بالمباراة النتيجة تقول فوز شيكابالا الزمالك 2 مقابل 1 لأبو تريكة الأهلي، ولكن الكثير من الأمور تتحكم في القمة 106 وكذب المنجمون ولو صدفوا فلمن يكون الفوز في اللقاء الحاسم الذي قد يوسع الفارق بين الزمالك متصدر الدوري والأهلي إلى 9 نقاط أو قد يضيق الفارق إلى 3 نقاط فقط؟