احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: مصر تحاول العودة للحياة الطبيعية والاحتجاجات تؤثر على الاقتصاد الإثنين 7 فبراير 2011 - 0:35 | |
| [img]https://alomah.yoo7.com/[/img] حاولت الحكومة المصرية اعادة الحياة الطبيعية الى البلاد يوم الاحد واصطف الناس في القاهرة في صفوف عندما فتحت البنوك أبوابها للمرة الاولى خلال أسبوع في الوقت الذي تدخل فيه الاحتجاجات التي تهدف الى اسقاط الرئيس المصري حسني مبارك يومها الثالث عشر. ويعتصم المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي أصبح مركزا للاحتجاجات وتعهدوا بتكثيف معركتهم للاطاحة بمبارك لكن الرئيس البالغ من العمر 82 عاما يصر على بقائه حتى انتخابات سبتمبر أيلول لان بديل ذلك سيكون الفوضى. ومع حرص بعض المصريين على العودة الى الحياة الطبيعية تحاول الحكومة على ما يبدو التشديد على التهديد الذي تشكله الاحتجاجات على الاستقرار والاقتصاد وأن تظل قوية. وقال اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية بالقوات المسلحة المصرية انه يريد عودة الناس الى العمل والحصول على رواتبهم وعودة الحياة الى طبيعتها. وفتح الجنيه المصري منخفضا مقابل الدولار الامريكي يوم الأحد بعد اغلاق البنوك لمدة أسبوع جراء الاحتجاجات. وقال متعاملون انه يجري تداول الجنيه بنحو 5.915 جنيه للدولار مقارنة مع 5.855 في 25 يناير كانون الثاني وهو يوم العمل السابق قبل اغلاق البنوك. وكان اللواء الرويني يتفقد ميدان التحرير في محاولة لاقناع المحتجين بالعودة لمنازلهم. وتشدد الولايات المتحدة حليف مصر ومانحة المساعدات لها على الحاجة الى تغيير تدريجي واجراء محادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة بشأن انتقال منظم للسلطة. وألقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم السبت بثقلها وراء محادثات بين عمر سليمان الذي اختاره مبارك نائبا له وجماعات المعارضة قائلة انه لابد من اعطاء حوار الحكومة مع المعارضة وقتا. وقال معارضون مصريون انهم شاركوا في محادثات أجراها سليمان يوم الأحد مع ممثلين للمعارضة من بينهم ممثلون عن الاخوان المسلمون في محاولة للتوصل الى تسوية للازمة. وقالوا ان من بين المشاركين في الحوار أعضاء في أحزاب معارضة وخبراء قانونيون مستقلون ورجل الاعمال المصري نجيب ساويرس. وشارك في الحوار أيضا ممثل لمحمد البرادعي أحد أبرز الشخصيات المعارضة. وقال متحدث باسم الاخوان المسلمين لرويترز "قررنا الدخول في جولة حوار نتعرف فيها على جدية المسؤولين ازاء مطالب الشعب ومدى استعدادهم للاستجابة لها." وهذه شهادة للمعارضين على الارض بانهم كسبوا استعداد الحكومة للتحدث مع هذه الجماعة. ولكن نشطاء المعارضة يشعرون بقلق بشأن اي تسوية تتضمن تسليم مبارك السلطات لسليمان مع اكماله لمدته. وقال المعارض المصري محمد البرادعي "ان نسمع..ان مبارك لابد وان يبقى ويقود عملية التغيير وان عملية التغيير تلك يجب ان يقودها بشكل اساسي اوثق مستشاريه العسكريين وهو ليس اكثر الشخصيات شعبية في مصر دون اقتسام السلطة مع مدنيين سيكون امرا محبطا جدا جدا." وفي ميدان التحرير سعت دبابات الجيش الى ضغط المتظاهرين لافساح الطريق امام حركة المرور. ورفض المحتجون الذين تجمعوا تحت خيام للهروب من المطر المغادرة. وقال مصطفى محمد وهو احد المحتجين انه من الواضح جدا انهم يحاولون خنق المتظاهرين وهذا يظهر سوء النية. ولكنه قال ان المحتجين لن يتحركوا قبل تلبية مطالبهم المشروعة. ولكن مصريين كثيرين حتى بعض الذين انضموا الى المظاهرات الضخمة في شتى انحاء مصر يتوقون للعودة الى الحياة الطبيعية. وأغلقت متاجر كثيرة خلال 12 يوما من الاحتجاجات وأغلقت البنوك مما جعل من الصعب على المصريين تخزين السلع الاساسية. وارتفعت بعض الاسعار ومن المتوقع ان يتأثر النمو الاقتصادي الذي يبلغ ستة في المئة. وغادر أكثر من مليون سائح الذين يفدون الى مصر بحثا عن الشواطيء والاهرام واثار الحضارة المصرية القديمة البلاد بسبب هذه الاحتجاجات التي ستؤثر بشدة على قطاع السياحة المهم في مصر. واصطف المصريون أمام ماكينات الصراف الالي لسحب الاموال من حساباتهم. وأعد موظفو البنوك الذين توجهوا الى أعمالهم لاول مرة منذ أيام قوائم بأسماء المنتظرين لمحاولة منع الفوضى. وقال متولي شعبان وهو متطوع أعد قائمة بالعملاء لمعرفة من الذي سيدخل أولا "لابد أن يكون هناك نظام. الناس يرغبون في تقاضي رواتبهم وسحب الاموال. مر اسبوعان والحياة متوقفة." وأبدى فاروق العقدة محافظ البنك المركزي في وقت متأخر مساء السبت قبل اعادة فتح سوق العملة ثقته في أن السوق ستكون منتظمة. ويصر البنك المركزي على امتلاكه احتياطيات للتعامل مع اي هروب لرأس المال والذي قد يصل الى ثمانية مليار دولار خلال اسبوعين وقال فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ان مصر تعاملت مع تدفقات اكبر لرأس المال الى خارج البلاد. وما زالت البورصة مغلقة. ومع وجود مؤشرات على بدء استئناف الحياة الاقتصادية وحصول حركة الاصلاح على تنازلات من الحكومة يعتقد البعض أن المعارضة لحكم مبارك من الممكن أن تبدأ في الانحسار. وهناك بالفعل انقسام داخل حركة المعارضة اذ تراجع بعض الزعماء عن رفضهم التفاهم مع الحكومة قبل رحيل مبارك ونظامه. وقال محمد مرسي وهو قيادي في جماعة الاخوان المسلمين لرويترز انه لا يوجد اتفاق حتى الان بين الاحزاب والجماعات المختلفة على سيناريو واحد. ولكن من غير المرجح ان تردع اضطرابات السوق محتجين كثيرين ومن بينهم الشبان الذين استخدموا الانترنت لتعبئة الدعم الجماهيري للتغيير. وقال البرادعي ان هناك متظاهرين يصرون على مواقفهم ولن يستسلموا مادام مبارك في السلطة. وقال "ربما ليس كل يوم ولكن ما أسمعه هو انهم قد ينظمون مظاهرات يوما بعد يوم. "الاختلاف هو انها ستصبح أكثر غضبا وأكثر ضراوة. ولا أريد ان أراها تتحول من ثورة جميلة سلمية الى ثورة دموية
." | |
|