اكتشاف يتيح التنبؤ بـ"السرطان" قبل الإصابة بسنوات طويلة
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: اكتشاف يتيح التنبؤ بـ"السرطان" قبل الإصابة بسنوات طويلة الأربعاء 5 يناير 2011 - 1:49
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] بعد تجارب إكلينيكية امتدت إلى 20 عاما، ومراقبة 1000 شخص بشكل متواصل قبل وبعد إصابتهم بالسرطان؛ نجح علماء نمساويون في التوصل إلى معرفة أسرار الإصابة بمرض السرطان، والتي تعود إلى أطراف في نهاية صبغيات كروموزات الخلية البشرية، مشيرين إلى أن طول أو قصر هذه الأطراف يعد السبب المباشر للإصابة بالمرض. وأكد البروفيسور كيخل شتيفان -من جامعة إنسبورك الطبية بالنمسا- لعيسى الطيبي مراسل MBC في حلقة صباح الخير يا عرب الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2011؛ أن الأشخاص ذوي الأطراف الصبغية القصيرة ترتفع درجة احتمالية إصابتهم بالسرطان، وذلك وفقا لآخر الأبحاث النمساوية. وأضاف: "نتيجة بحثنا تعمق فهمنا الآن حول طريقة تكون السرطان"، ما أعتبره أمرا حيويا يجعلنا نتطلع إلى الوصول إلى الوقت الذي نتمكن فيه من إجراء عملية فحص دم بسيط للكشف عن مستقبل الإصابة بالسرطان من عدمه لدى الإنسان. وتوصلت دراسة أجراها معهد أبحاث الأورام السرطانية بالجامعة الطبية بمدينة إنسبروك إلى أن الإنسان بإمكانه أن يتعرف على إصابته بالسرطان مستقبلا قبل أن يصاب فعليا بسنوات طويلة، وقبل أن يخضع للفحص الإكلينيكي. وتبدأ القصة من الخلية البشرية ذاتها، وبالضبط في الصبغيات، أو الكروموزات التي تحمل في أطرافها ما يسمى التيلوميرات؛ حيث استنتج الباحثون أن التيلوميرات في الأورام البشرية كانت أقصر من التيلوميرات في الأنسجة الطبيعية. وقال د. عادل أنيس الحاج -اختصاصي طب الأورام- في حوار مباشر مع صباح الخير يا عرب: إن الجديد في هذه الدراسة النمساوية أنها حولت البحث من فرضيات إلى دراسة تعتمد على قواعد الإحصاء ونتائج رقمية تثبت بطريقة أولية أن قصر طول التيلومير من الممكن أن يشجع حدوث السرطان بنسبة 3 مرات أكثر من الاحتمالية العادية. وذكر أن الدراسة اكتشفت أن أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان من الأنواع العدوانية، ونسبة الوفيات فيها أكبر. كما اعتبر أن قصر الأطراف الصبغية لا تعد السبب الوحيد للإصابة بالسرطان، مؤكدا أن هذه النقطة مجرد ممر من الممرات في عالم الجزيئات.وأضاف: "هناك متغيرات قد تحدث، وتحول خلية طبيعية إلى خلية سرطانية"، لافتا إلى أن ما توصلت إليه هذه الدراسة يمكن النظر إليه باعتباره مؤشرا يمكن اعتماده حين القيام بدراسة طبية لشخص معين للكشف المبكر عن السرطان. وأكد في الوقت نفسه أن المعلومات المقدمة في هذه الدراسة ليست جديدة، فالتيلومير بدأ الحديث عنه في أوائل السبعينيات، وتمت معرفته بشكل واضح في منتصف السبعينيات من حيث التعرف على تكوينه ومواصفاته ووظائفه، وأنه الحارس الأمين للتكوين الجيني، وإدراك أهمية طوله. وأكد أن التيلومير قد يكون مسؤولا عن الشيخوخة، ومتورطا في حدوث السرطانات، مشيرا إلى أنه يتدخل في مجالات كثيرة.و في سياق متصل؛ كشف أن سرطانات البروستاتا والقولون يمكن الكشف عنها قبل ظهور الإصابة في المرحلة البيولوجية.
اكتشاف يتيح التنبؤ بـ"السرطان" قبل الإصابة بسنوات طويلة