شهدت منطقة روض الفرج بالقاهرة جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها العجوز سعاد أحمد مرسي الرويني "60 سنة".. قتلتها ابنتها مني نصر منصور محمد "30 سنة" حاصلة علي بكالوريوس حاسب آلي والتي قامت بتهشيم رأس أمها "بيد هون حديد" في لحظة تهور أثناء نومها بلا رحمة لصرخاتها ولم تتركها سوي جثة غارقة في الدماء بمسكن الأسرة مستغلة عدم وجود أحد من أهلها وقت الجريمة وذلك لخلافات سابقة بينهما. ألقي القبض علي المتهمة واعترفت بالجريمة وهي تهذي بكلمات غير مفهومة لاصابتها بمرض نفسي كما أكد أفراد أسرتها وتم إحالتها للنيابة فتولت التحقيق.
* تم اكتشاف الحادث المأساوي عندما فوجئ العميد إيهاب رشدي مأمور قسم شرطة روض الفرج أثناء وجوده في مكتبه بإحدي الفتيات تقتحم مكتبه وهي في حالة انهيار شديد وصراخ وتهذي بكلمات غير مفهومة وتردد "أنا اللي قتلت أمي.. كسرت رأسها بيد الهون الحديد وهي نائمة وتركتها غارقة في الدماء بالشقة لأنها دائمة إهانتي ومنعي من الخروج". أمام خطورة البلاغ استدعي المأمور المقدم أيمن وحيد رئيس المباحث وتم تهدئة الفتاة وتدعي مني نصر منصور محمد "30 سنة" حاصلة علي بكالوريوس حاسب آلي ولا تعمل وأصرت علي أقوالها التي قررت فيها قتل أمها بشقة الأسرة بالطابق الأول بعد الأرضي بالعقار رقم 1 عطفة لأبو النجا من شارع ابن الرشيد بالمنطقة دائرة القسم.
* فور إخطار اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عزالدين مدير المباحث انتقلوا إلي مكان البلاغ بصحبة الفتاة الجامعية التي اعترفت علي نفسها بقتل أمها بتلك الطريقة الإجرامية وهي تهشيم رأسها بيد الهون الحديد وهي نائمة علي "كنبة" بصالة الشقة.
* عثرت قوات المباحث فور دخولهم الشقة علي الأم المجني عليها بأرضية الصالة بجوار الكنبة الخشبية التي تنام عليها بكامل ملابسها غارقة في الدماء ومهشمة الرأس بطريقة بشعة ولا توجد بالشقة أية اثار عنف بالأبواب والشبابيك ولا توجد بعثرة بمحتوياتها. تبين من المعاينة أن الفتاة الجامعية المتهمة تعيش مع والديها بالشقة وشقيقها مدحت نصر منصور "28 سنة" "عامل" وأن لها شقيقة أخري تدعي هند نصر منصور "32 سنة" ربة منزل متزوجة ومقيمة بالقليوبية. وأنه لم يكن أحد بالشقة وقت الحادث سوي المتهمة ووالدتها المجني عليها لخروج الباقين وقد عثر رجال المباحث علي "يد الهون الحديد" بمكان الحادث ملطخة بالدماء من اثار الجريمة.
* كما كشفت المعاينة عن مأساة إنسانية حيث تبين أن الأم القتيلة أجرت عملية جراحية منذ أسبوع لبتر ساقها اليسري بسبب اصابتها بمرض السكر ورغم عجزها لم ترحمها ابنتها المتهمة خريجة الجامعة وقتلتها أثناء نومها بتكسير رأسها "بيد الهون الحديد" لخلافات بسيطة مع أمها تحدث في أي بيت ولكن لا تصل إلي حد القتل وهذا التفكير بتلك الطريقة الإجرامية.
* توصل رجال المباحث بقيادة العميد حسام رضا رئيس المباحث لقطاع شمال القاهرة والعقيد علاء السباعي مفتش المباحث والمقدم أيمن وحيد رئيس المباحث إلي أحد الجيران "كشاهد" ويدعي محمد أحمد عبدالفتاح "54 سنة" نجار مقيم بمنزل مجاور للمجني عليها وقرر أنه قد سمع أصوات صرخات واستغاثة وبعد دقائق شاهد الفتاة المتهمة "مني" المقيمة مع أمها المجني عليها لعدم زواجها تخرج من المنزل وهي مسرعة وفي حالة ارتباك وحينما سألها عن السبب لم ترد عليه وأسرعت ولم يعرف أين ذهبت وعادت ومعها رجال المباحث بعدها ليكتشف الجريمة.
* أثناء عمل رجال المباحث حضر نجل العجوز المجني عليها وأهلها ليكتشفوا الجريمة وقرروا لرجال المباحث أن المتهمة "مني" مريضة نفسياً وتعاني من اضطرابات في تصرفاتها رغم انها جامعية وحاصلة علي بكالوريوس "حاسب آلي" ولم يتوقعوا أن ترتكب تلك الجريمة البشعة وتقتل أمها العجوز المريضة وهي نائمة أثناء عدم وجودهم في لحظة غضب وتهور.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء حسن عزت نائب مدير الأمن لقطاع الشمال اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد "حكمدار" العاصمة وأحيلت المتهمة للنيابة فقررت حبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ولايزال التحقيق مستمراً.