عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: للحزن حدود.. قالتها الصحافة للأقباط الأربعاء 12 يناير 2011 - 1:21
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] بعد مرور أكثر من 10 أيام على التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين وأودى بحياة أكثر من 20 وأصاب نحو مائة خلال احتفال المسيحيين بليلة رأس السنة، وجه صحفيون بجرائد قومية وحزبية رسائل من نوع جديد للأقباط فحواها التحذير من التمادي في إبداء مشاعر الغضب وتوجيهها في مسار غير مقبول. حيث كتب الصحفي ياسر شورى بجريدة "الوفد" وعلامات الضيق بادية عليه: "لا أريد التهوين من فاجعة الإسكندرية ولكنني أدعو إلى وضعها في سياقها وحجمها الطبيعي، فالجريمة مهما كانت بشاعتها هي في النهاية جريمة جنائية ارتكبها فرد موتور، وليست قضية وطن ووحدة بين المسلمين والأقباط تمزقت، وكل هذا الكلام المبالغ فيه، الجريمة هزتنا جميعا ولكنها تبقى في حدودها وحجمها. فلا يجب أن تتحول مصر كلها إلى بوق كبير للأغاني الوطنية وأن تجتمع فضائيات السموات السبع بكل مدفعيتها من نجوم التوك شو للبث المشترك من الكاتدرائية للتعبير عن وحدة المسلمين والمسيحيين، الزفة التي أراها ويراها مع المصريين جميعا اشتم فيها رائحة النفاق وادعاء زائف للوطنية، نعم هناك مشكلة والأقباط محتقنون ولكن الحل هو بحث هذه المشكلة بأساليب علمية وتشكيل لجان من حكماء الجانبين لبحث الأمر في هدوء بعيدا عن الطنطنة الإعلامية. لقد أصيب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بهزة عنيفة داخل الكاتدرائية المرقصية، وهذا كلامه - لأنه سمع هتافات صادمة تحمل كراهية غير طبيعية من الأقباط تجاه كل ما هو مسلم، هذه الكراهية المتبادلة بين بعض الفئات من الجانبين تحتاج الى جهود مضنية من الأزهر والكنيسة وكل العقلاء فأوقفوا الهزل وهيا نبدأ في المعالجة الجادة اللازمة". ومن جريدة الوفد الحزبية إلى جريدة "روزاليوسف" المستقلة وتحت عنوان "للحزن حدود" كتب الصحفي عاصم حنفي "لا أفهم أبدا تلك الآراء والتعليقات والتصريحات الغريبة والمريبة التي يصرح بها بعض إخواننا الأقباط في وسائل الإعلام الغربية، أقباط الداخل لا أقباط المهجر. وقد وقف الأخ القبطي يصرح للقناة الأولى السويسرية تصريحات ما أنزل الله بها من سلطان، في تقريرها الإخباري عن الحادث، وقد وقف يقول إننا الأقباط نعاني في مصر من إرهاب المسلمين، إننا عاطلون عن العمل، في حين يستأثرون بكل فرص العمل، ولو عمل بعضنا فإن أجره أقل من أجر زميله المسلم، أحوالنا الاقتصادية والمعيشية صعبة ونعيش على هامش المجتمع، مع أننا أول من عاش في مصر وقد جاء المسلمون ضيوفا علينا. ويسأله المذيع لكنك تعيش بشكل طبيعي مع جيرانك ومعارفك المسلمين، فيرد بشكل قاطع أني لا أعيش معهم، نحن لا تربطنا أدنى صلة بهم، نعيش وحدنا في ظروف اقتصادية متردية، في حين ينعمون بكل فرص الحياة المحترمة، نحن في انتظاركم لتنقذونا من الحياة البائسة في بلادنا! بالذمة هل هذا يجوز؟! إن شظف العيش يعاني منه القبطي والمسلم، وزحمة المواصلات لا تفرق بينهم والبطالة المبكرة لا تعرف تصنيفات دينية، وأزمة المساكن تشمل الجميع، فلماذا التجني وتصوير الأمر على أن مصر تعرف طبقتين متنافرتين، واحدة للمسلمين والأخرى للأقباط؟! منذ عامين انفجرت قنبلة في حي سيدنا الحسين الإسلامي، بالتحديد في مواجهة المسجد الحسيني وارتعدت مصر. وقد سقط القتلى والجرحى، ولم يخرج المسلمون وقتها يتهمون الأقباط بتدبير الحادث وكان مفهوما أن الحادث تم بأيد غير مصرية، حتى لو نفذه مصريون، فإن التخطيط والتدبير غريب على الطبيعة المصرية المتسامحة، وكذلك حادث الإسكندرية وأقطع ذراعي أن هناك تورطا أجنبيا بدرجة أو بأخرى، وربما كانت تلك هي الفوضى الخلاقة التي بشرونا بها؟!