دراسة حكومية تكشف احتكار 4 شركات لسوق السكر بمصر

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
قال الدكتور أحمد أبو رواش، أستاذ الاقتصاد بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعى التابع لوزارة الزراعة، إن مصر تشهد أزمة متفردة فى ارتفاع أسعار السكر لم تمتد إلى الدول العربية، حيث وصل سعر الكيلو جرام 7 جنيهات مقارنة بسعره قبل عدة أشهر.

وكشف أبو رواش فى دراسة حديثة عن احتكار 4 شركات لاستيراد السكر من الخارج، وهى شركة كارجيل الأمريكية والنوران والبيان وشركة وويكالست، حيث تقوم هذه الشركات باستيراد السكر الخام وتقوم بإعادة تكريره، مما يمنحها فرصة للاحتكار، مطالبا الشركة القابضة للصناعات الغذائية بإصدار قرار يلزم هذه الشركات بالشراء من شركات إنتاج السكر المحلية للحد من سطوة الاحتكار.

وأضاف أبو رواش أن الاستهلاك العالمى للسكر عام 2010 وصل لنحو 157 مليون طن، وأن مجموعة دول الشرق الأقصى والهند فى المرتبة الأولى من حيث الاستهلاك، والذى بلغ 63 مليون طن، وهو ما يمثل 40% من الاستهلاك العالمى، بينما وصل المخزون العالمى من السكر نحو 26 مليون طن عام 2010، وأنه من المتوقع أن يصل حجم المخزون العالمى بنهاية الموسم الحالى إلى 27 مليون طن بنسبة زيادة 2%، لافتا إلى أن أسعار السكر الخام والأبيض لاقت ارتفاعات حادة لم يسبق لها مثيل، ونسب تغيير فاقت الـ100%، ووصل سعر الطن إلى أكثر من ألف دولار للسكر الأبيض، لأن السوق العالمى يشهد عجزاً فى إنتاج السكر إلى جانب المضاربات على الأسعار داخل البورصات العالمية.

وأوضحت الدراسة أن البرازيل تحتل المرتبة الأولى فى إنتاج السكر عالميا، حيث يبلغ حجم إنتاجها نحو 32 مليون طن أى 21% من الإنتاج العالمى، بينما تأتى الهند فى المرتبة الثانية ويصل حجم إنتاجها إلى 16,7 مليون طن، أى ما يعادل 11,2 مليون طن، فى حين يبلغ حجم إنتاج مصر من السكر 1,6 مليون طن تمثل 1,7 % من الإنتاج العالمى.

وتشير الدراسة إلى أن البرازيل والهند والصين من أكبر الدول المنتجة لقصب السكر، وتبلغ جملة إنتاج هذه الدول الثلاثة 1,1 مليار طن قصب سكر أى 74% من الإنتاج العالمى لقصب السكر، فيما تحتل دول الاتحاد الأوروبى المركز العالمى الأول فى زراعة وإنتاج بنجر السكر، بينما تحتل فرنسا المرتبة الأولى عالميا، حيث يقدر إنتاجها بنحو 33 مليون طن بنجر تمثل 13% من الإنتاج العالمى لبنجر السكر، وعلى الرغم من حجم الإنتاج العالمى، فإن إجمالى ما يدخل فى التجارة العالمية من حجم الإنتاح يصل لـ50 مليون طن أى 33% من الإنتاج العالمى، يستهلك الباقى محليا فى الدول المنتجة له، حيث تحتل الهند المركز الأول حاليا من بين الدول المستوردة للسكر ويحتل الاتحاد الأوروبى المركز الثانى، وتحتل الصين المركز الثالث.

وأرجعت الدراسة الزيادة الحادة فى أسعار السكر مؤخراً لعدة أسباب، منها قلة كميات الأمطار، مما أدى لخفض تركيز السكر فى القصب وأزمة الطاقة التى أدت إلى تحويل البرازيل 55% من إنتاج القصب لإنتاج الإيثانول، وتحول الهند من دولة مصدرة إلى مستوردة فى ظل الأزمة المالية وسوء الأحوال الجوية، وتعرض أستراليا لجفاف دمر محصول القصب لديها، وفيما يخص مصر فإن المساحة المنزرعة من قصب السكر تصل لـ327 ألف فدان، وبنجر السكر 248 ألف فدان تنتج حوالى 757 مليون طن سكر تمثل 68% من الاكتفاء الذاتى من السكر