''الهدوء'' في استقالة شفيق من الحكومة

[img]https://alomah.yoo7.com/

''الهدوء'' في استقالة شفيق من الحكومة J10

[/img]
بعد جلسة استمرت نحو الساعتين، اختتمت حكومة تصريف الأعمال - برئاسة الفريق أحمد شفيق - رابع اجتماع لها بعد تكليفها، وثانى وآخر اجتماع لها بعد التعديل الذى أجرى عليها يوم 22 فبراير الماضى.
وعلى عكس ما هو متعارف عليه بروتوكولياً من اجتماع الحكومة لإعلان خطاب الإستقالة كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد استبق وأعلن على موقعه الإليكتروني قبول استقالة حكومة الفريق شفيق وتكليف المهندس عصام شرف، وزير النقل الأسبق، بتشكيل حكومة جديدة.
وطبقا لما ذكره المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء الدكتور مجدي راضي فإن الفريق شفيق توجه إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل توجهه إلى رئاسة مجلس الوزراء حيث قدم إستقالته التي تم قبولها ثم توجه إلى المجلس الأعلى حيث رأس آخر اجتماع للمجلس، ولم يقدم خطاب إستقالة حيث تضمن بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول إستقالة حكومة الفريق شفيق وتم قبول الإستقالة.
وطبقاً لما هو متعارف عليه بروتوكوليا فإن الوزراء في الحكومة المُستقيلة سيقومون بالإستمرار في تسيير أعمال وزاراتهم إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة وقيام كل وزير بتسليم نظيره الجديد مهام وزارته على عكس رئيس الوزراء في حالة الإستقالة فليس من الضرورى ذلك.
ويٌنتظر أن تضم حكومة المهندس عصام شرف الجديدة عدداً من وجوه الحكومة السابقة، حيث إن بعضهم الذي يصل إلى 11 وزيراً حضر اجتماع - الخميس - وهو الثانى لهم بمعنى أنه حضر اجتماعاً واحداً رسمياً فقط.
وقد خرج معظم وزراء الحكومة المستقيلة فرادى حيث اتسمت على بعضهم علامات التجهم في حين بدا الآخر غير مكترث، واكتفى غالبية الوزراء بمصافحة بعضهم البعض على عكس ما كان يجرى فى السابق من حالات الود فى أعقاب اختتام كل جلسة.
ولم يدل أى من الوزراء بأية تصريحات فيما عدا وزير الكهرباء حسن يونس، والذي يعد من الوزراء القدامى الذي قال:'' إن الرسائل وصلتهم بأن الإجتماع تحول من اجتماع عادى لمجلس الوزراء إلى اجتماع ربما شبه طارىء لتقديم إستقالة الحكومة''.
وكانت إحدى القنوات الفضائية قد بادرت بالكشف عن استقالة الحكومة وهو ما ترتب عليه تلقى مقر مجلس الوزراء لإتصالات عديدة من مسئولين وغير مسئولين للتأكد من صحة تقديم الحكومة لإستقالتها.. وكان رد العاملين فى المجلس أن الكلام غير صحيح وأنها شائعات قوية فالمجلس منعقد برئاسة الفريق شفيق.
ولم يشارك وزير الخارجية أحمد أبوالغيط فى الإجتماع فى حين كان الفريق شفيق أخر المغادرين برفقة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، وفايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولي في الحكومة المستقيلة، حيث عانق الفريق شفيق الدكتور يحيى الجمل قبل مغادرته، كما قام الفريق شفيق بمصافحة السكرتارية الخاصة به.
وتنقسم حكومة الفريق شفيق إلى قسمين الأول بعد تكليف الرئيس السابق حسنى مبارك بتشكيل حكومة جديدة يوم 29 يناير الماضي خلفاً لحكومة أحمد نظيف واستمرت إلى حين تنحي الرئيس السابق عن الحكم يوم 11 فبراير الماضى والثانية بتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإستمرار في رئاسة حكومة تصريف الأعمال.