وعامل البراجيل يعذب ابنه حتي الموتتجرد العامل سعيد عبدالفتاح محمود "43 سنة" من مشاعر الأبوة وانهال علي ابنه مصطفي "10 سنوات" بالضرب داخل منزله بمنطقة البراجيل بأوسيم تأديبا له علي قيامه بسرقة هاتف محمول.. ضربه 6 ساعات متواصلة ورفعه لأعلي وألقي به علي الأرض ليلقي الطفل مصرعه أثناء اسعافه.. حملت أم المجني عليه ابنها وهو يصارع الموت وتوجهت به إلي المستشفي وادعت أنه سقط أثناء نزوله علي سلم العقار ليلفظ الطفل أنفاسه الأخيرة هناك.. كشف رجال المباحث كذب ادعاء الأم وألقي القبض علي الأب القاتل فاعترف بجريمته.
بدأ الكشف عن الجريمة بإخطار تلقاه المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث أوسيم من مستشفي قصر العيني باستقبالها الطفل مصطفي سعيد عبدالفتاح "10 سنوات" مصابا بكدمات وسحجات وجروح بأماكن متفرقة بالجسم وتورم بالوجه والرأس وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله المستشفي بخمسة أيام.. انتقل علي الفور رجال المباحث وبمقابلة والدة الطفل أمل محمد عبد الله "37 سنة" قررت أنه أثناء نزول طفلها علي سلم العقار انزلقت قدمه فسقط مما أدي لإصابته.
كشفت التحريات باشراف اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث كذب ادعاء الأم وان والد الطفل وراء مقتله فأمر اللواء أسامة المراسي مدير أمن أكتوبر بسرعة القبض علي المتهم.. تمكن الرائد هشام بهجت رئيس نقطة البراجيل من القبض علي والد الطفل واعترف بقتل ابنه وقرر انه لم يكن يقصد قتله وأنه كان يقوم بتأديبه لاكتشافه قيام ابنه بالسرقة.
قال المتهم امام اللواء مصطفي زيد مدير المباحث الجنائية "عثرت مع ابني علي هاتف محمول وعندما سألته عن مصدر تحصله عليه أخبرني بأنه عثر عليه بالشارع إلا أنني شعرت أنه يكذب وعندما واجهته وهددته بالضرب اعترف لي بسرقته فانهلت عليه بالضرب بعصا خشبية وخرطوم بلاستيك وقمت بحمله ورفعه لأعلي وألقيت به علي الأرض عدة مرات وظللت أضربه 6 ساعات متواصلة حتي غاب عن الوعي فنقلته زوجتي إلي المستشفي وادعينا سقوطه للتهرب من الجريمة.. فأحيل الي محمود عطية رئيس نيابة أوسيم الذي تولي التحقيق باشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة وأمر بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.