احمد شعلان يكتب: الامة تعزى أسر الضحايا.. وتدعو المصريين التمسك بوحدتهم

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
لا يمكن للكلمات مهما كانت بليغة، أن تعبر عن مشاعر الحزن والآسي الذي نشعر بها في موقع "الامة "، إزاء الحادث الإرهابي المشئوم، الذي أصاب مصر في قلبها، وفى واحدة من أهم لحظات مصر.. عند نهاية عام، وبداية آخر، فى هذا الوقت الذي يختلط فيه المصريين جميعاً، فلا تعرف من هو "احمد" ومن "جرجس" ومن هى فاطمة" ومن "مريم"؟ .. الجميع يتبادل التهاني بقلوب صافية بمناسبة قدوم عام جديد.. وأمل جديد في مستقبل أفضل لنا ولمصر.
من سخرية القدر أننا كنا في "مصراوي" نستعد لكي ننشر رسالة تهنئة رقيقة بالعام الجديد، رسالة نسأل الله فيها أن يحفظ لنا مصر آمنة مطمئنة، بعيدة عن مكائد أعداء الخارج، وأغبياء الداخل، ولكن أتت يد الجهل والظلام، لتحول رسالة التهنئة.. لتعزية.

نحن ندعوكم جميعاً قراء موقع "مصراوي" لتقديم العزاء، الذي نرى انه واجب على كل مصري شريف.. واجب أن نواسي أسر الضحايا والمصابين، وندعو لهم بالصبر والسلوان.. واجب على كل من يستطيع أن يتبرع بالدم أو المال أو الجهد أو الكلمة أو الدعاء او الفكرة أن يبادر.. واجب على كل من يعيش علي أرض مصر.. أن يقولها قوية "مصر لسه بخير".. ويقول بصوت عالي " لا للإرهاب.. لا للأفكار السوداء".
لتبقي مصر.. وتبقي وحدتها خالدة، تلك الوحدة التي رواها أجدادنا بدمائهم وكفاحهم عبر مئات السنين، التى استطاعوا فيها أن يسجلوا انتصارات عديدة.. كان أغلاها انهم تمكنوا من أن يجعلوا مصر كلاً لا يتجزأ "جسداً واحداً"، رغم عشرات المحاولات الفاشلة لغزو مصر وتفكيكها، ولكن ظلت مصر صامدة، قوية، تنبذ العنف وتبغضه، تدعو للسلام والمحبة.

أعزائنا زوار موقع مصراوي.. قد ينال الإرهاب من وحدتنا شهراً أو عاماً، أو ربما عقداً من الزمن.. ولكنه أبداً لن يغتال من وحدة أبناء مصر، ولن يفرق صفنا ولن يستطيع أن يغير ملامحنا وجيناتنا الوراثية التي نولد ونموت بها.. وتبقى مصر.. وتحيا مصر.