احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: من الذى سينتصر النظام ام شباب التحرير بقلم/ احمد شعلان الأحد 6 فبراير 2011 - 1:06 | |
| [img]https://alomah.yoo7.com/[/img] قضيت نحو7ساعات من احلى سنوات عمرى مع هؤلاء الشباب الذين غيروا وجه مصر وأعادوا لكلمة مصطفى كامل - لولم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا - معناها. 30عامامن عمر مبارك فى السلطة احالت هذه الكلمة الى نكتة.. الفساد الذى راعه مبارك واستفادت منه الدائرة القريبة من الرئيس اذلت اعناق المصريين بينما الرئيس يسعد بآلام شعبه فهو يضمن ولاء القوات المسلحة والشرطة وهذا يحقق له الامان الشخصي. ما الذى من الممكن ان يحدث من شعب اعزل لا شئ يهدد امن الرئيس الذى سيظل هادئا مطمئنا ينام على صراخ شعبه ويصحو على ايقاع نفس هذه النغمة. لم يتصور ولو لحظة واحده ان هؤلاء الصامتون لم يموتوا بعد لايزال بداخلهم كبرياء يرفض الخنوع صحيح انه مسيطر على كل المنافذ الاعلامية كاملا الصحف الخاصة والقنوات الخاصة الكل خاضع لإرادة الرئيس فما الذى يخيفه لا شئ يعكر صفو احلامه حتى جاءت ارادة هؤلاء الشباب لتقول له كفى والان تعنى الان قالوها قبل ان تقولها له الادارة الامريكية وهى المرة الوحيدة طوال حكمه التى رفض فيها ان ينصاع الى الادارة الامريكية وتحدث لأول مرة عن الارادة الوطنية التى لم يفكر فيها ولو لحظة واحدة كل قراراته كانت صدى مباشر لما تريده امريكا. محاولات النظام لم تتوقف من اجل الحفاظ على الوضع القائم لان الكل يعلم ان فتح ملفات الفساد اذا حدث فلن يستثنى احدا من الدائرة القريبة للرئيس ولهذا لا يزال وحتى اللحظة الاخيرة الرئيس يتمسك بموقع الرئيس يستشهد المئات ويقتل المصري اخيه المصري ولا يتحرك ويستقيل لأنه يعلم ان كل الملفات فى غيابه عن المشهد سوف تفتح وأن بقائه سيجعل هناك ملفات مسكوت عنها. الخطة الان هي انهاء بأي ثمن مظاهرة الغضب فى ميدان التحرير لأنها هي الوحيدة القادرة على احراج الرئيس تستخدم كل الوسائل من بينها ان نستمع الى من يقول ان شيخ الجامع الازهر والفنانين ولاعبي الكرة يضمنون ان لا أحد سوف يمسسه سوء لو أنه قرران يخرج من الميدان ويعود الى بيته وكأن هؤلاء الشرفاء يخشون التحرك والعودة لمنازلهم رغم ان الطلب واضح فى هذا النداء الذى يردده صناع الثورة.... هو يمشى واحنا نمشى. استخدمت الدولة كل اسلحتها ولديها فى القنوات الخاصة المسيطر عليها تلك القبضة لا تزال تملك توجيه اتجاه الرأي العام من اجل ضمان كحد ادنى خروج مشرف للرئيس وربما لهذا السبب كثيرا ما نشاهد احمد بهجت وهو يتدخل مبا شرة على الهواء فى قناة دريم ليدلي برأيه الذى ترى فيه تأييدا لرأى الدولة بفض تلك المظاهرة السلمية بحجة ان هؤلاء لا يعرفون شيئا فى السياسة وان التفاوض لا يعنى ان تحصل على كل شئ فهي فن الممكن ويتناسى هؤلاء ان الدولة استجابت الى اغلب طلباتهم ما عدا شيئا واحدا وهو رحيل الرئيس اذا كانوا لا يعرفون شيئا فلماذا استجاب مبارك الى 90%من طلباتهم. انهم يقولون ان الرئيس قد فقد قدرته على البقاء مجددا فى السلطة وانه اعلن ذلك. فلماذا لا ننتظر حتى يرحل فى سبتمبر.. والكل يعلم ان الرئيس كثيرا ما صرح بأشياء ولم يفعلها.....ثم دعونا نفكر الم يستطع اعوان الرئيس ان يخرجوا مظاهرة فى ميدان مصطفى محمود لمؤازرة مبارك رئيسا مجددا رغم اعلانه عدم الترشح اليس من الممكن ان تخرج مظاهرة اخرى بعد ان يمسك الرئيس بمقاليد السلطة وان يتم تجنيد الملايين بالترهيب والترغيب وان يدفع اصحاب المليارات المذعورون الان جزء ممن اكتسبوه فى مناخ الفساد الذى اشاعه مبارك ليتحول الى وقود لمظاهرات تطالب بمبارك رئيسا مدى الحياه وساعتها سوف يقولون ان الاغلبية تريده رئيسا وأنه لا يريد السلطة ولكن ماذا يفعل امام ارادة الجماهير. ارجوان نتخيل هذا السيناريو الذى من الممكن كان ان يحدث فى تونس لو ان الجيش وقف مع بن على واستطاع السيطرة مرة اخرى على زمام الامور الم يكن وقتها قادرا على التنكيل بالمعارضة باعتبارها قلة منحرفة ويصبح رئيسا مدى الحياة. الطغاة لا يتركون السلطة طواعية ولكنهم يراوغون حتى الرمق الاخير ومبارك رأى بن على بعد ان فر الى السعودية فلم يكتفى التونسيون بهذا القدر وقرروا ملاحقته قضائيا وهو الان مطلوبا للعدالة امام المحكمة التونسية بتهمة الفساد. هذا المشهد تحديدا هو ما يخشى مبارك ان يتكرر ولهذا يريدان تعود قوى الشباب الى البيت ليحكم مبارك يده مرة اخرى على البلد ويجرى استفتاء على اسمه ويتم تجييش الجميع من المنتفعين ليغنوله اخترناه اخترناه واحنا معاه لمشاء الله ليظل كابسا على قلوبنا ليس الى اخر نبضة فى قلبه كما قال قبل ثورة 25 يناير ولكن هذه المرة حتى اخر نبضة فى قلوب المصريين
! | |
|