احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: احمد شعلان يكتب: انا مسلم احب اللة الواحد الاحد الأحد 9 يناير 2011 - 1:30 | |
| لم أر في حياتي هذه الحالة من التوحد غير العادية بين المسلمين والمسيحيين، وكل طوائف الأمة بكل انتمائها وميولها والتي ظهرت بعد أحداث كنيسة القديسين المؤسفة في الإسكندرية والتي راح ضحيتها العديد من المسيحيين ''المصريين'' بأيدي إرهابية مغرضة بلا قلب ولا رحمة ، إلا في حرب أكتوبر المجيدة، ونهائي أمم إفريقيا 2006. حالة التوحد غير المعتادة بمثل هذا الصدق والنقاء دون مجاملات او كلمات رياء، جاءت لانه لا يوجد عاقل يعرف ويفهم دينه مهما كان، يقبل ان يتعرض إنسان لمثل هذا الموقف ويداه مرفوعتان في بيت الله يدعو لنفسه ولأولاده وأحبابه "بحياة" أفضل في عام جديد. ولم أتعجب من استنكار القيادة السياسية للواقعة الإرهابية، ولم أتعجب كمسيحي من تصرفات أخوتي في الدين، عندما ثاروا، وكسروا، واحرقوا غضباً مما حدث لأفراد أسرتهم وعائلتهم، لأنهم في النهاية مثلي، ومثل كل مصري عندما يغضب، يخرب – فى الاغلب- في الاتجاه الخاطئ، وفي النهاية يهدر حقه مثلما يهدروه ساسته. والأمر أصبح لا يحتمل شعارات، ولا جمل نفاق ومجاملة.. فيا سيدي أعلم انك تربيت في بيت مسيحي وأنت تعلمت وسط طلبة مسلمين، ولكنك في النهاية لم تنقذني من الإرهاب، أنت مثقف ومتفتح لكنك لم تقنع الإرهابي ان قتل النفس بدون حق ليس الطريق للجنة، انت متدين تخرج علينا فى التليفزيون تنادى بالوحدة، وتذهب لدور عبادتك وتبيح دم الآخر. التطور الطبيعي لما يحدث في مصر في الوقت الحالي، يؤكد أن هناك حرباً أهلية قادمة لا محال الدماء فيها لن تفرق هذه المرة بين مسلم ومسيحي وربما تجمعهما في وقت من الأوقات في قبرا جماعيا واحد! طبعا انا لا تمنى ذلك، ولكن يجب أن ندق جميعا اجراس الخطر بمنته الجدية.. ولأن الحل الطبيعي من وجهة نظري، ان تبدأ حكومتنا من القاعدة – طبعاً ليس قاعدة بن لادن - وتركز على رفع مستوى التعليم في مصر، حتى لا يقع الجهلاء في مصيدة من يروجون للتعصب والتطرف تحت ستار الدين، اتمت ولكن الواقع يؤكد ان هذا لن يحدث ولو بعد خمسون عاما. لذا فالحل واحد إذا كنا صادقين في مشاعرنا وتوحدنا في الوقت الحالي، حل يخرج منا نحن الشعب ذاته وليس من الحكومة والمثقفين، والحل كالأتي: تدعيم حملة خرجت من موقع فيس بوك الشهير بعنوان "يا نعيد معاهم.. يا نموت معاهم" تنادي بحضور المسلمين جنبا الى جنب بجوار أخواتهم المسيحيين في قداس عيد الميلاد مساء يوم الخميس 6 يناير. ولأن من الناحية الأمنية قد يكون الأمر صعباً، فأقترح ان يكون موقع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مركز لتجمع المصريين أمام شاشات عرض كبيرة في الشارع تعرض القداس الإلهي وأيادي المصريين مجتمعة رافعة الهلال والصليب بشكل سيبهر العالم ويقتل كل روح شريرة مدسوسة كانت او لم تكن كذلك. تعالوا نتوحد على كلمتين "انا مسلم" - مسيحي كنت او حتى يهودي فأنت مسلم ، فالإسلام هو إسلام العباد لتعاليم وأحكام الله، هو وصفاً شاملاً وشرطاً لكل الرسالات الإلهية، فانا مٌسلم بالله وأنت كذلك . | |
|