عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: نتنياهو يرحب بـ"ضمانات" الجيش المصري الأحد 13 فبراير 2011 - 3:47
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] كل سقوط الرئيس المصري حسني مبارك قفزة في المجهول بالنسبة الى اسرائيل التي تخشى ان يستغل "الاخوان المسلمون" الوضع لتقويض معاهدة السلام مع مصر التي كانت حجر الزاوية لكل السياسة الاقليمية للدولة العبرية منذ ثلاثة عقود. وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى "الترحيب" مساء امس بـ"الضمانات" التي قدمها الجيش المصري بالنسبة الى احترام معاهدة السلام بعد مغادرة الرئيس حسني مبارك السلطة تحت ضغط الشارع. ورحب بتأكيد الجيش المصري "التزام جمهورية مصر بكل الالتزامات والمعاهدات الاقليمية والدولية"، في اشارة الى معاهدة السلام مع اسرائيل خصوصا بعد اطاحة مبارك بثورة شعبية. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو ان "اتفاق السلام الساري منذ وقت طويل مع مصر خدم البلدين كثيرا وشكل حجر زاوية من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط كله". وكان نتنياهو التزم الصمت واصدر تعليمات لوزرائه بعدم التعليق على مرحلة ما بعد مبارك. وشدد في وقت سابق هو والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس على ان مبارك عمد على الدوام الى تجنيب معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر، وهي الاولى التي توقع بين دولة عربية واسرائيل عام 1979، اي تأثيرات على رغم الازمات خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين والحرب على لبنان عام 2006. ويقول بعض المعلقين الاسرائيليين ان ازاحة هذا الشريك من شأنه من الان وصاعدا ان يوجد "فراغا خطيرا". وتطرق نتنياهو مرات عدة الى احتمال تكرار سيناريو "على الطريقة الايرانية" يستفيد بموجبه "الاخوان المسلمون" للاستيلاء على السلطة او ممارسة نفوذ في شكل يخولهم الغاء معاهدة السلام. وعبر توقيعها معاهدة السلام مع الدولة التي تضم اكبر عدد سكان في العالم العربي مقابل الانسحاب من سيناء التي احتلتها في حزيران 1967، تمكنت اسرائيل من كسر عزلة ديبلوماسية كاملة في المنطقة. وعلى الصعيد العسكري اتاح هذا الاتفاق التاريخي للجيش الاسرائيلي خفض نشر دفاعاته على طول الحدود مع مصر البالغة 240 كيلومترا. وصارت شبه جزيرة سيناء وهي منطقة عازلة، منزوعة السلاح. وشددت امس قنوات التلفزيون الاسرائيلية على انه "سيكون على هيئة الاركان اعادة النظر في كل خططها الاستراتيجية"، مشيرة الى زيادة متوقعة لميزانية الدفاع. وقال سفير اسرائيل السابق في مصر زفي مازل انه "من وجهة نظر استراتيجية فان اسرائيل تجد نفسها الان في وضع عدائي. لم يعد هناك احد لقيادة دول براغماتية ومعتدلة في حين ان تركيا وايران تكسبان قوة". من جهته قال الخبير البارز في شؤون الدفاع رون بن يحاي في حديث للاذاعة الاسرائيلية ان "الجيش المصري لا يريد حربا مع اسرائيل، عليه ان يدير بلدا ويتعامل مع التوترات الخارجية لا سيما في السودان". واضاف:"يعرف الجيش المصري انه في حال ابسط مس بمعاهدة السلام فانه يخاطر بحرمان نفسه 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الاميركية". ولمواجهة فترة الارتياب هذه، فكر القادة الاسرائيليون تلقائيا بالولايات المتحدة لتلقي التطمينات على رغم الانتقادات لموقف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اتهمته وسائل الاعلام" بالتخلي" عن مبارك الذي كان حليفا دائما لاميركا. وأُرسل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن لضمان الدعم الاميركي واستمرار المساعدات العسكرية الاميركية التي تقدر بثلاثة مليارات دولار تقدم سنويا للدولة العبرية. وقد استجيب لطلب باراك حيث سيزور رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايك مولن الاردن واسرائيل يومي الاحد والاثنين لطمأنة الحليفين الرئيسيين. وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" بأن مولن "سيناقش القضايا الامنية ذات الاهتمام المشترك وسيؤكد للشريكين الاساسيين التزام الجيش الاميركي الوقوف الى جانبهما".