الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 فوزى المصرى يكتب :بنت الحسب والنسب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

فوزى المصرى يكتب :بنت الحسب والنسب  Empty
مُساهمةموضوع: فوزى المصرى يكتب :بنت الحسب والنسب    فوزى المصرى يكتب :بنت الحسب والنسب  Icon_minitimeالسبت 8 يناير 2011 - 4:22

[img]https://alomah.yoo7.com/فوزى المصرى يكتب :بنت الحسب والنسب  Bureau14[/img]بنت الحسب والنسب


وجدتها في يوم دامس ، الدخان حجب أشعة الشمس أثناء الظهيرة ، ووجهها يحتضنه الثرى ، والعيون زائغة ، والوجه شاحب ، لا تظهر منه ملامح ، والجسد ينغمس في الآلام ، والجراح في كل مكان ، وصوتها سلسلة من التنهدات والآهات . حينما اقتربت منها سمعتها تستغيث بي وتتمتم ببعض الكلمات التي فهمت منها أنها تتوسل إلي لمساعدتها والوقوف بجانبها أملا أن تسترد صحتها وقوتها أو تتوارى إلى الثرى . فهي كما تقول كانت ذات حسب ونسب وجمال ولكنها تعرضت لاعتداء وحريق في بيتها من جيرانها جعلتها تفقد كل شيء . مددت لها يدي ومسحت الثرى من على وجهها ، وأحضرت منديلا مبللا بالماء أمسح به وجنتيها ، وأرطب به شفتيها ، وجلست بجوارها أشاطرها آلامها وأخفف عنها أحزانها وتعهدت أن أقف بجوارها حتى تسترد صحتها ورشاقتها . عرضت علي مواثيق تتعهد فيها أن تهبني كل ما أطلب مدى الحياة إذا وقفت بجوارها قلت : ليس من شيم الرجال أن تستغل ضعف المحتاج . حملتها بيدي وجهزت لها فراشا طيبا ، وأغدقت عليها من صحتي ، و ما لدي من حب و خبرة في الحياة ، تركت أهلي وبلدي و جلست بجوارها ليلا و نهارا أدعو الله عز و جل أن يزيح عنها الغمة و يضمدجراحها و وهبت نفسي و روحي لها . كلما ظهرت عليها ملامح التقدم و الشفاء أسارع في تجميلها و أجعلها ترتدي أحلى الثياب و أجملها . كلما أقدم لها الدواء و أمسح بأصابعي دموعها تقول : لن أنسى وقوفك معي و ما تقدمه لي من كلمات الحب الرقيقة والغزل الذي لم أسمعه من قبل في حياتي ، و أني أعاهدك أمام الله أن أهبك حياتي مستقبلا إن أراد الله لي البقاء و أعوضك على كل ما قدمته لي . رويدا رويدا .. بدأ الدخان ينقشع عنها، و الهواء الملطخ بالفساد و الأمراض يذوب و ينسحب ، و الأشجار التي زرعتها لها تنمو أوراقها و الشمس تسطع في معظم أوقاتها لتقتل ما تبقى من جراثيم و بدأ وجه حبيبتي يسطع و مسامه تلتئم و تظهر ملامحه ، و عيونها بدأت تعود كزرقاء اليمامة واسعة تعلوها رموش سوداء تحرسها من نظرات الحاسدين كلما أشعر بتقدمها أضاعف من مجهودي و شقائي لأسعدها و أحضر لها مجموعات أخرى من الناس تشاركها فرحتها . ذات ليلة و البدر يظلل علينا و اللآلئ تزين بيتنا و الأزهار تعطرنا بعبقها ، والأصدقاء من كل جنس و لون يجلسون معنا يشاهدون ما وصلت إليه حبيبتي و يحتفلون معنا بعيد ميلادها الجديد شعرت أنها تود أن تعلن خبرا هاما للأصدقاء عرفانا بحبي و ما قدمته لها طوال فترة بقائي معها ، لذا ارتديت أحلى ثياب و جمعت الأهل و الأصدقاء الذين تركتهم سنوات ليحضروا الحفل و يشاهدون بأنفسهم لحظة الوفاء و رد الجميل التي ستعلنها حبيبتي أمام الأصدقاء ونحن نشرب نخب عودتها إلى حيويتها و نضارتها . جحفتني و ابتعدت عني دون سابق إنذار ، و اتجهت إلى من يجلسون معنا من ذوي البشرة البيضاء تغدق عليهم بمالها و حبها و كلماتها الرقيقة و كأنهم وحدهم السبب فيما آلت إليه الآن . بعد انصرافهم جلسنا سويا أجهز لها كعادتي مائدة الطعام ، و أتأكد من تناولها آخر جرعة من الدواء حتى أطمئن على صحتها ثم عاتبتها في حب لماذا ابتعدت عني في الجلسة ؟ قالت : ألا يكفي وجودك معي طوال هذه المدة ؟! و هنا تعجبت لسؤالها، ثم تابعت : لقد أصبحت الآن حرة و عادت إلي صحتي و رشاقتي و بيتي فلماذا لا أختار من يكمل معي مشوار حياتي ؟ ثم تلت : هل تستطيع أن ترتدي زيا واحدا طوال حياتك ؟ وهل تقبل أن تأكل طعاما واحدا طول العمر ؟ من فضلك اعتبر ما كان بيننا رحلة أغدقت علي بالسهر ، والحب ، و الحنان ، و أعطيتك نظيرهم المال الذي كنت تعيش به معي في هذه الفترة ، ألا يكفي ؟ لقد اخترت الآن أبيض البشرة القوي ، كثير المال و الجاه ليكمل معي بقية مشوار حياتي فاذهب أنت لحال سبيل ك فوزي المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
فوزى المصرى يكتب :بنت الحسب والنسب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار سريعة اعداد/فوزى المصرى-
انتقل الى: