العريان: الإنفجار الشعبي تأخر في الدول العربية بسبب القهر البوليسي

أكد الدكتور عصام العريان، مسئول القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الشعوب العربية إتعظت بما حدث في تونس ولكنها لن تتحرك ضد الحكام الطغاة إلا في الوقت الذي يختاره الله موضحا أن توقعات المراقبين صدقت حينما حذروا من إنفجار الشعوب.
''هل تنتقل عدوى الاحتجاجات من تونس والجزائر إلى بقية البلاد العربية التى تعانى نفس المعاناة وتمر بنفس الظروف إن لم تكن أسوأ حالاً ؟'' هكذا تساءل العريان، في مقاله الذي حمل عنوان ( فرار طاغية هل تكون بداية التغيير من تونس ؟)، مشيرا إلى أن الوصفة السحرية التي تؤدي إلى الانفجار الشعبي تأخرت بسبب القهر البوليسى ولكنه حتمًا سيأتى في وقت يعلمه الله.
وتابع بقوله: ''تونس تحولت من جديد إلى تونس الخضراء بعد الدماء الحمراء التي خضبت أرضها، ترك الديكتاتور البلاد غارقة فى فوضى دستورية وأمنية وحال اقتصادية مزرية رغم كل عمليات التجميل الوردية، وهذا سلوك كل الطغاة المستبدين "نفسى ومن بعدى الطوفان".
وطالب مسئول القسم السياسي بالجماعة الشعب التونسي وقياداته الحرة المعارضة الحقيقية في الداخل والخارج المحافظة على المكاسب التي يجب أن تتوالى ولا تنقطع ببناء نظام جديد بدستور جديد يحقق آمال التونسيين في حياة حرة كريمة بكل الجوانب حفاظًا على هوية البلاد.
وقال:'' مطالب الشعب التونسي تلخصت في مطلب واحد وهو إزاحة الرئيس ''بن على'' الذي تراجع يومًا بعد يوم أمام زحف الشعب البطل الذي طالب بطرد الرئيس ومحاكمة عصابة اللصوص أمام محكمة شعبية حقيقية بعد أن أفسدوا القضاء، ومحاسبتهم على كل ما ارتكبوه فى حق الشعب التونسي''.
وأوضح الدكتور عصام العريان أن تونس أعطت الأمل في النجاح، فقد ثار الشعب وانفجر، بعيداً عن الأحزاب والقوى التي حنطها النظام في مقراتها وتلاعب بها فى تحالفات وهمية تُكرس الاستبداد، وأضاف: ''لقد ثار الشعب فى البداية من أجل البحث عن فرصة عمل أو لقمة عيش ولكن سقف المطالب سرعان ما تصاعد إلى المطالبة برحيل الرئيس زين العابدين بن علي''
.