الإعلام فى 2010: إقصاء أديب وصادق وعيسى ودستوره.. وإغلاق 16 قناة فقط !!
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: الإعلام فى 2010: إقصاء أديب وصادق وعيسى ودستوره.. وإغلاق 16 قناة فقط !! الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 1:07
رغم أن النصف الاول من العام شهد الكثير من الاحداث المؤسفة في مجال الاعلام، ولكن هذا لا يقارن بما حدث في النصف الثاني من العام، فالازمات عنوان عريض لما حدث، وكانت ازمات من النوع الذي يمكن ان نطلق عليها "كارثي" لانها أطاحت بقنوات وإعلاميين كبار من المشهد الاعلامي في وقت هام وتاريخى لمصر. نبدأ بأحد أبرز الأحداث كونه كان مفاجأة غير متوقعة ففي نهاية شهر سبتمبر بات معلوما أن برنامج "التوك شو" الأقدم والأهم عربيا "القاهرة اليوم" لن يظهر مجددا لجمهوره وهم بالملايين رغم أنه يعرض عبر قناة مشفرة ويخاطب عادة صفوة القوم في كل المجالات ولكن مساحة انتشاره وصلت حتى للجمهور العادي، نظرا لارتفاع سقفه وجرأته المعتمدة على قدرات مقدمه الإعلامي عمرو أديب وفريق العمل فيه. عمرو أديب لم يتحدث كثيرا عن توقف البرنامج رغم أنه في حلقات كثيرة له توقع توقف برنامج بطريقة ساخرة.. كعادته دائماً، لكن تصريحات مقتضبة نقلت عنه أكد فيها أنه لا يعلم موعد عودة ظهوره على الشاشة من جديد بعد توقف البرنامج بقرار من إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي مالكة الإستويدوهات التي يبث منها "القاهرة اليوم"، بزعم عدم سداد المستحقات المالية للمدينة، ووجود مديونيات على الشركة المالكة للمحطة التليفزيونية. وأكد أديب لاحقا أن السبب الذي ادعته إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي لإيقاف برنامجه ليس السبب الحقيقي، وأن هناك أسبابا وصفها بأنها "سياسية" وراء القرار، خاصة وأن الشركة المالكة لبرنامجه عرضت سداد المستحقات المالية المتأخرة عليها، عقب قرار الإيقاف بساعات قليلة، إلا أن مدينة الإنتاج الإعلامي رفضت تقاضي مستحقاتها، رافضا أن يظهر ببرنامجه من خارج مصر. ومع تطور الاحداث، تم تداول خبر في أوائل شهر أكتوبر يفيد بتعاقد عمرو أديب مع تليفزيون الحياة، وقيل وقتها أنه سيبدأ تقديم أول برامجه في يناير بعنوان "مصر البيت الكبير" لكن أديب نفسه عاد لينفي كل الأنباء مؤكدا أنه لن يعمل إلا في شبكة "أوربت" التي شهدت أول ظهور له كمقدم برامج. وفي الأيام الأولى من أكتوبر قررت شركة "نايل سات" وقف بث قناة "البدر" بدعوى مخالفتها الضوابط والشروط المرخص لها بالعمل، فيما اعتبر عقابا لها على استضافة شيوخ وجهوا نقدا للكنيسة المصرية على خلفية طعن الرجل الثاني في الكنيسة الأنبا بيشوي في صحة القرآن الكريم، وما تلاه من انتقاد مجمع البحوث بالأزهر له. في الشهر نفسه "أكتوبر" صدر قرار من التليفزيون المصري بإيقاف برنامج "ظلال وأضواء" الذي كان يقدمه الدكتور علاء صادق عقب ضجة كبرى أثارها في حلقة شهيرة طالب فيها وزير الدخلية حبيب العادلي بتقديم إعتذار عما حدث في مباراة الأهلي والترجي التونسي من تخاذل رجال الأمن في حماية رجل المطافئ الذي نال "علقة" ساخنة من جمهور الترجي على مرأى ومسمع كل مشاهدي المباراة. هذا الشهر شهد حادثة اعلامية اخري، تجعل نطلق عليه ونحن مطمئنين شهر "مذبحة الاعلام"، حيث شهد سابقة اثارت ولاتزال حتى الآن تثير جدلا واسعا، حيث قررت إدارة القمر الصناعي "نايل سات" اغلاق 4 قنوات هي "الناس" و"الخليجية" و"الحافظ" و"الصحة والجمال" التي تعود ملكيتهم جميعا لشركة "البراهين" السعودية بدعوى مخالفة الشركة المالكة للقنوات شروط الترخيص الممنوح لها. بعدها بأيام قليلة أعلن القمر الصناعي "نور سات" إغلاق قناة "الحكمة" الفضائية لأسباب تأخر مستحقات مالية تصل إلى 100 ألف دولار مديونية على القناة وهو قرار تزامن مع توقيع مذكرة تفاهم بين "نور سات" الأردني وبين "نايل سات" المصري. وفي قرار مفاجيء يوم 12 أكتوبر أعلن وزير الإعلام أنس الفقي ايقاف بث 14 قناة فضائية دفعة واحدة وتوجيه إنذار لـ20 قناة أخرى تبث على القمر الصناعي "نايل سات" الذي أعلنت إدارته أن الوقف مؤقت لحين تصويب تلك القنوات لمسارها وتغيير رسالتها الإعلامية بما يحقق الالتزام بضوابط تعاقدها مع الشركة والتزامها التام بثوابت الأديان السماوية وعادات وتقاليد المجتمع المصري والعربي والتوقف عن إثارة النعرات الطائفية والحض على ازدراء الأديان، والتزامها بميثاق الشرف الصحفي والإعلامي. والقنوات التي تم إيقافها بينها 4 قنوات تم إيقافها بسبب تعرضها للأديان السماوية والعقائد والترويج للدجل والشعوذة والخرافة وهم قناة "صفا" التابعة وقناة "آيات" وقناة "الأثر" وقناة "أهل البيت"، و4 قنوات تم إيقافهم بسبب الترويج لأساليب علاجية غير مصرح بها وللدجل والشعوذة ومنتجات طبية غير مصرح بها وهم قناة "مرح الخليج" وقناتي "ريحانة" و"الرقية" و4 قنوات أخرى تم إيقافها بسبب إباحية متجاوزة اجتماعيا هم قناة "إيميل وقناة "مرح تي في" وقناتي "لايف تي في" و"ستريك". أما القنوات التي تم إنذارها فهي "الغير" و"صدى الإسلام" و"بداية" و"الفجر" و"المجد" و"قناة وصلة" و"الصوفية" و"الأنوار" و"القيثارة" و"مواهب" و"جوردون ميد" و"صمد" و"مرسال" و"سهم" و"الحقيقة" و"الإمارة" و"غنوة" و"الذهبية" و"حواس" و"هي تي في". وبينما كانت "نايل سات" تعتمد منذ ظهورها على إتاحة الحرية كاملة للقنوات التي تحملها أقمارها فيما يخص المحتوى، إلا أن رئيسها الجديد اللواء أحمد أنيس كسر تلك القاعدة بوضوح تام، وهذا ما أكده رسميا في ندوة حول القنوات الدينية عقدت قبل أيام ضمن فعاليات مهرجان الإعلام العربي الـ16 والتي قال فيها إن "نايل سات" لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه التجاوزات التي تقدمها الفضائيات المتعاقدة معها وأنها ستتدخل فورا لوقف الفضائيات المخالفة. على الجانب الصحفي كانت ازمة إقالة ابراهيم عيسي من منصبه كرئيس لتحرير جريدة "الدستور" بعد اشهر قليلة من بيع الجريدة لرجل الاعمال ورئيس حزب الوفد السيد البدوي ورضا ادوارد واخرون، هذه الاقالة اثارت جدلاً كبير ونتج عنها حالة اعتصام من صحفي الجريدة تضامناً مع عيسي، ومازال هذا الاعتصام قائماً حتى يومنا هذا في نقابة الصحفيين. التضييق علي ابراهيم عيسي، بدا إقالة من منصب في الدستور، عندما تم وقف برنامجه علي قناة "اون تي في" بصورة مفاجأة، ليكون عيسى أحد أبرز ضحايا العام جنبا إلى جنب مع عمرو أديب وعلاء صادق وأحمد شوبير مع اختلاف الطرق والأسباب. وفيما يمكن اعتباره بارقة أمل وسط هذا الظلام الاعلامي، يعمل المنتج محمود بركة منذ فترة على اطلاق قناة جديدة تحمل اسم "البيت بيتك" وهو اسم برنامج التوك شو الابرز في التليفزيون المصري الذي استمر 5 سنوات متصلة بنجاح كبير قبل أن يقرر وزير الإعلام أنس الفقي نهاية يناير الماضي فسخ التعاقد مع الشركة المنتجة له "بركة ديزاين" واستبداله ببرنامج أخر مماثل تقريبا يحمل عنوانا جديدا هو "مصر النهاردة". ولا يمكن اغفال كواليس توقف برنامج "البيت بيتك" الذي أثار نزاعا قضائيا بين منتجيه إيهاب طلعت ومحمود بركة علي العلامة التجارية والملكية الفكرية للبرنامج، لكن ربما يشهد 2011 اطلاق القناة الجديدة التي تعتمد على شهرة البرنامج لتحقيق النجاح. ويترد حالياص ان الناشر هشام قاسم يستعد لاطلاق جريدته في وقت مبكر من 2012، وهو ما يخطط له ايضا ابراهيم عيسي، وخلال 2010 انتهى رجل الاعمال وعضو الحزب الوطني محمد ابوالعنين من تجهيز كافة تفاصيل قناته الجديدة، الذي لم يستقر علي اسمها بعد وان كان متوقع ان يكون " بلدنا" او"الشمس" او "كليوباترا" في الاشهر الاولي من العام الجديد، وهناك تفكير جدي من رجل تنظيم الحزب الوطني احمد عز لافتتاح مجموعة قنوات اعلامية جديدة، تكون لسان حال انجازات الحزب الوطني
الإعلام فى 2010: إقصاء أديب وصادق وعيسى ودستوره.. وإغلاق 16 قناة فقط !!