غازلة لة ياما بايدى الطاقية
تعجبت بشدة من الصحيفة التى صرحت بمنتهى الفخر، بأن قرار أوباما بزيارة مصر جاء استجابة لما كتبه أحد صحفييها!
وسبب تعجبى أن البلد كلها عن بكرة أبيها وأمها وخالتها تعلم أن أوباما لم يتخذ هذا القرار إلا بعد أن قرأ مقالى الذى صرحت فية
بأنى عايزة أتجوزه!
ولست أفهم لماذا الزج بالسياسة فى هذه الأمور الخاصة؟.. الموضوع أبسط من هذا بكثير.. كل الحكاية أن هذ
ا الشاب الوسيم المسمسم مذاكر تاريخ بلده جيداً.. والتاريخ يقول إن علاقة مصر بأمريكا بدأت فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، ولأن مصر فى قلب منطقة الشرق الأوسط جاءت أهميتها لدى أمريكا..
وبعد قيام ثورة يوليو تطلعت أمريكا إلى كسب ود النظام المصرى وكان تأييدها للثورة يرمى إلى ذلك ولكن فى عام 53 جاء الرئيس أيزنهاور الله لا يسامحه، وكانت نقطة التحول الكبرى فى سياسة أمريكا عامى 54 و55 عندما رفضت أمريكا مشروع مساعدة مصر لدى البنك الدولى للمساهمة فى تمويل السد العالى، كما رفضت إمداد مصر بالأسلحة اللازمة لتقوية الجيش المصرى..
لنصل إلى نكسة يونيو فى عهد الرئيس الأمريكى ليندون جونسون ثم قطع العلاقات الرسمية بين مصر وأمريكا.. ثم ظهرت بعد ذلك بوادر انفراجة فى العلاقات خلال رئاسة جون كيندى لأمريكا انتهت بمصرعه عام 64..
وبعد تولى السادات، بدأت العلاقات المصرية الأمريكية تخطو أولى خطواتها نحو الازدهار باستئناف العلاقات الرسمية بين البلدين فى عام 74 ثم اتفاقية السلام عام 79 وبدء برنامج المعونة..
ولهذا رأى خطيبى أوباما برؤيته التحليلية الثاقبة أن أفضل شىء لإصلاح العلاقات وتأمينها هو أن نصبح زيتنا فى دقيقنا ونبقى حبايب ونسايب.. وبعد مقالى الذى أعربت فيه عن رغبتى فى الزواج منه، أرسلت له فاكساً على يد محضر وطلبت منه أن يضع حداً لكلام الناس علينا.. وبصراحة الراجل ماكدبش خبر وفى غضون أسبوعين أعلن عن زيارته لمصر.. طبعاً أنتم لا تصدقوننى وتروننى فشارة أليس كذلك؟..
طيب إيه رأيكم بقى إنى قابلت الوفد الذى جاء من واشنطن وكان معهم بعض البندق كى أكسره بأسنانى.علشان يطمنوا انى لسة صغيرة وعندى صحة حديد. أما الوفد المصرى الذى ذهب لواشنطن الأسبوع الماضى فكان معهم مقاساتى، بعد أن تم رفعها وتسجيلها فى مذكرة سلموها للبيت الأبيض لأن المفروض أن الفستان عالعريس.. وكان الاتفاق أن يلقى خطيبى «بومى» خطابه فى جامعة الأزهر ومنها يطلع شمال على المشيخة ونكتب الكتاب ونعلى الجواب، ثم اكتشفنا أن فى جامعة القاهرة قاعة أكبر فغيرنا المكان.. لسه بتقولوا إنى فشارة؟
طيب إيه رأيكم إن أمى كانت مترددة فى الموافقة تخوفاً من زواج الأجانب ,على فكرة ماما توفت من زمان
لكن «بومى» قال لى: «قولى لطنط إنك فى عينيا يا دندن».. وأنا برضه لما اعترفت لها إنى غازلاله يامّه بإيدى الطاقية.
. صرخت قائلة: «هى وصلت للطاقية؟!» ووافقت على الفور.. أما زوجته، فبعد أن رأت أنها أمام قصة حب ساحقة ماحقة تقبلت الموضوع بمنتهى الرقى والروح الرياضية، وقررت ألا تحضر معه فى الزيارة علشان تسيبنا على راحتنا.. بصراحة، أنا حاسة إن أنا وهى هنبقى أصحاب..
وبما أن ذلك كذلك، فأنا أتعجب من هؤلاء الكتاب الأفاضل فى مختلف الصحف الذين انبروا يفسرون أسباب الزيارة ويعطونها أبعاداً سياسية مختلفة، رغم أن السبب كان عاطفى بحت! وبعدين بقى!.. الناس دى شكلها هتبوظ الجوازة!
من فضلكم يا جماعة لا داعى لعقد الآمال فى المكاسب السياسية الرهيبة من وراء امريكا وإن كان فى هذا خطوة لا بأس بها، وأنتم جميعاً أعزائى القراء مدعوون لحضور حفل زفافى على «بومى» فى الجامعة الامريكيبة.معلهش انا غيرت جامعة القاهرة علشان لسة فيها شوية اصلاحات وعلشان كمان انشالت من احسن 500 جامعة على مستوى العالم. واللى يحبنا ما يضربش نار فى فرحنا.
على فكرة هذا الموضوع نشرتة
قبل زيارة اوباما لمصر
وحبيت افكركم
ان بومى ما عملش حاجة خالص لغاية دلوقتى فى السياسة ولا الزواج والظاهر انة خايف من مراتة احسن ترمية فى الشارع وما تخلهوش يبات فى البيت الابيض