إسرائيل تنعزل عن الصحافة المصرية بسبب اضرابات وزارة الخارجية

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]
كشفت تقارير اسرائيلية ان إضراب العاملين في قسم مصر بوزارة الخارجية احتجاجا على ضعف الرواتب ، انعكس سلبيا على الأداء المهني والدبلوماسي الإسرائيلي الخاص بالشأن المصري، مشيرة إلى ان أقسام الترجمة في الأجهزة الأمنية مثل "الموساد" أو "الشابك" أصبحت هي المصدر الرئيسي الوحيد لمتابعة أخبار مصر.
ونقلت بوابة " الاهرام" الالكترونية عن التقارير الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تواجه أزمة واضطراب في عملها بسبب إضراب العاملين في القسم المعني بترجمة ومتابعة الشئون المصرية لمطالبتهم بضرورة تحسين الرواتب، التي يحصلون عليها بالإضافة إلى منحهم المزيد من المميزات سواء المادية أو الاجتماعية.
وأشارت إلى ان قسم مصر يعتبر أبرز الاقسام التي قادت الاضرابات التي تتعرض لها وزارة الخارجية الإسرائيلية ،والذي ترأسه حاليا الدبلوماسية الشهيرة أميرة اورون.
وتابعت ان اورون كانت قد صرحت في وقت سابق بأ مجمل راتبها لا يصل إلى 6200 شيكل، أي ما يقرب من 1100 دولار، وهو راتب ضعيف للغاية مقارنة بباقي الرواتب الإسرائيلية، خاصة وأن الحد الأدنى للرواتب في إسرائيل هو 4200 شيكل، وهو ما يعكس قلة هذا المبلغ وضعفه خاصة مع غلاء المعيشة في إسرائيل.
وأثارت الاضرابات انتقاد المراقبين والمتابعين للتراجم العبرية التي يقوم قسم مصر في الخارجية الإسرائيلية برصدها يوميا من واقع الصحافة المصرية .
وعلى صعيد متصل، أدت الاضرابات التي تشهدها الخارجية الاسرائيلية إلى تأجيل المباحثات حول وضع قرية "الغجر" اللبنانية التي كان مقررا عقدها الاثنين بين إسرائيل وعدد من المسئولين في الأمم المتحدة بسبب إضراب الدبلوماسيين، الأمر الذي دفع بالخارجية الإسرائيلية إلى إبلاغ الأمم المتحدة بأن جولة المباحثات المتعلقة بهذه القرية تأجلت إلى وقت لاحق سيتم تحديده فيما بعد بسبب هذا الإضراب.
وأفادت صحيفة "هآرتس" أنه كان من المقرر أن يصل اليوم إلى إسرائيل مبعوث الامم المتحدة إلى لبنان مايكل وليامز وقائد قوات "اليونيفل" الجنرال البرتو اسارتا لمواصلة المحادثات مع إسرائيل حول الانسحاب من شمال قرية الغجر، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت المسئولين الدوليين بأن جولة المحادثات قد ارجئت بسبب الاجراءات النقابية التي يتخذها مستخدموها.
وكانت لجنة العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد صعدت إضرابها عن العمل مما شل حركة الدبلوماسية الإسرائيلية ، وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور، في وقت سابق: "إن اللجنة طالبت سفراء وممثلي إسرائيل في كافة أنحاء العالم تعليق اتصالاتهم برؤوساء، ورؤوساء الحكومات ووزراء خارجية الدول المضيفة".
ونجم عن سلسلة الإضراب التي بدأتها رابطة العاملين بالخارجية الإسرائيلية منذ 27 ديسمبر/كانون الأول عن تعليق دائرة الخدمات القنصلية وإصدار تأشيرات للسياح.
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد ألغى الأسبوع الماضي، زيارة نادرة مقررة إلى إسرائيل، نظرا لمقاطعة العاملين في وزارة الخارجية للزيارة ورفض تنظيم الترتيبات اللازمة لها.
ويذكر أن النزاع بشأن الأجور أثر أيضا على الزيارات المكوكية التي يقوم بها دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون رفيعو المستوى لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط، وأفسد أيضا زيارات لرئيسي وزراء كرواتيا وسلوفينيا.
ويشار إلى أنه من المقرر أن تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة إلى إسرائيل أواخر يناير/كانون الثاني الجاري.