600 راكب يعيشون كابوسا دام 24 ساعة في قطار فرنسي!

يسافر عدة اشخاص بالقطار فضلاً على السيارة بهدف توفير الوقت، وللوصول الى المكان المنشود بأسرع وقت، الا أن هناك قطار في فرنسا، استغرق 24 ساعة لقطع مسافة 600 كيلومتر بين مدينة ستراسبورج و مدينة نيس والتي لا تحتاج في الظروف الطبيعية إلا إلى 11 ساعة فقط.

وأكدت شركة "اس ان سي اف" الفرنسية للقطارات السريعة، أن عددا من الظروف السيئة اجتمع لهذه الرحلة مما جعلها "كابوسا" لنحو 600 راكب. واعتبرت وزيرة المواصلات الفرنسية نتالي كوسكيوسكو موريزيه أن التأخير أمر "لا يصدق" في حين عزت نقابة "اس يو دي" للعاملين بالسكك الحديدية الفرنسية إلى سياسة التقشف التي تنتهجها شركة "اس ان سي اف".
انطلق القطار الليلي من مدينة ستراسبورج مساء الأحد الماضي في تمام التاسعة والنصف مساء، حسب جدول مواعيد القطارات للتوقف بعد ساعة في مدينة بيلفورت لتبديل السائق. وحيث أنه لم يتوفر في هذه البلدة سائق فقد اضطر القطار لانتظار سائق قادم من مدينة ليون التي تبعد ثلاث ساعات، بل إن هذا السائق جاء في الساعة السادسة صباحا.
كان معظم ركاب القطار في هذا الوقت نائمين في عرباته الدافئة. ثم توقف القطار ثلاث ساعات أخرى في محطة أخرى في تورينو ليغير قاطرته، قبل أن يواصل سيره ساعة ليتوقف في ليون حوالي الساعة الخامسة من عصر اليوم التالي حيث حصل ركاب القطار على وجبة.
لم يصل الركاب إلى محطة الوصول إلا حوالي الساعة التاسعة مساء، أي بعد مرور نحو 24 ساعة من انطلاق قطارهم في ستراسبورج. لوحت شركة اس ان سي اف بإمكانية دفع تعويضات للركاب
.