إدانة عربية للأعمال الإرهابية وللتدخل الخارجي في شئون المنطقة
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: إدانة عربية للأعمال الإرهابية وللتدخل الخارجي في شئون المنطقة الخميس 20 يناير 2011 - 1:07
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] أكد الزعماء والقادة العرب المشاركون في قمة شرم الشيخ الاقتصادية إدانتهم الكاملة لأعمال الإرهاب التي شهدتها مختلف مناطق العالم مؤخرا، بما في ذلك المنطقة العربية والتي اتخذت لنفسها ذرائع طائفية أو مذهبية أو عرقية. وأوضح القادة العرب - في بيان أصدروه في ختام قمتهم الاقتصادية بشرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب والتدخل الخارجي في الشئون الداخلية العربية - أن حدوث بعض هذه الأعمال في منطقتنا يتناقض مع التراث الأصيل للمنطقة العربية التي كانت مهدا للحضارات ومهبطا لجميع الرسالات السماوية كما كانت رائدة في إرساء ثقافة التعايش بين اتباع الديانات السماوية لقرون طويلة. وأعرب القادة العرب عن إدانتهم الشديدة لما حدث في كنيسة سيدة النجاة في بغداد وكنيسة القديسين في الاسكندرية ، مؤكدين أن استهداف الإرهاب لهذه الفئة من المواطنين ، يرمي إلى زرع الفتنة والتحريض والتمييز بين مكونات شعوبنا العربية بهدف إضعافها وتفكيك نسيجها الاجتماعي لتقويض استقرار هذه الأمة التي عاش فيها أتباع الديانات السماوية عيشا مشتركا ، في بيئة سادها السلام والوئام وكذلك التماسك والتضامن في مواجهة الأزمات والتحديات ، وفي تآلف وطمأنينة وصلات وطيدة ، وتمازج روحي كمؤمنين بدياناتهم وقيمهم السامية التي تمثل في جوهرها قيما إنسانية واحدة. وذكر البيان أن إدراك القادة لأبعاد ومرامي هذه المحاولات المريبة ، قد عزز إصرارهم على بذل الجهود وطرح مبادرات لترسيخ روح التسامح الديني والحوار بين مختلف المذاهب والديانات والحضارات ، والتي كان من بينها مبادرة "كلمة سواء" لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان ، واللتين لاقتا ترحيبا دوليا واسعا.
وقال بيان القادة العرب الذي أصدروه في ختام قمتهم الاقتصادية بشرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب والتدخل الخارجي في الشئون الداخلية العربية إنه في الوقت الذي يجدد فيه القادة إدانتهم للإرهاب بكل صوره وأشكاله وذرائعه ، والتزامهم بالقضاء على أي بؤر إرهابية في أي موقع من الوطن العربي ، وتجريم دفع الفدية إلى أشخاص أو مجموعات أو تنظيمات إرهابية ، فإنهم يعربون عن رفضهم الكامل لمحاولات بعض الدول والاطراف الخارجية ، وبشكل خاص بعض الأوساط الغربية ، التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ، تحت ذرائع شتى بما في ذلك الادعاء بحماية الأقليات ، الأمر الذي يعكس تجاهلا لطبيعة الأعمال الإرهابية التي لم تستثن أي منطقة في العالم ولدوافعها وأهدافها. وأوضح البيان أن القادة يدركون أبعاد ومرامي هذه التحركات المريبة ، ويرفضون اتخاذ الأحداث التي تجري كذريعة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين ، أو لإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ، الذين يمثلون نسيجا واحدا صهرته تجربة تعايش لقرون طويلة في المنطقة العربية. وأكد القادة العرب أن الدول العربية هي المسئولة عن حماية مواطنيها جميعا ، وأنها قادرة على ذلك وجددوا مطالبتهم المجتمع الدولي تجديد التزامه بمحاربة الإرهاب وقوى التطرف بمختلف انتماءاتها وخلفياتها ، ونبهوا إلى خطورة بث الفرقة بين مواطني الدولة الواحدة على أساس ديني أو عرقي ، وأهابوا بدول العالم أن تنضم إليهم في الاستجابة للنداء المصري بالدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب الذي طال الأبرياء في كافة أنحاء العالم دون أن يفرق بين لون أو جنس أو دين. وعبر القادة عن عزمهم العمل على مواجهة الفتن التي تهدد المنطقة وتوفير البيئة الكفيلة بالتعايش السلمي بين المواطنين في جو من الحرية والمساواة والالتزام بالحقوق والواجبات وبالضوابط السلوكية والأخلاقية والتعامل على أساس مبدأ المواطنة المتساوية دون تمييز بين المواطنين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم ، مؤكدين أن التنوع الديني والثقافي هو مصدر ثراء للمجتمعات العربية واحد عناصر قوتها وتقدمها
إدانة عربية للأعمال الإرهابية وللتدخل الخارجي في شئون المنطقة