احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: الكشري وكروت الشحن والسجائر.. تجارة رائجة في ميدان المظاهرات الأحد 6 فبراير 2011 - 0:57 | |
| [img]https://alomah.yoo7.com/[/img] بعيدا عن استغلال بعض التجار للظروف التي تمر بها مصر، ورفع أسعار السلع التي يتاجرون فيها، فقد كانت المظاهرات وعمليات التخريب التي وقعت فرصة لرواج بعض الأنشطة التجارية والمهن والتي ارتبطت بمثل هذه الظروف، ومنها تجارة الكشري والمياه المعدنية والروبابيكيا والأعلام وغيرها. أثناء وجودي داخل بميدان التحرير لعدة أيام متتالية، باعتبارها قلب المتظاهرات، لاحظت وجود عدد من باعة الكشري، الذين كانوا يحضرون إلى الميدان بواسطة الدراجات الهوائية، وبمجرد وصولهم يتهافت عليهم المتظاهرين، خاصة أن هناك العديد من الموجودين بالمظاهرات يصعب عليهم الخروج لشراء الأطعمة، سواء لصعوبة عملية الدخول والخروج من والى التجمعات أو لان اغلب محلات المأكولات مُغلقة والتي تعمل منها بمنطقة التحرير تبيع وجباتها بأسعار مرتفعة جدا. كشري ميدان التحرير أحد باعة الكشري ويدعى "حسين" أكد انه يحضر من منطقة "بولاق الدكرور" إلى ميدان التحرير لبيع الكشري للمتظاهرين، بعدما اضطر إلى غلق المحل الخاص به، خوفا من تعرضه للسرقة والتخريب، ويقوم بإعداد الكشري في منزله، وأضاف انه نظرا للمخاطر التي يتعرض لها والشعور بالخوف في طريقه من والى الميدان، فإنه يبيع عبوات الكشري بأسعار مضاعفه فسعر العبوة الصغيرة 4 جنيهات والمتوسطة 8 جنيهات والكبيرة 12 جنيها، ويقول أنه يحمل ما يقرب من حوالي 70 عبوة يوميا إلى ميدان التحرير. مياه غازية ومعدنية وسجائر بخلاف باعة الكشري كان ينتشر أيضا باعة المياه المعدنية والغازية والسجائر، ومنهم "شريف سعيد" الذي أشار إلى انه كان يمتلك "كشك" بشارع القصر العيني، ولكنه تعرض للتدمير في ثاني أيام المظاهرات، ولأن هذا الكشك كان مصدر رزقه الوحيد فقط اضطر إلي اللجوء للبيع في ميدان التحرير، حاملا بضاعته على كتفيه والذي يبيعها بأسعار مرتفعة، فيبيع زجاجة المياه المعدنية بـ5 جنيهات والمياه الغازية بـ7 جنيهات، وتتراوح أسعار علب السجائر بين 10 و25 جنيها، ولفت إلى انه يبع ما يقرب من 60 عبوة مياه معدنية وغازية و100 علبة سجائر في أيام المظاهرات. كروت شحن وسط المظاهرات أيضا، هناك من يقوم ببيع كروت شحن الهواتف المحمولة، وقد وصل سعر الكارت فئة الـ 10 جنيهات إلى 17 جنيها للمتواجدين بالمظاهرات، كما ينتشر باعة أعلام مصر بمختلف أحجامها والتي تتراوح أسعارها بين 10 و70 جنيها. تجارة الروبابيكيا وبسبب ما تركته عمليات التخريب من كميات كبيرة من المخلفات خاصة أمام المنشآت التي تعرضت للحرائق، فقد وجد باعة "الروبابيكيا" في ذلك فرصة لجمع اكبر كمية من البضائع، التي لم تتكرر في أي وقت أخر. أوضح "محمد ناصر" – تاجر روبابيكيا، التقيت به أمام مقر أمانة الحزب الوطني الديمقراطي بالقاهرة وهو المقر الذي تعرض للتخريب والحريق- أن الشوارع أصبحت مليئة بالروبابيكيا، ويقوم بجمع اكبر كمية منها مستخدما عربته الخشبية التي يدفعها بيده حتى يفرغ محتوياتها في المخزن الذي يمتلكه بمنطقة مصر القديمة، لأنه من الصعب عليه أن يجمعها في سيارات كبيرة، ولفت إلى ان الروبابيكيا التي يجمعها عبارة عن أجهزة كهربائية محروقة، وبعض القطع الحديدية والخشبية المتناثرة في الشوارع وأمام المباني التي تعرضت للحرائق. الأبواب الحديدية وقد تسبب غياب رجال الأمن في اغلب أنحاء الجمهورية إلى رواج في عمليات بيع الأبواب الحديدية والأقفات التي تهافت عليها المواطنون لتأمين منازلهم، وهذا ما أكده "بخيت الكاشف"- صاحب محل حدايد بمنطقة دار السلام- موضحا أنه اضطر إلي بيع كافة المخزون الذي كان لديه، حيث كان يتهافت عليه الناس للشراء بأي سعر، ولذلك فقد تراوحت أسعار الأقفال بين 15 و200 جنيه أما الأبواب الحديدية فقد وصل سعرها إلى 2000 جنيه للباب الواحد
. | |
|