موضوع: يحيا الهلال مع الصليب الخميس 20 يناير 2011 - 9:33
يحيا الهلال مع الصليب استقبلت مصر العام الميلادى الجديد 2011 بحالة من الحزن والاسى مما حدث وجرى من احداث ارهابية دنيئة ماكرة منحطة تهدف فى المقام الاول الى ترويع المصريين واحداث الفتنة بين شطرى الامة المصرية حيث قام بعض من الماجورين بتفجير نفسه فى وسط الزحام امام كنيسة القديسين الكائنة بمنطقة سيدى بشر بالاسكندرية حيث اسفر هذا الحادث المرير عن مقتل 21 مواطنا مصريا من شطرى الامة المصرية واصابة ضابط الشرطة وجنود الحراسة المكلفين بتامين الكنيسة فى ذلك اليوم واكثر من 95 مواطنا مصريا اخر معظمهم من المسلمين ولا يعقل ان يقوم بهذا العمل الاجرامى المشين اي مواطن سكندرى على الاطلاق فى يوم راس السنة بالذات ولا باى حال من الاحوال محاولة تجنيده مهما كانت الدوافع والاسباب والمغريات ولكن الذى قام بهذه الفعلة غريب عن المجتمع السكندرى والمصرى وغريب عن الدين الاسلامى وليس له وطن او عقيدة - ولا نستبعد ان هذا العمل المجرم من تخطيط اعداء الدين ومصر والمصريين وهو تدبير العدو الصهيونى ردا على القبض على طارق عبد الرازق عيسى الجاسوس المتهود القذر الذى باع بلده لقاء حفنة من الاموال الله يلعنه فى كل زمان ومكان - وهذه وجهة نظرى المتواضعة ولكن المتاصل فى النفس هو هل من الممكن قيام تنظيم القاعدة فى تدبير هذا العمل الاجرامى بمعاونة اتباعه القابعين فى مصر ونحن عنهم غافلون - لذلك فاننى ا دعو كل المصريين الى الابلاغ الى الجهات الامنية باسم كل من تدور حوله اية شبهات او تغيرات غير مالوفة لنتجنب اية مصائب قد تسبب البلاء والبلى لبلدنا - واحب ان اهمس فى اذن العقلاء من الاخوة الاقباط ان هذه الحادثة المؤلمة من تدبير جهات خارجية تهدف الى اشعال نار الفتنة والى اشعال نار الحروب الاهلية بين الاقباط والمسلمين مما يؤدى الى زعزعة الامن القومى المصرى وتدمير الاقتصاد مما سيكون له الاثر السيىء على مستوى المعيشة للمواطن المصرى الذى يئن من الم الحاجة وذل السوال ويلهث فى الكد والبحث المتواصل من اجل توفير لقمة العيش المهانة انتهز الجبناء المتربصين بنا الفرصة لزعزعة الامن والامان الداخلى وتهييج الراى العام العالمى ومسيحى المهجر ضد مسلمى مصر وهم براء من تلك الفعلة النكراء التى لا تقرها اية كتب سماوية او حتى اعراف دنيوية -- اقتنص الجبناء فرصة احتفال المسلمين قبل الاقباط بعيد الميلاد المجيد وفعلوا هذه الفعلة النكراء ليغرسوا فى عقيدة الاقباط ان المسلمين هم الاعداء الحقيقين للاقباط - وقد حاول اعداء الامة المصرية على مر العصور تاصيل تلك الافكار الهدامة فى قلوب وعقول الشباب المسلم والمسيحى على حد سواء ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل ولم ينجحوا على مر العصور فى فصل نسيج الامة المصرية بالرغم من مسلسل الاغتيالات وحرق الكنائس فى العراق وغيرها -- ولكن تبقى الاصول الثابتة والقواعد المتاصلة للروابط الدموية بين نسيج الامة المصرية ثابتة فى الارض وفروعها فى عنان السماء - واقولها مدوية للعالم اجمع ولاعداء الامة المصرية ان الوحدة الوطنية المصرية لا يمكن ان ينفصم عراها على مر الزمن وهاهم المسلمين يتبرعون بالدم لاخوانهم الاقباط المصابين فى هذا الحادث المشين عن طيب خاطر ورضا بال وليس هناك اغلى من الدم ان العبرات التى استقيناها من حرب 67 وحرب 73 المجيدة والتى سجلها التاريخ العسكرى المعاصر والاعمال العسكرية الخارقة والمجيدة التى قام بها اخواننا الاقباط من جنود وضباط جنبا الى جنب لاخوانهم المسلمين من جنود وضباط وكانوا يهتفون -الله اكبر سويا وبصوت واحد وكانت الدانات اليهودية لا تفرق بين القبطى المسيحى والقبطى المسلم - كل ما حدث من بطولات رائعة ضربت اروع المثل للترابط بين المسيحين والمسلمين المصريين الذين استشهدوا من اجل الدفاع عن تراب مصر الغالى ودحروا العدو الصهيونى الغاشم واحب ان انقل للقراء الاحباب باختلاف مذاهبهم وجنسياتهم - ان المجتمعات الاوروبية والغربية مصابة بالدهشة والحيرة والاستغراب لمدى التر ابط القوى بين نسيج الامة المصرية وهناك دراسات عديدة من مستشرقين ملحدين يؤمنون بقوى الطبيعة الخفية يبحثون عن ماهية الاسباب الحقيقية للترابط القوى النادر الذى يربط المسيحين والمسلمين فى مصر ولم يتوصلوا للاسباب - ولكننى اؤكد لهم ان المحبة والود والاحترام السائد بيننا وتحملنا جميعا لنفس المصائر وشربنا من ماء النيل وطبيعة المصرى الضاحكة والمستنفرة للهمم فى وقت الشدة هى السبب ونحن كمصريين مسلمين ما يدرينا ان اخوتنا المسيحيين تبرعوا بدمائهم لنا فى اوقات الحروب- يعنى اعنى بالقول ان دمائنا واحدة وادعوا بالهداية انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء --فمصر هى مصر لايمكن ان تذل او تساق رغم التدنى الحادث فى كل دواوين الحكومة والتخبط فى الحزب الحاكم والتجاوزات القاتلة التى حدثت فى الانتخابات الاخيرة ولكن مصر ستتجاوز كل هذه الاحزان والمحن وستظل مرفوعة الهامة قوية الجأش تتغلب على احزانها وترد تلك الضربات القذرة الى نحور اعدائها بفضل ابنائها وجيشها مسلمين ومسيحيين ومش عارفة اقول اكثر من ذلك سوى لكى الله يامصر عاشت مصر وعاش شعبها فى وحدة الى يوم الدين وانا اليوم اقولها فى وجة اعدائنا عاشت مصر حرة مستقلة ويحيا الهلال مع الصليب