ومن الحب ما قتل" ليست هذه مجرد عبارة جرت العادة على قولها كلما اشتدت بالمحبين لواعج الشوق. فالعبارة تتحول أحياناً إلى حقيقة مؤلمة، خصوصاً حين تتحقق بين مراهقين يتلمسون طريق الحب، ربما للمرة الأولى فى حياتهم.
هذا كان الحال للأسف بين طالب فى الواحد والعشرين من عمره أحب جارة له فى التاسعة عشرة من عمرها، وككل العشاق الصغار كانا يلتقيان على "السطوح" بعيداً عن عيون الناس يتهامسان فى أمور الحب الصغيرة ويرسمان قصوراً فى الهواء للمستقبل المشترك. فى ذلك اليوم صعدت الفتاة إلى السطوح لتلتقى بحبيبها كالعادة، لكنه كان قلقاً على غير العادة، قال لها دون سابق إنذار "تتجوزينى" فقالت "لأ" ولم تكد تشرح لحبيبها الصغير أسبابها، إلا ووجدت نفسها فى الشارع. فحبيبها الصغير ألقى بها من فوق السطوح، لأنه شعر أنها ستضيع منه.
تلقى اللواء على السبكى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطاراً يفيد بوصول نادية عبد العظيم حمزة (19 سنة) مقيمة بالطوابق مصابة بسحاقات وكدمات وكسر بالجمجمة والحالة العامة شبة سيئة، إثر سقوطها من الطابق العلوى. انتقل إلى مكان الواقعة اللواء كمال الدالى مدير إدارة البحث الجنائى، وتبين من تحريات المقدم أيمن بيومى رئيس مباحث قسم الهرم، قيام خالد عبد اللة محمد (21 سنة) طالب بإلقاء المجنى عليها من الطابق الثانى لرفضها الزواج منه، وعندما علم شقيقها بالواقعة أخذ سكين المطبخ وتعدى عليه، مما أصاب المتهم بجرح قطعى بالوجه. تم ضبط المشتبه بهم والسلاح المستخدم وأحيلوا جميعاً إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق