تسود محافظة شمال سيناء حالة من الفرحة الكبيرة جراء تصريحات وزير الداخلية اللواء محمود وجدى بشأن الإفراج عن المعتقلين السياسيين والجنائيين من أبناء سيناء خلال الأيام القادمة، وكذلك إعادة النظر فى الأحكام الغيابية وبحث إسقاطها.
وأبدى العشرات من أبناء سيناء سعادتهم باحترام الوزير لهم والتعهد بزيارتهم. وقال موسى الدلح الناشط البدوى إن الإفراج عن المعتقلين خطوة هامة جدا من الداخلية للتهدئة، وإعادة الاستقرار فى سيناء، وقال "سعدنا بتقدير الوزير ومعرفته بطبيعة وقيمة البدو، والتى للأسف داستها الشرطة خلال النظام السابق، ولفقت القضايا للأبرياء، وأصدرت الأحكام بعشرات السنين على البعض"، وقال إن الوزير أثلج صدرونا عندما أشار إلى معرفته بتلفيق القضايا لنا.
مما يذكر أن أبناء سيناء عقدوا عدة مؤتمرات سابقة طالبوا فيها بإسقاط الأحكام الغيابية والإفراج عن المعتقلين، وهو ما استجابت له الدولة.
فيما اعتبر سالم أبو لافى من قبلة الترابين أن ما حدث حال تحققه خطوة هامة جدا ستؤدى إلى تهدئة كاملة فى سيناء، وإعادة الاستقرار ورفع الظلم عن الأبرياء.
وكان عدد من الناشطين من بينهم مسعد أبو فجر ويحيى أبو نصيرة وإبراهيم المنيعى ومحمد المنيعى وخليل جبر السواركة ومصطفى سنجر وسعيد أعتيق وغيرهم تحركوا بقوة الفترة الماضية بغرض الإفراج عن المعتقلين من أبناء سيناء، وإسقاط الأحكام الغيابية، وصدر بيان مؤخرا بنفس مطالب أبناء سيناء.
وكان محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الوهاب مبروك أكد خلال اجتماع مع قيادات حزبية وشعبية وسياسية ومشايخ على التحرك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكافة الجهات للإفراج عن المعتقلين فى إطار التهدئة فى سيناء.
وذكرت مصادر أن قرابة 300 معتقل بدوى من المنتظر خروجهم بخلاف وجود قرابة 2000 حكم غيابى على أفراد آخرين